هيئة التحرير
“في الجنة توجد غزة جديدة بلا حصار تتشكل الآن” تلك كانت كلمات الكاتبة والشاعرة هبة أبو ندى ارتقت إثر قصف الاحتلال لمنزلهم، تاركة وراءها أحلام وطموحات كثيرة، وأشعارًا ورواية وكتابات ستعيش عمرًا طويلاً رغم رحيلها، فالحرف لا يموت أبدًا.
عكفت هبة منذ بدء العدوان على الكتابة عن غزة ووجعها وألم أهلها بطريقتها الخاصة، وكتبت نصوصًا كثيرة لاقت رواجًا كبيرًا منها”نحن في الأعلى نبني مدينة ثانية، أطباء بلا مرضى ولا دماء، أساتذة بلا ازدحام وصراخ على الطلبة، عائلات جديدة بلا آلام ولا حزن، وصحفيون يصورون الجنة، وشعراء يكتبون في الحب الأبدي، كلهم من غزة كلهم.
درست هبة الكيمياء الحيوية وتحمل دبلوم تأهيل تربوي، كما أنها كانت في طور إعداد رسالة الماجستير في التغذية العلاجية، إضافة إلى شغفها في الكتابة ما بين النصوص والأشعار والقصص القصيرة والرواية
حصلت هبة على المركز الثاني في جائزة الشارقة للإبداع، وعلى المركز الأول على فلسطين بالقصة القصيرة، وعلى المركز الرابع بمسابقة شاعر غزة
أصدرت هبة رواية ” الأكسجين ليس للموتى” بطبعتيها، كما أن لها ثلاثة دواوين شعرية مشتركة، إضافة للعديد من النصوص الأدبية التي تنشرها عبر منصات التواصل الاجتماعي والتي كانت تحظى بتفاعل كبير
خلال العدوان المتواصل على غزة وقبل أن ترتقي هبة رفقة عائلتها كتب العديد من النصوص التي حتمًا ستعيش طويلًا ككلمات شاهدة على معاناة شعب يحب الحياة ولديه طموحاته وأحلامه
كتبت هبة “صورنا العائلية، كيس من الأشلاء، كومة من الرماد، خمس أكفان ملفوفة بجانب بعضها متفاوتة الحجم.
الصور العائلية في غزة مختلفة لكنهم معا كانوا معا ورحلوا معا”.
ليست هبة من كان لها حياة وطموحات وأحلام، فهناك أكثر من 10 آلاف شهيد ارتقوا، كلهم كانت لديهم حياة وكانوا يحلمون بمستقبل يحققون فيه أحلامهم وطموحاتهم التي كانوا يتمنونها يومًا، فالشهداء ليسوا أرقامًا!