تحمل الشابة العشرينية بين ذراعيها ضمم الورد، وتنظم وترتب وتزين وتتسلق السلالم الخشبية، لصناعة لوحات فنية من الورد في قاعات الأفراح والمناسبات الاجتماعية المختلفة.
واستطاعت المهندسة المعمارية أمل تسجيل اسمها في منصة تزيين وتنسيق المناسبات الاجتماعية من خلال مهارتها الواسعة وفنها العالي في التنسيق.
وتشير الشابة عمرو إلى أنها تعلمت تنسيق الزهور والورود من والدتها، وافتتحت محلا تجاريا لخدمة أغراضها وتوسيع أعمالها، واستطاعت خلال ثلاث سنوات من تنسيق وتزيين مئات المناسبات.
وتعمل الشابة عمرو على تنسيق وتزيين حفلات حمام الأطفال والخطوبة والأعراس ومسكة العروس وكتب الكتاب والتخرج وأعياد الميلاد وغيرها من المناسبات التي لها مكانتها في العرف الفلسطيني.
وتتسلق المهندسة عمرو السلالم الخشبية وتحمل معدات ثقيلة تستخدم في التزيين، يساعدها والديها في أحيان قليلة، فيما تحتاج لحوالي ست ساعات لتزيين قاعة أفراح.
وتجد المهندسة عمرو على جنبات الشارع تزين مركبات العرسان، تحت أشعة الشمس، ووسط ضجيج مدينتها دورا الواقعة إلى جنوب محافظة الخليل.
تقول منسقة الزهور انها استطاعت تطويع الورد والعمل فيه لساعات دون ضجر أو تعب، رغم اختلاف أذواق المواطنين وتعدد طلباتهم.
وتجد المهندسة عمرو سعادة كبيرة بعد انتهاء عملها في تجهيز المناسبة، وكسب رضاء الزبون عليها، لافتة إلى انها في كل مرة تتعلم من الورد ما يمنحها طاقة وإرادة واسعة في تذليل العقبات التي قد تواجهها في العمل.
وتعمل المهندسة عمرو على استقلال شاحنات ومركبات كبيرة لتحميل أغراضها، والبقاء لساعات متأخرة من الليل للإيفاء بعملها وإخراجه بالطريقة المطلوبة.
ولا تفارق الابتسامة جبهة أمل، رغم التعب الذي يلحق بها، وتقول أنها تستمع وتشعر بالسعادة في عملها، وأن على السيدات صناعة فرص علمهن بأيديهن وعدم الاكتفاء بندب الحظ وتوجيه اللوم على جهات أخرى.
