هيئة التحرير
صعوبات مختلفة ومعاناة لا تتوقف يعاني منها الشعب الفلسطيني جسدها طلبة جامعة الخليل بعرضهم المسرحي “شباك” خلال مشاركتهم في المهرجان المسرحي الجامعي الثاني. وهي المرة الأولى التي تشارك بها الجامعة في عرض مسرحي.
الهدف ليس إخراج ممثلين
المخرج والمدرب المسرحي فراس أبو صباح بين في حديث ل” بالغراف” أنه شارك في عرضين “الشجرة المحرمة” لجامعة بيت لحم” و”شباك” لجامعة الخليل ورغم أنهم لم يحالفهم الحظ إلا أن المشاركة مهمة، كونها المرة الأولى التي تتواجد بها فرقة مسرح في جامعة الخليل وللمرة الأولى أيضًا يقدم طلبة جامعة الخليل عروضًا مسرحيًا في مسابقة مسرحية فلسطينية فهذا شيء مهم جدًا.
وعن تجربته في تدريب فرق جامعتين بين أن هذه التجربة مهمة وغنية رغم كافة الظروف والمعيقات السياسية خاصة في التنقل بين المناطق. مضيفًا أن الطلبة تطوروا بشكل كبير جدًا فهناك فرق هائل بين الطلبة في هذه العروض وبين أول أيام التدريب لهم.
ولفت أبو صباح إلى أن هدفهم ليس إخراج ممثلين أو فكرة العرض والمسابقة إنما المهم هو تطور الطلبة، فأساس المسرح في كافة أنحاء العالم هو المسرح الجامعي، مشيرًا إلى أن طموحهم في فلسطين هو أن يكون أساس المسرح الفلسطيني المسرح الجامعي.
قدرة على المواجهة
الطالب في جامعة الخليل عدي دبابسة وجه شكره لجامعة الخليل على هذه التجربة التي وصفها بالتجربة الجميلة والتي اكتسب من خلالها أصدقاء جدد. وساهمت في تقوية شخصيته وقللت من التوتر. وهي تجعل لدى كل شخص عنصر المواجهة وتزيد من قدرة الإنسان على الإلقاء أمام الجمهور وكسر حاجز الرهبة.
وأضاف أن عرضهم المسرحي ساهم في إخراج موهبة كل شخص.
التعبير عن الذات
بدورها الطالبة في الجامعة برلنتي مرقة أكدت أن هذه التجربة كانت فريدة وجميلة وزادت من ثقتهم بأنفسهم وقدرتهم على المواجهة وزودتهم بالطاقة الإيجابية.
وأضافت أنهم من خلال مسرحيتهم حاولوا عرض ما يكتنز دواخلهم من واقع الشعب الفلسطيني والصعوبات التي يواجهها.
ولفتت إلى أن هذه التجربة قللت من الخوف والتوتر الذي كان لديها وبات لديها طاقة إيجابية، مشجعة الطلبة على خوض هذه التجربة حيث ستساهم في تغيير شخصيتهم ل180 درجة من حيث الإلقاء وكسر حاجز الخوف من الجمهور وغيرها من الأمور.