مها عويس
تُقدم المقاومة مع كل صفقة تبادل على نشر فيديو يوثق اللحظات الأخيرة للمحتجزين في غزة تظهرُ فيها وداع الإسرائيليين لعناصر المقاومة في غزة بارتياحٍ كبير وصورةٍ تجعلك تشك لوهلةٍ أنهم أسرى.
الغضب الإسرائيلي تصاعد وطالب الإعلام العبري بعدم تداول هذه المشاهد لما ستلحقه من ضرر على الصورة التي سعت إسرائيل لرسمها في مخيلة العالم عن المقاومة بغزة وتصدير صورةِ المقاوم على أنه إرهابي.
أكثر المشاهد التي قد شغلت مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام الداخلي والخارجي الوداع للمحتجزين وخروج إحدى الفتيات تحمل كلبها الذي كان برفقتها عند الأسر بصحةٍ جيدة والضحكات المتبادلة، بالمقابل يخرج أبناؤنا بحالةٍ مزرية من الجوع والعطش والضرب المُبرح.
المحلل السياسي، ياريف بيليغ في مقال له بصحيفة “إسرائيل اليوم قال:”إن بث هذه المشاهد في محطات التلفزة الإسرائيلية يضر بالبلاد ولا يمكن بثها”.
ولا تزل السلطات الإسرائيلية تمنع المحتجزين الذين أُطلق سراحهم من غزة بموجب صفقة التبادل الحديث لوسائل الإعلام ولا تسمح حتى الآن سوى لأقاربهم وأصدقائهم المقربين بلقائهم أو التحدث معهم.