هيئة التحرير
“فوج الفينيق” تحت هذا الاسم أعلنت وزارة التربية والتعليم نتائج الثانوية العامة لطلبة غزة مواليد العام 2006. مؤكدة أن نسبة نجاح الطلبة فاقت التوقعات.
وحصدت الطالبة سلمى النعامي المركز الأول بالفرع الأدبي بمعدل 99.1%، فيما حصد الطالب المركز الأول بالفرع العلمي بمعدل 98.7%.
ظروف صعبة واستثنائية عاشها طلبة غزة الذين حُرموا من تقديم الامتحانات بشكلها الطبيعي نتيجة حرب إبادة استمرت لمدة عامين على مرآى العالم أجمع. إلا أن وزارة التربية قررت عقد الامتحان إلكترونيًا لتكون هذه المرة الأولى التي يتم بها عقد امتحان الثانوية العامة بهذه الطريقة.
وأثبت طلبة غزة أنهم على قدر عال من التحدي والإصرار لاجتياز العقبات وتذليلها أمام التعليم والنجاح.
وكان قد تقدم للامتحانات حوالي 26 ألف طالب/ة من مختلف مديريات القطاع. وفق بيانات وزارة التربية والتعليم العالي.
وفي مدينة رام الله عُقِد مؤتمر صحفي للإعلان عن النتائج حيث أكد وزير التربية أمجد برهم أنه ولأول مرّة في تاريخ الوزارة قُدِمَ امتحان الثانوية العامّة إلكترونياً. مؤكدًا أن هذا ضاعف حجم التحديات التي شملت تقطّع الانترنت، والتهجير، والجوع، وعدم توافر الكهرباء، وفقدان بعض الطلبة لعائلاتهم.
وشدد برهم على أن الطلبة برهنوا أنهم أهلٌ للتحدي، فثابروا واجتازوا الصعاب، وأثبتوا أن المستحيل ليس فلسطينيًا. موضحًا أنهم لن يعلنوا نسبة معينة للنجاح، النسبة تفوق التوقعات، وأن العشرة الأوائل على الفرعين العلمي والأدبي وأوائل الفروع الأخرى سيحظون بمنحة الرئيس محمود عباس، مع البدء في توفير المزيد من المنح لطلبة غزة.
وأعلن برهم جاهزية الوزارة لاستكمال ما بدأوا به من خطوات، مع التأكيد بأن هناك ضرورة لإجراء مسح ميداني لتقييم الوضع الحقيقي للمدارس، لتقييم وضع الأبنية المدرسية، وأماكن تجمّع الناس، وأوضاع المعلمين. مؤكدًا جاهزيتهم لإعادة تصميم تدخلاتهم في إطار مواصلة الالتزام بإنقاذ المسيرة التعليمية لطلبة غزة في المدارس والجامعات.
وأفاد أنهم يواصلون عقد الامتحان إلكترونيا ً لمواليد 2007 بمشاركة قرابة 31 ألف طالب، إضافة إلى مواصلة الاستعدادات لعقد الدورة الثالثة من امتحان التوجيهي الاعتيادي لطلبة غزة في جمهورية مصر الشقيقة وفي 22 دولة أخرى اعتبارًا من الرابع والعشرين من الشهر المقبل.
وأردف أن كافة هذه الخطوات تندرج في إطار التزام الوزارة بتوجيهات السيد الرئيس ورئيس الوزراء والحكومة لتقديم أقصى ما يمكن تقديمه لطلبة غزة.
من جانبها بينت وزيرة التنمية الاجتماعية د. سماح حمد إن إطلاق نتائج الثانوية العامة من قلب غرفة العمليات الحكومية في رام الله التي قدمت وما تزال الإغاثة للأهالي في قطاع غزة ورغم الأمل والحصار اليوم نبتسم ونعلي الأمل والحياة. مثمنة تكاتف جميع الشركاء من أجل إنجاح هذا الإنجاز. مستذكرة الأطفال والطلبة الشهداء الذين ارتقوا، مؤكدة على أهمية تضافر الجهود من أجل إعادة بناء غزة وتعميرها.
بدوره أوضح سفير الأردن في فلسطين عصام البدور أن هذا الإنجاز تحقق في ظل ظروف صعبة وتحديات جسيمة وما تجسد من خلال الأمل في التعليم. مؤكداً على الاستمرارية بتعليمات ملكية سامية بدعم التعليم في غزة وفي القدس والضفة.
