محمد عبد الله
احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، وزير الثقافة عماد حمدان والطاقم المرافق له، خلال زيارته لقرية الشباب في بلدة كفر نعمة غرب مدينة رام الله.
وأفاد مصدر خاص في وزارة الثقافة بأنهم كانوا في جولة مع الوزير عماد حمدان في قرية الشباب في كفر نعمة، برفقة منتدى شارك الشبابي، قبل أن يقتحم القرية مستوطن مسلح.
وأضاف المصدر أن المستوطن طلب منهم الابتعاد عن المنطقة، مدعيًا أن هذه المنطقة لا يجوز لهم الوصول إليها، ومن ثم بدأ بالاعتداء عليهم، حيث اعتدى على أحد الشبان بالضرب كما اعتدى على صبية أخرى.
وتابع المصدر أن المستوطن المسلح أبعدهم بالقوة عن المنطقة، ثم اتصل بالجيش، ولم يسمح لهم بالخروج من القرية أو تحريك السيارات حتى حضور الجيش.
وأكد المصدر أنه بعد حضور الجيش جرى احتجاز الوزير والطاقم تحت أشعة الشمس لمدة ساعة، وصادروا منهم الهواتف، ومسحوا كل ما عليها من صور، ثم أخلوا سبيلهم وطلبوا منهم عدم العودة إلى المنطقة.
وفي السياق، قالت وزارة الثقافة في بيان صحفي، إن مجموعة من المستوطنين اعتدوا على طاقم الوزارة بالضرب، وقاموا بعرقلة وصولهم إلى القرية، وصادروا هوياتهم وهواتفهم الشخصية، كما تم احتجاز المدير التنفيذي لمنتدى شارك الشبابي بدر زماعرة، ومجموعة من شباب وفتيات “قرية الشباب”.
وقال الوزير حمدان إن هذه الممارسات العنجهية التي يقوم بها الاحتلال ومستوطنيه لن تزيدنا إلا تحديًا وإصرارًا على دعم هذه المبادرات الشبابية، ومواصلة الأنشطة الثقافية، رغم كل العراقيل والتحديات التي يضعها الاحتلال.
فيما تواصل قوات الاحتلال احتجاز فريق منتدى شارك الشبابي (بدر زماعرة، عادل سباعنة، ونصير أبو مريم)، إلى جانب رئيس مجلس قروي كفر نعمة (رأفت خليفة)، وعضو المجلس (مروان عطايا) في معسكر قرب مستوطنة موديعين.
بدوره استنكر منتدى شارك الشبابي الاعتداءات المتكررة التي تشنها قوات الاحتلال والمستوطنون على قرية الشباب، المساحة الآمنة المخصصة للشباب، والتي تتعرض منذ السابع من أكتوبر لهجمات يومية تشمل تحطيم المرافق، استفزازات متواصلة، وسرقة محتوياتها.
وأضاف في بيان له أن آخر هذه الاعتداءات كانت استهداف وفد وزارة الثقافة خلال مهمة رسمية للاطلاع على الانتهاكات اليومية في القرية، حيث قامت قوات الاحتلال باحتجاز وزير الثقافة عماد حمدان والوفد المرافق له، بالإضافة إلى المدير التنفيذي للمنتدى بدر زماعرة والزميلين عادل سباعنة ونصير أبو مريم، بالاضافة لعدد من أعضاء مجلس قروي كفر نعمة. وقد أفرج الاحتلال عن وزير الثقافة والوفد المرافق له، فيما أبقى على احتجاز الزملاء في شارك.
وأكد المنتدى أن قرية الشباب هي مساحة آمنة مملوكة للمنتدى، وأن جميع الفعاليات التي تُقام فيها أنشطة مجتمعية للشباب، ولا مبرر لأي تدخل عسكري أو إصدار أوامر عسكرية لإيقاف هذه النشاطات المدنية. ويطالب المنتدى بحماية هذه المساحة من قبل المجتمع الدولي وقف الاعتداءات المتكررة من المستوطنين وجيش الاحتلال، وضمان حرية ممارسة الشباب لأنشطتهم المدنية في أمان.
