loading

حدث الحدود المصرية: ليست العملية الأولى

هيئة التحرير

لا تزال الأخبار والتحليلات حول ما حصل الحدود الفلسطينية المصرية حيث الحدث الأمني الخطير الذي استمر لساعات، لتتكشف ماهيته مع مرور الوقت حيث أعلن جيش الاحتلال مقتل ثلاثة جنود وإصابة رابع، فيما ارتقى الشرطي المصري منفذ العملية الذي أعاد إلى الواجهة العمليات التي نفذها جنود مصريين في أوقات سابقة

المختص بالشأن الإسرائيلي أنس أبو عرقوب في حديث ل” بالغراف” يقول إن جيش الاحتلال أعلن أن هناك مسلحًا اقتحم الحدود ما بين السادسة والسابعة صباحًا وأجهز على جندي ومجندة كانا يشغلان موقع استطلاع لجيش الاحتلال، وبعدها بعدة ساعات انقطع اتصاله مع الجنود في ذلك الموقع وعندما حضرت القوة اكتشفت أن الجنديين قتيلين، مضيفاً أنه بعدها بساعات تم الاشتباك مع المسلح الذي يَزعُم جيش الاحتلال أنه شرطي مصري من قوات حرس الحدود 

وبين أبو عرقوب أن هذا الهجوم يعني أن جيش الاحتلال يعاني من خلل بنيوي فيما يتعلق بمسألة تأمين الحدود، حيث نجاح مسلح باقتحام الحدود والإجهاز على جنديين والبقاء في الميدان، ومن ثم بعد ساعات يكتشف الجيش أن الجنديين قُتِلا، فهذا يُشير إلى إخفاق كبير، فلو كان هذا المُسلح يرافقه مسلحون آخرون فلربما احتجزوا جثامين الجنود وربما أسروهم وانسحبوا إلى شبه جزيرة سيناء ولكانت عملية كبيرة وصفعة كبيرة لجيش الاحتلال

 وشدد أبو عرقوب على أن ما حدث باختصار هو صفعة كبيرة لقوات الاحتلال، تُضاف إلى صفعة مشابهة حدثت قبل شهور عندما تسلل مسلح من لبنان ونفذ تفجيرًا قرب مجدو وانسحب من المكان وتم اغتياله لاحقاً بعد أيام، مشيراً إلى أن ذلك يعني أن ترتيبات وإجراءات الحدود التي يُطبقها جيش الاحتلال ليست ناجعة، فهو غير قادر على إغلاق الحدود بشكل تام 

وأشار إلى أن الإعلام الإسرائيلي يرى في ذلك إخفاقاً كبيراً ويدعي أن منفذ العملية هو شرطي مصري، لكنه يقول أن ذلك استثناء وليس أمراً بالإمكان أن يتكرر كثيراً في المستقبل

ليست العملية الأولى

لم تكن هذه العملية الأولى التي تُنفذ على الحدود المصرية الفلسطينية المحتلة فتاريخيًا نُفذت بعض العمليات التي أدت إلى مقتل عددًا من الإسرائيليين، ففي العام١٩٩٠ نفذ الجندي المصري أيمن حسن عملية إطلاق نار على مركبات للإسرائيليين بعد تسلله لداخل الأراضي المحتلة ونصبه كمينًا لهم، أدت لمقتل ٢١ إسرائيليا وجرح ٢٠ آخرون، وذلك ردًا على إهانة العلم المصري وأيضاً مذبحة الأقصى الأولى والتي أدت لاستشهاد ٢١ فلسطينياً وجرح ١٥٠ آخرون، فيما أصيب حسن في رأسه وعاد لمصر وسلم نفسه للسلطات المصرية وُحكِم لمدة ١٢ عامًا ثم أفرج عنه. 

وفي العام ١٩٨٥ قام الجندي المصري سليمان الخاطر بإطلاق النار على عدد من الإسرائيليين الذين اقتربوا من نقطة حراسته في سيناء ورفضوا التراجع بعدما أمرهم بذلك، فقام بإطلاق النار عليهم وقَتل ٧ منهم وأصاب أربعة آخرين، فيما سلم نفسه للسلطات المصرية وحوكم عسكرياً وصدر بحقه حكمًا بالسجن لمدة ٢٥ عامًا، إلا أنه وبعد ٣ أشهر عُثِر عليه مشنوقًا داخل زنزانته

وعن هذا يقول أبو عرقوب أنه صحيح لم تكن هذه العملية الأولى ففي العام ١٩٩٠ نفذ جندي مصري عملية اقتحام ونفذ كمين وقتل عدد من جنود الاحتلال وانسحب من المكان دون أن يتم قتله، فيما تمت محاكمته بمصر وأُفرج عنه بعد قضائه لمحكوميته.

وبين أبو عرقوب أن مثل هذه العمليات تُشير إلى أن جيش الاحتلال عندما يكون في مواجهة جنود محترفين فتقع به خسائر كبيرة، فهذا الجيش تعود على ملاحقة الأطفال وإطلاق النار على المدنيين، فعندما يواجه عسكري جندي عربي محترف فإنه يفر من المعركة وتقع في صفوفه خسائر كبيرة 

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة