محمد أبو علان/ خاص بالغراف
على ما يبدو أن الصعوبات والخروقات الإسرائيلية التي رافقت الاتفاق حول المرحلة الأولى من خطة ترمب لوقف الحرب على غزة رغم صعوبتها وقسوتها على الحركة الأسيرة وعائلاتهم بشكل خاص وعلى الشعب الفلسطيني بشكل عام، ستكون غيض من فيض قياساً بما هو قادم خلال المرحلة الثانية من الخطة والتوافق حول بنودها المتساوقة بالكامل مع أهداف نتنياهو الخمسة لإنهاء الحرب على غزة.
هذا التشاؤم تجاه ما هو قادم غير أنه يستند على معطيات المرحلة الأولى، يستند على تصريحات نقلها اليئور ليفي مراسل قناة كان العبرية جاء فيها: مصادر فلسطينية مطلعة على المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل وصفت المرحلة الثانية من المفاوضات على خطة ترمب لوقف الحرب على غزة ب”الغامضة تماماً”، وإن كل طرف من الأطراف “فهم ما يريد” خلال جولة مفاوضات شرم الشيخ، والطرفان وقعوا فقط على المرحلة التي تشمل تبادل الأسرى بين الجانبين، وإن تأجيل الاتفاق على المراحل القادمة سيفتح الباب للكثير من المشاكل المستقبلية.
وحسب قناة كان العبرية أيضاً، الجانب الإسرائيلي يستعد لاستقبال الأسرى الإسرائيليين الذين سيعودون حتى الساعة 12:00 ظهراً من يوم الاثنين، مرحلة تشكل نهاية المرحلة الأولى من خطة دونالد ترمب لوقف الحرب على غزة وعودة الأسرى، في نشرة المساء يوم الجمعة 10-10-2025، مصادر مطلعة على المفاوضات قالت لقناة كان أن الطرفين وقعوا فقط على المرحلة الأولى من خطة ترمب، وإن المرحلة الثانية من خطة ترمب “غامضة تماماً” حسب وصف المصدر القريب من المفاوضات.
وتابعت قناة كان: إسرائيل أوضحت خلال مفاوضات شرم الشيخ أن إسرائيل لن تتقدم في المفاوضات للمراحل القادمة قبل عودة الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة، نفس المصادر قالت إن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب “تخطى كل البنود” في خطته، وناقش فقط المرحلة الأولى المتعلقة بالانسحاب الإسرائيلي من قلب التجمعات المدنية في قطاع غزة والإفراج عن الأسرى.
وبحسب ذات المصادر: الوسطاء خلال المحادثات بين إسرائيل وحماس على المرحلة الأولى من خطة ترمب عرضوا الأمر بطريقة تجعل كل طرف “يفهم ما يريده”، وهو ما أدى إلى التوصل للاتفاق على المرحلة الأولى، لكنه يفتح الباب أمام مشاكل مستقبلية بشأن استمرار تنفيذ الخطة كاملة.
من الأمثلة على اللبس في المفاوضات على المرحلة الأولى، كجزء من الاتفاق بين حركة حماس وإسرائيل، قيل أن إسرائيل ستسمح لتركيا بإدخال مساعدات إلى قطاع غزة، لكن تبين لاحقاً تبين أنه وفق الاتفاق في شرم الشيخ، أن دخول المساعدات لقطاع غزة سيكون وفق اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقع في يناير 2025، ولا يوجد بند يتعلق بإدخال مساعدات تركية لقطاع غزة.