هيئة التحرير
ضمن المهرجان المسرحي الجامعي الثاني والذي عقدته حاضنة فلسطين الثقافية بمسرح وسينماتيك القصبة بالشراكة مع مؤسسة دروسوس ووزارة التربية والتعليم العالي. شاركت جامعة القدس أبو ديس بعرض مسرحي حمل اسم “سيمفونية الصمت العالمي” يعبر عما يعانيه الشعب الفلسطيني في ظل حرب الإبادة المتواصلة.
مشروع مهم لتطوير الطلبة
مدرب الجامعة خالد المصو بين أن هذا المشروع مهم جدّا للطلبة في الجامعات الفلسطينية بشكل عام واستمر على مدار فصلين، حيث بالفصل الأول تضمن 45 ساعة تدريبية في مرحلة تأسيسية وتعريف الطلبة وتأهليهم بأدوات الممثل، فيما تضمنت المرحلة الثانية إنتاج العمل المسرحي.
وأكد أن هذه التظاهرة مهمة جدًا بحيث يتم إعطاء مساحة للطالب للتعبير عن نفسه ومساحة من الإبداع، إضافة لخلق حالة من الثقافة المسرحية داخل الجامعات الفلسطينية.
وأفاد بأن الشباب يستحقون التعرض لعدد من التجارب لأنها تُطور وتنمي شخصياتهم، مشددًا على إيمانه بأن الدراما والمسرح من أهم الأنشطة التي يجب المحافظة عليها داخل الحرم الجامعي، لأنها تطور لديهم النواحي الوجدانية والمعرفية والنفس حركية. كما أنها تعكس صورة للثقافة الفلسطينية وتكون مساحة من أجل عكس التحدي الذي يعيشه الشبان خاصة في ظل حرب التجويع والإبادة. متأملًا في المستقبل القريب أن تكون الجامعات بغزة حاضرة في مثل هذا المهرجان
وأشار المصو إلى أن العمليا التي يمر بها الطلبة مهمة كما المرحلة الأخيرة التي يخرجوا بها بالإنتاج المسرحي. مُوضحًا أن كافة العروض مهمة فمجرد استطاعتهم الوصول والوقوف على خشبة المسرح والتعبير عن أفكارهم بطريقة مسرحية فهذا بحد ذاته إنجاز. والأهم أن الطالب استطاع تكوين فرقة مسرح داخل الحرم الجامعي يعبر بها عن ذاته وقضاياه المجتمعية والوطنية والسياسية.
ولفت المصو إلى أن الجرح كبير والتحدي كبير وحرب المجاعة والإبادة كبيرة وهذا بأكمله ينعكس على الطلبة في الجامعات الفلسطينية ولذلك قمنا بواجبنا كمربيين وكأساتذة في الجامعات بتوفير المساحة الآمنة للطلبة من أجل التعبير عن ذواتهم، إضافة إلى توفير مساحة يعبروا عن الغضب الموجود داخلهم وعن الألم والحزن. وفي ذات الوقت خلق مساحة لهم للتعبير عن الأمل الموجود بداخلهم.
مسرحية تعكس واقع الشعب
بدوره يقول طالب الصيدلة درويش عنيزان أن الفن مهم جدًا وهو شيء بداخله ويود التواجد بكل شيء به فن، موجهًا شكره لمسرح القصبة والجامعة على هذا البرنامج الذي أعطاهم الفرصة وشجعهم على المضي قُدُمًا، كما ووجه شكره لمدربيهم.
وأكد أن هذه المشاركة كانت مهمة له على الصعيدين الفني والشخصي، حيث استطاع من خلالها إيصال أفكاره بطريقة معينة ليس فقط بالكلام والخطابات والفيديوهات، إنما من خلال مشهد مسرحي يستطيع إيصال ما يريده من أفكار لمختلف الفئات العمرية. مفيدًا بأنها كانت فرصة جميلة.
ولفت إلى أنهم يعرضون ما يشعرون والمسرحية تتكلم عن الوطن وغزة وما يحدث وما يشعرون تجاههم فهذه المسرحية للجميع وهي بمثابة تفريغ عن ما يشعر به الإنسان. مشيرًا إلى أن كل شخص يستطيع بطريقته معرفة هدف المسرحية فكل شخص يراها من زاويته المختلفة عن الآخر.
المسرح محاكاة للواقع
من جانبها تقول الطالبة شيماء فرعون أنها ممتنة للفريق الذي عملت معه ولفكرة العمل، وممتنة لهذا النشاط برمته ووجوده بالجامعة. مبينة أنها كطالبة إعلام تمثل وتخرج فهي تحب وجود هذه النشاطات بالجامعة إضافة لوجود جمهور بحب أن يراهم ويرى هذه الأعمال الفنية والثقافية
واضافت أن العروض المسرحية تحاول أن تقوم بمحاكاة لواقع الشعب الفلسطيني. مؤكدة أنهم كشبان يحاولون عمل هذه المحاكاة وإيصال صورة وصوت ما يحصل. مشددة على أنه لا يعني عملهم لنشاطات ثقافية ان يكونوا منسلخين عن الواقع ولكن بالعكس فمن خلال هذه الأنشطة يحاولون تصوير الواقع من خلال هذه الأعمال الفنية. مشيرة إلى أنهم اوصلوا واقع الشعب الفلسطيني وتحديدًا الشباب.
وتابعت بأن هذه الأنشطة الللامنهجية مهمة جدًا رغم قلتها، فيجب على الطالب الخروج من الصندوق وتجربة أشياء جديدة ويكسر حاجز الخوف، مشيرة إلى أن الوقفة على المسرح بها رهبة ولكن شيء جميل