هيئة التحرير
في وقت غابت فيه غزة عن صفحات صناع المحتوى في العالم العربي ولم تعد ” تريند” يتسابقون عليه، وفي وقت تئن به حناجر الغزيين من الجوع وتتهاوى أجسادهم النحيلة، خرجت الشيف ياسمين ناصر بوصفات طعام بمكونات من اللاشيء مُحاوِلَةً صنع أمل من العدم
أجادت ياسمين تقديم أطعمة بمكونات ربما لا تخطر على بال الكثيرين ولكنها كانت كمن يحاول إعادة النور من وسط الظلام في قلوب الغزيين الذين أكلوا حتى ورق الشجر، تقول ياسمين بإحدى فيديوهاتها أنها لا تتخيل أن هناك في غزة من يموت من الجوع حرفيًا ونحن نتفرج”.
وبوصفة طحين وملح ونوع من البهارات حاولت الشيف تقديم وصفة “دجاج القمح” عن طريق غسل الطحين لعدة مرات ومن ثم قليه وسلقه، بوقت من الزمن في محاولة لعمل وصفة تشبه طعم الدجاج بنسبة كبيرة.
حازت وصفة الشيف ياسمين تفاعلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتحديدًا بين أبناء قطاع غزة، حيث علق الكثير منهم بأنهم جربوا الوصفة وكانت شهية ولها طعم الدجاج بشكل كبير، فيما طالب الكثير بضرورة نشر الوصفة بشكل أوسع لتصل لأكبر عدد من المواطنين
لم تكن هذه الوصفة الوحيدة التي قدمتها الشيف ياسمين حيث وفي فيديو آخر قدمت وصفة فاصوليا خضراء من ورق الصبار، مقدمة فوائد هذه الورقة واستخدامتها المتنوعة من خلال تنظيفها وتقطيعها وسلقها حتى تصبح جاهزة للأكل
وكما الفيديو السابق حظي هذا الفيديو بتفاعل الجمهور الغزي الذي شكرها على وصفاتها حيث قاموا بتجربتها وكانت ذو مذاق شهي.
ومن خلال فيديوهاتها هذه أعادت الشيف ياسمين تعريف صنع المحتوى الذي يهتم حقًا بنشر الفائدة بين الجمهور ونشر ما يملكه من خبرة في سبيل إفادة الغير ونثر المعرفة بين الناس في وقت يكثر فيه صنع المحتوى السفيه بين الناس.
يذكر أن الشيف ياسمين تعرف بالطباخة التي تستثمر في كل شيء وتستخرج وصفات حتى من قشر البطيخ وقشر البطاطا لتصنع منها وصفات شهية تلقى صدى كبيرًا بين جمهورها الذي يتجاوز المليوني متابع على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة.
