loading

السوشيال ميديا كمساحة للهروب من الواقع الفلسطيني

سماح صالح

تختلف الوجوه لكنّ المشهد واحد، “هي” تجلس أمام المرآة وتشغل كاميرا التسجيل وتبدأ بفقرة يلا نجهز سوا “Get ready with me”. تبدأ الحوار معنا كأنها صديقة لنا تُحدّثنا عن تجارب حياتها المثالية، محاولة تعليمنا المثل والاستفادة من خبراتها الكثيرة. أثناء الاستعداد- ولا نعرف هل فعلا ستخرج أم أنّها متطلبات الدور، ولكنّنا معها في هذا القرب لتحدّثنا عن أفكارها حول المنتجات المختلفة التي تستخدمها ـوالتي استغرب من كثرتها- وتقوم بتطبيقها معنا، وقد تعطينا نصائح لتحسين البشرة أو نصائح كيف نضع المكياج؛ مع هذا، فهي تدّعي أنّها لا تضع الكثير من المستحضرات وتعتمد على أمور بسيطة ويومية، وغالبا هذه المستحضرات هي ضمن منتجات تروّجها وتقوم بتسويقها، كما أنّنا لا نعرف فعلًا طبيعة بشرتها، لوجود الفلتر الذي يفاجئنا بمثالية بشرتنا عند تطبيقه، مِن ثَمّ قد تستشيرنا في لون الحمرة، أو قد تسألنا استشارة في نوع ما لمستحضر نستخدمه للشعر أو البشرة، كأنّ رأينا يعنيها، لكنّه لإعطائنا شعور القرب، أو قد يكون نداء من أجل دعاية أو إعلان خاصة عندما تُخبرنا أنّها تقوم بتجربة شيء ما وهي تنتظر النتيجة.


أمّا الاستعداد للمناسبات وللحفلات، وهي كثيرة في عالمهن، فتكون الأمور مختلفة لأنّها تُحضّرنا لهذه المناسبات منذ فترات، فنحن ننتظر طبيعة المكياج والشعر والفستان والحذاء، ونكون معًا في ساعات التجهيز، مِن ثَمّ تُخفي مظهرها الأخير وتعلمنا أنّها سترينا إيّاه كمفاجأة، ثُمّ تقوم بنشر صورة أو فيديو ريل قبل وبعد، وتطلب منّا الحب من خلال التعليقات أو لايك أو القلوب، حتى نعبّر عن آرائنا وكأنّ ذلك يعنيها. غالبًا ما يكون الاستعداد هنا هو أيضًا فرصة لعمل إعلان لمنتج ما أو لصالون أو لمحل ما. هنا، قد يخطر ببال بعضنا شخصية معينة أو صورة لشخص ما، لكن أنا لا أقصد شخص بعينه، لأنّ الكل يقوم بنفس الأمور إلّا أنّ واحدة منهنّ قد تكون في بعض الأحيان مبادرة، وعند حصولها على نسبة مشاهدة عالية يتبعنها الأخريات، فتظهر الاستعدادات واحدة باختلاف التفاصيل.
في أحيان أخرى، لتشعرنا بالقرب أكثر، قد تعد القهوة أو النسكافيه من أجل جلسة نميمة تكون قد حضّرتنا لها مسبقًا، قائلة إنّ لديها أخبار، ونبقى نحن في “حالة انتظار” لأخبارها “الحصرية”، أو ما ترغب في مشاركته دون أن نصل للموضوع، ودون أن نعرف ماذا تريد، أو حتّى ما نريد نحن بهذه الأخبار! لكن فضولنا يدفعنا لنبقى على أمل أن يكون هناك حدث ما “حقيقي”؛ ربما لأنّنا بهذا الأسلوب نشعر أنّنا فعلا صديقات مقرّبات.


قد يكون هناك قضية رأي عام أو موضوع ساخن يُشغل روّاد العالم الافتراضي، فتقوم “صديقتنا” بالتعليق عليه بطريقتها الخاصة، أثناء “حالة الانتظار” وكأننا معها في نفس المكان. أكثر ما يلفت الانتباه هو طريقة الكلام، ففي العديد من الأحيان تظهر على منصّتها وتبدأ بتوبيخنا: “أنا “معصبة عليكم”! لماذا؟؟ لعدم السؤال عنها! أو لكثرة الأسئلة والرسائل التي تزعجها، فتبدأ بالصراخ والبهدلة! هذا السلوك كثيرًا ما يحيرني، هل هو بدافع أننا لهذه الدرجة مقرّبون؟ وبين الأحباب والأصدقاء هذا السلوك شبه عادي ربما!


قد تختفي فترة، وعند ظهورها تبدأ بالاعتذار عن الاختفاء، وشكر المتابعين للسؤال عنها وكمية الحب الذي شعرت به، وتعِدُنا أنّها ستكون معنا بـ “جلسة خاصّة” لإعلامنا سبب اختفائها، والذي غالبًا ما يكون أنّها تجهّز مفاجأة لمنتجها أو لمنتج تقوم بالترويج له، أو أنّ هناك حدثًا ما في حياتها المجهولة، لا تستطيع مشاركته، مع علمنا هو مجرّد وسيلة لجذب الاهتمام ورفع نسبة المشاهدات.


لا يغيب عن ذهننا أنّنا نعرف تفاصيل منزلها، فقد نكون قد شاركنا في التجهيزات داخل المنزل من شراء العفش أو حتى الديكورات وغيرها، ونحن نعرف عدد الغرف ومحتوياتها، حتى أنّنا نعرف شكل الحمام وألوانه ومحتوياته، وألوان غرف النوم ومحتوياتها من شراشف وألوان؛ هذا كلّه يشعرنا بالحميمية وبالقرب أكثر، ويشعرنا بأننا جزء مهم من حياة هذه الشخصية، كما لو أننا في زيارة عائلية نتجول خلالها كيفما نشاء، وهذا ما يعطينا الثقة بهنّ وبكلّ ما يقُلنَه. ولهذا، يبقى لدينا الفضول الدائم “لزيارتهن” ولمعرفة التجديدات في المنزل والأجهزة التي أضيفت إليه. كما أنّهنّ ،ولأسباب عديدة، يصبحن طبّاخات ماهرات، يرغبن في الطبخ وفي تحضير الطعام بمنتجات معينة، لنتفاعل بدورنا ونبدأ بالأسئلة عن المقادير والشركات المختلفة ونرغب بسماع النصائح منها، وكأنّها هي المرجعية في تحضير الطعام، وهي القدوة التي تريد أن نكون على شاكلتها أيضًا في المطبخ.


قد نرافقها في بعض مشاويرها الخاصة، عندما تقرّر اصطحابنا معها، مثل التسوق لاحتياجات البيت، أو زيارة لمكان ما أو لصديقة أو حتى إلى وجبة خاصّة معها في أحد الأماكن، وتتغزّل بالطعام وبطبيعة المكان، ونحن نعرف بداخلنا أنها تقوم بالتسويق وبالترويج، مع ذلك، نبتلع الطعم ونذهب لنجرّب الأطباق والمشروبات المختلفة في “مكانها المفضّل”، الذي يتحوّل “بقدرة الخوارزميّات” إلى حديث الساعة ومزار المتابعات، خاصّة عندما تُعلن أنها متواجدة لمن يرغب بمقابلتها وبالتقاط الصور معها. من خلال هذه السلوكيّات، التي نقوم بها فقط مع المقرّبين لنا، تجعلنا نشعر بالصدق وبأنّنا من المقرّبين؛ مع علمنا أنها لا تخبرنا بكل شيء في تفاصيل حياتها، فهي تختار اللّقَطات التي ترغب أن نرى عبرها العالم المثالي الخالي من كل الهموم، وأن نركز فقط على العالم الاستهلاكي المليئ بالخيارات، راغبين في الحصول على نفس مستوى الحياة وشكلها بمكوّناتها المادية المختلفة.


لا يجب أن يغيب عن فكرنا كيف أنّ عالم هؤلاء الشخصيات مُتشابك ومتصل فيما بينه، فهم يخرجون معًا ويظهرون كأنّهنّ صديقات مقرّبات من بعضهنّ البعض، فيقُمنَ بعمل حفلات وجمعات تحت عناوين لافتة، وبطابع خارج عن المألوف، والذي يُظهر التنافس في الشكليّات بطبيعة الأكل، والزينة والديكور، ولا يغيب عن بالنا التنافس في الأزياء والمظاهر الخاصة لكلّ واحدة منهنّ. مشاركتهن في الحفلات، وخاصة الخطوبة أو الزواج أو كشف جنس المولود وغيرها من موضة يخترعنها، يجعلنا أن نتساءل ما الذي يجمعهنّ معًا وما المشترك بينهنّ؟ ويغيب عن بالنا أنّهن ينتمين جميعًا لعالم افتراضي واحد، ومن الطبيعي أن يشاركن بهذا الاستعراض حتّى وإن كنّ “تعارفن” من خلال عالمهن الافتراضي، ويُظهرنَ الحبّ، رغم إدراكنا أنّ هناك علاقات غير طيبة بينهنّ، وهناك انقسامات وتنافس وصراعات قد تُستغل لزيادة عدد المشاهدات والمتابعات، هذا كلّه ونحن على دراية بأنه في خدمة حصولهن على مشاهدات أكثر، ممّا يفتح أمامهن فرص الإعلانات المنشودة. نحن أيضا نشاركهن من خلال الشاشات، ونُتابع الحفلات بزوايا وبصور مختلفة، ممّا يجعل الصورة أكمل لنا كمشاهدين، وكلّنا نستغرب معًا وجود هذا العالم الصاخب الذي لا نعرفه بحياتنا اليومية العادية تحت الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي.


أحيانًا قد تظهر لنا دون مكياج ودون ترتيب، وبالطبع مع الفلتر الذي لا يمكن الاستغناء عنه، لتُخبرنا أنها بنفسية سيئة وأنها تشعر بالإحباط نتيجة لحدث ما في حياتها لا تستطيع مشاركتنا إيّاه في هذه اللحظة، فيترعرع الفضول عندنا في رغبة لمعرفة ما يحدث، وغالبا ما يكون هناك بالفعل حدث معين، وهو أسلوب لتشويقنا لمتابعته ولمعرفته. في أحيان أخرى قد نشهد مشاكل و”طُوشة” وألفاظ نابية تبدأ بين شخصيات مختلفة من السوشيال ميديا، فتخرج واحدة منهن تهاجم والأخرى ترد يتبعه الردّ على الردّ وهكذا، وكلّ لها مناصرين وأتباع، وتحدث معركة ما بين الأطراف المختلفة ممّا يضطرنا كمتابعين في بعض الأحيان الاصطفاف إلى جانب أحد الأطراف. الغريب أنّ “الطوشة” تدخل بيوتنا وفضاءاتنا الخاصة وتُشكّل مادّة دسمة لنقاشاتنا وجلسات النميمة، في حياتنا الفانية، كأنّنا نتحدّث عن صديقة وعن واحدة منّا.

ما بعد السابع من أكتوبر


خلال متابعاتنا لمنصّاتهن قد نشعر كأنهنّ لا يعشنَ معنا على هذا الكوكب، ولا في نفس المنطقة أو المكان، بالرغم أنهنّ يقبعنَ تحت ذات السياق الاستعماري الذي نُكابده معًا. مع بدايات الإبادة اختفت معظمهن عن الشاشة، ولم نعد نعرف ما يدور معهن، مع أنّ بعضهن كانت تقوم بإعادة نشر صور من منصّات أخرى. قد يكون الاختفاء لدخولهن في الصدمة الجماعية التي عشناها وما زلنا خلال الإبادة المشاهدة يوميًا في غزة، والتي أحدثت شللًا عاطفيًا، فمنهن من كانت تنشر “مكياج” ثم توقفت فجأة لأنها لا تستطيع الكلام، أو أنها تخجل طرح منتجاتها أو بثّ حياتها المرفّهة في ظل الإبادة. وقد واجهت العديد منهن، خاصة من يسكن في الداخل، تحذيرات وتهديدات من الاحتلال لنشرهن محتوى “تحريض” حتى لو كان مجرد صورة دمار، وأصبحت العديد منهن تخاف من مجرد فكرة حظر الحسابات من منصات مثل انستغرام وحذف المحتوى الفلسطيني تحت ذرائع “العنف” ممّا يدفعهن للصمت، أو لنشر “آيات قرآنية” كرمز للمقاومة دون مخاطرة.


صبايا السوشيال ميديا عملن على إثارة الجدل والنقاش المجتمعي بشكل كبير حول الاختفاء عن “الشاشة”، وتعرضن لاتهامات بـ “الخيانة” لاختفائهن، بينما البعض دافع عنهن كـ “ضحايا يحتجن لدعمنا لا إدانتنا”. هذا الجدل المجتمعي كان نتيجة لتوقعّاتنا العالية منهن، متجاهلين حقيقة أنّهن مجرّد مؤثّرات في حياتنا الاستهلاكية اليومية غالبًا وليس في أمور أخرى. هذا الاختفاء لم يطُل، ربما لأنّهنّ اعتدن على عالم السوشيال ميديا، الذي لا يرحم الغياب، وغيابهن، إن استمرّ، سيُهمّشهن، فبدأن بالظهور مجدّدًا برسائل تبدو موحّدة وباعتذارات متشابهة، مثل “نحن في حزن عميق” أو “لا نجد الكلمات”؛ هذا الأمر ظهر بين معظم المؤثّرات، ممّا أثار شكوكًا بـ”توجيه خارجي”.


في البداية، بدأت العودة من خلال محتوى بديل كنشر صور من الأرشيف أو من مناطق أخرى، لأن الخوارزميات تعاقب الحسابات غير النشطة كما يقال، والذي أيضّا قلّل نسبة المشاهدات. لكن السؤال المطروح هنا هو: هل قلّت المشاهدات لأنّ الرسالة لا تصل أم لأن الناس مُنهكة من الواقع؟ لا بدّ من التأكيد هنا على أنّهن عدنا لسابق عهدهن.

من “الميك آب” إلى “الحواجز العسكرية”
هناك من حاولت توظيف الواقع الاستعماري الاسرائيلي في يومياتها لتصوّر لنا يومها ومرورها على الحواجز ومشاعر الإحباط التي ترافقها عند مرورها عن حاجز أو تأخير على حاجز، أو حتى تصوير يوميّاتها في ظل الاجتياحات المتكرّرة للمدن وللقرى وللمخيمات. وهكذا، أصبحنا نرى واقعًا جديدًا على منصاتهن، بهذا النوع من اليوميات، فهن يعشن في بيئة معقدة تفرض تحدّيات أخلاقية ومجتمعية وسياسية، خاصة في ظل الاحتلال الاستعماري الاسرائيلي وتصاعد العنف والاضطهاد. كما أن هناك من كن بمستويات وعي وطني عالية فاستخدمن منصاتهن كمؤثّرات واعيات من خلال المقاومة الرقمية، فالعديد منهن حاولن الجمع بين الترويج للموضة وللجمال، ونشر وعي مجتمعي بالانتهاكات الاسرائيلية، فكن ينشرن فيديوهات عن الحياة تحت الاحتلال بين محتوى التجميل الذي يقدمن. في محتوى الضفة الغربية لا يوجد حياد- فالمحتوى الذي يُظهر “حياة طبيعية” دون ذكر الاحتلال يُسهم في تضليل الرأي العام، وهكذا نستطيع أن نرصد مجموعة محدودة من المؤثرات نجحن في تحويل الموضة والجمال إلى أدوات مقاومة. كما أنّ هناك منهن من أصبحت تشارك ساعات انتظارها على الحاجز من أجل الوصول إلى عمل أو حفلة أو أي التزام آخر، ومنهن من كانت تشارك في روتينها الصباحي مع دوي القنابل ومشاهد الاجتياحات، خاصة إذا كانت قريبة من هذه الأماكن. هذا النوع من المشاركة عمل على كسر التطبيل الافتراضي بأن الحياة “طبيعية”، وأظهر الجوانب الأخرى وحالة الفصام داخل المجتمع الواقعي الذي انعكس على المجتمع الافتراضي.


تلعب العديد منهن دورًا في تشجيع المقاطعة للعلامات الاسرائيلية والتشجيع على المنتجات الفلسطينية المحلية ودعم الاقتصاد الوطني، من خلال الإعلانات المختلفة التي يقمن بمشاركتها، وهذا ظهر بشدة مع بدايات الإبادة في غزة، حتى وإن كنّ لسن مقاطعات، كما يظهر من تعليقات “الفانز”، لكن كان من المهم أن يُظهرن حسّ المقاطعة في حياتهن عبر منصاتهن المختلفة، وخاصة في ظل الهجمات المجتمعية عليهن واتهامهن بالتقصير، وتوقع المزيد منهن. يواجه العديد منهن أيضًا اتهامات بـ”استغلال المعاناة لجذب المتابعين”، وهذا، إن حصل، فهو نتيجة طبيعية لدخولهن عالم السوشال ميديا، الذي يفرض عليهن قواعد اللعبة وقوانين الخوارزميات، الذي يُؤمّن لهن مصدرًا للدخل ويسمح لهنّ بالعيش داخل القوقعة الخاصة بعالمهن الافتراضي.


متابعة المنصّات المتنوّعة والشخصيّات “المؤثّرة” المختلفة، منذ بداية الحرب، جعلني أفكّر بطبيعة المجتمع والتغيّرات التي تحدث على الصعيد الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، من خلال حيوات هؤلاء، فهن يعكسن بشكل أو بآخر جيل كامل يخاف من القمع الرقمي والميداني؛ ومن خلال عودتهن، مع قناعة أنّ “الحسابات مراقبة”، فهذا يعكس قوّة الآلة الاستعمارية في تطويع الإرادة وتشويه الواقع، ليبدو أنّه واقع طبيعي يعيش فيه الأفراد براحة واستمتاع وكأن الاحتلال غير موجود. قد تكون منصات التواصل الاجتماعي هي وسيلة من وسائل توصيل الصوت الفلسطيني من خلال يوميات هؤلاء، على الأقل في العالم العربي القريب منّا، لكن يجب أن تظهر دائما خصوصية الفلسطيني، فلا مانع من يوميّات تخلط المكياج بالحواجز، فقد تكون أحد أشكال المقاومة الذكية، والتي قد تخترق الفقاعة الافتراضية لتروي ما يحدث فعليًا. مع ذلك، علينا أن لا ننسى أنّها عوالم استهلاكية مصطنعة تقوم بنسخ بعضها البعض، فالمؤثّرات في كل العالم متشابهات في تسليع جسد المرأة وفي التسويق لمستحضرات ولعمليات التجميل، ولغيرها، الأمر الذي يُنشئ أجيال تطمح أن تكون على شاكلة هؤلاء، وتفضّل الانعزال عن الواقع المرير، ويبدأن بنسخ حياتهن لتكون مطابقة لهذه الأمثلة. في النهاية، ربّما نتابع هذه الفيديوهات لأنّنا نريد أن نصدّق أنّ الحياة يمكن أن تكون طبيعية… لكن الأكيد أنّ الاحتلال لا ينسى، حتى لو نسينا!

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة