loading

بوسائل بسيطة.. حُرّاس الليل في سنجل يتصدّون لاعتداءات المستوطنين

محمد عبد الله

في بلدة سنجل شمال رام الله، ينظم عدد من الشبان دوريات حراسة ليلية تطوعية لحماية البلدة من اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين، مستخدمين المصابيح اليدوية وأجهزة الاتصال والعصي فقط، دون أي سلاح. 

يقضي هؤلاء الحراس لياليهم في العراء على التلال المحيطة، يرصدون تحركات المستوطنين ويبلغون الأهالي عبر مجموعات التواصل الاجتماعي عند وقوع خطر، ما يوفر شعورًا بالأمان للسكان ويشكل ردعًا للمهاجمين.

تشكلت لجان الحراسة هذه تحت إشراف بلدية سنجل وبدعم من المجتمع المحلي، بعد تزايد الاعتداءات التي أسفرت عن استشهاد 3 مواطنين وإصابة العشرات وحرق منازل ومركبات وأراضٍ زراعية، في المنطقة الجنوبية من بلدة سنجل. فيما وتخسر البلدة آلاف الدونمات من أراضيها لصالح المستوطنات والجدار السلكي الذي يطوقها تقريبًا ويغلق معظم مداخلها.

وتأتي هذه الاعتداءات من المستوطنين في سياق تصعيد إسرائيلي شامل في الضفة الغربية منذ اندلاع حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث ارتُكبت مئات الانتهاكات اليومية شملت القتل الميداني وهدم المنازل وتجريف الأراضي والاعتقالات. 

وتشير بيانات فلسطينية رسمية إلى استشهاد أكثر من ألف فلسطيني وإصابة نحو عشرة آلاف في الضفة الغربية.

ورغم المخاطر والاعتقالات التي تطال بعض المتطوعين من فرق الحراسة في سنجل، يواصل الحراس الليليون في البلدة مهامهم لحماية أراضيها وأهلها بوسائل بسيطة وإرادة صلبة.

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة


جميع حقوق النشر محفوظة - بالغراف © 2025

الرئيسيةقصةجريدةتلفزيوناذاعةحكي مدني