هيئة التحرير
منح المعهد الدولي للصحافة ومنظمة دعم الإعلام الدولي الصحفية الشهيدة مراسلة “إندبندنت عربية” مريم أبو دقة وسام “بطل حرية الصحافة العالمية”، وذلك تكريماً لشجاعتها وصمودها في الدفاع عن حرية الإعلام.
وكانت أبو دقة قد استشهدت إثر قصف الاحتلال لمجمع ناصر الطبي جنوب قطاع غزة في شهر أغسطس الماضي.
وفي بيانه نعى المعهد أبو دقة، مؤكدًا أنها “خاطرت بحياتها مراراً لتوثق بصورها الفظائع المستمرة في غزة، كما أن جريمة قتلها التي لم يحاسب عليها أحد، تجسد الظروف المتزايدة الخطورة التي يعيشها صحافيو غزة الذين يواجهون هجمات مستهدفة والتشريد والتجويع.
رئيس تحرير “إندبندنت عربية” عضوان الأحمري عبر عن شكره لتخصيص جائزة “المعهد الدولي للصحافة” للراحلة مريم أبو دقة، قائلاً “عرفت فقيدتنا بالشجاعة والإخلاص والتفاني في أداء رسالتها الصحافية، ونقلت للعالم صورة صادقة عن معاناة المدنيين وظروفهم الإنسانية في واحدة من أصعب البيئات وأخطرها”.
المدير التنفيذي للمعهد سكوت جريفين قال: “بينما نحتفل بمرور 75 عاماً على تأسيس المعهد، نكرم 7 صحافيين قدموا تضحيات هائلة دفاعاً عن حرية الصحافة، ودفع بعضهم حياته ثمناً لذلك. يمثل هؤلاء الأبطال الصورة الحقيقية للتحديات التي تواجه الإعلام اليوم في ظل تصاعد الاستبداد. ومن خلال قصصهم نستطيع رسم طريق لمستقبل يحمي الصحافة الحرة للأجيال المقبلة”.
من جانبها، قالت المحررة التنفيذية لوكالة “أسوشيتد برس”، جولي بيس: “أنتجت مريم صوراً ومقاطع فيديو مؤثرة وثقت حياة الفلسطينيين الذين يواجهون تحديات غير مسبوقة، بما في ذلك العائلات النازحة من ديارها والأطباء الذين يعالجون الأطفال الجرحى الذين يعانون سوء التغذية”. مؤكدة أنهم ما زالوا يشعرون ببالغ الأسى لفقدانها، كما أنهم يواصلون سعيهم للحصول على إجابات لضمان حماية الصحافيين أثناء تغطيتهم لهذه الحرب”.
واختيرت أبو دقة للفوز بالجائزة السنوية مع 6 صحافيين من جورجيا والولايات المتحدة وبيرو وهونغ كونغ وأوكرانيا وإثيوبيا، ممن واصلوا عملهم الصحافي رغم السجن والقمع ومحاولات إسكات أصواتهم.
يذكر أن جائزة “بطل حرية الصحافة العالمية” انطلقت عام 2015 وتُمنح بشكل سنوي من قبل المعهد الدولي للصحافة بالشراكة مع منظمة دعم الإعلام الدولي، تكريمًا للصحافيين الذين أظهروا التزامًا ثابتًا بحرية الصحافة.
