هيئة التحرير
“المسكوبية فيلم رعب” بهذه الكلمات عبرت الأسيرة الصحفية فرح أبو عياش عن التعذيب الذي تعرضت له خلال احتجازها في المسكوبية قبل ترحيلها لسجن الدامون.
فرح التي تعمل في وكالة “تسنيم” اعتقلت من منزلها من بيت أمر في الخامس من شهر اغسطس الماضي، وما زالت قيد الاعتقال حتى الآن.
تقبع فرح حاليًا في سجن الدامون عقب 55 يومًا في المسكوبية، في غرفة رفقة 6 أسيرات تنام إحداهن على الأرض لعدم وجود سوى 6 أبراش.
وخلال زيارة المحامي حسن العبادي للأسيرة الصحفية وصفت لحظات اعتقالها قائلة ” مرّيت بشغلات كثير بِشعة؛ الاعتقال ع الطناش بنص الليل، جنود كثار ومجنّدتين، كثير جيبات وبوز النمر، ما توقّعت أنّي المستهدفة لمّا فاتوا ع الحارة، أخذوني لكرمي تسور، ربطوني على كرسي برّا، حدّ ماسورة بتنقّط ميّة وسخة عليّ، المجنّدات شدّوا البلاستيك الأبيض على إيدي لدرجة أنّ الشريان نفخ، وبوجّع كثير، إجى ضابط مع كمّاشة ودخّلها بإيدي وقطع البلاستيك. خلّوني بنفس المكان لثاني يوم ع التسعة الصبح، وكانت كلاب تنهش بالبنطلون”.
وأضافت “أخذوني بعدها لعتصيون، غرفة مع علب كهرباء، وبعدها ع الاستجواب. حاولوا كل الوقت تحييد كوني صحافية. أجبروني أعطيهم باسوورد التليفون. ما عندي شي أخبّيه. شغلي بشفافيّة مطلقة. تقاريري اجتماعية بغالبيّتها”.
وتابعت “أخذوني ع المسكوبية، فيلم رعب، دخّلوني دفش، أخذوا منّي الشال، كلبشات بالإيدين والرجلين ومدمّجة، وفوقها جنزير ثقيل على كتافي. النحشون ضربوني. مسكتني مجنّدة من شعري وخبطت راسي الحيط، “بوسي علم إسرائيل” ورفضت. بدأت تضربني وتخبّط بيّ بإجريها”.
وأردفت ” كنت مريضة وبعد 3 أيام أخذوني. السوهيرت (السجّانة) مسكتني من راسي وضربتني كف. قدّمت شكوى ضدها. أخذوني للرملة، غرفة مهجورة وطفوا الضو، صرّخت. أخذوني ع زنزانة تحت الأرض، كلّها صراصير وحشرات وبقّ، بتخوّف، وفئران، وسخة جداً جداً، مسبّات كل الوقت وتهديدات. عيّطت كل الليل. كلّ جسمي ووجهي صراصير. علاماتها لليوم (بكاء ونحاب مرير)”.
وأضافت “رجّعوني عالمسكوبية؛ أغمي عليّ عدّة مرّات. مكيّف بارد جداً جداً. كل سفر البوسطة سيئ جداً ومرعب. بعد 55 يوم أخذوني ع الدامون”.
وفي رسالة عتاب للصحفيين قالت فرح “عتبانة على الزملاء الصحافيّين. ما عملوا ضجّة إعلاميّة وضغط لترويحي. الاعتقال على خلفية عملي الصحافي. الأمانة توصّل صوتي لكلّ صحافي حرّ”
وفي ختام زيارة عبادي طالبت فرح إيصال رسائل لأهلها؛ لوالديها وشقيقها وشقيقتها وصديقاتها، معبرة عن اشتياقها الكبير لها.
يذكر أن الاحتلال ما زال يعتقل العشرات من الجسم الصحفي في ظروف قاسية.




