هيئة التحرير
لم تشفع لهم دروع الصحافة ولا خوذة الصحافة ولا الكاميرا ولا حتى المايك الذي يحملونه من قصف الاحتلال، ذلك القصف الذي لا يُفرق بين أي شيء، فطائرات الاحتلال منذ 83 يوماً تواصل صب حممها على كل شيء في غزة، ذلك القصف الذي أدى لارتقاء 105 صحفيًا منذ بدء العدوان على غزة
105 صحفي وصحفية قتلتهم طائرات الاحتلال إما في قصف استهدفهم أثناء قيامهم بعملهم، أو بقصف استهدف منازلهم فارتقوا رفقة عائلاتهم، رغم حرية العمل الصحفي التي كفلتها المواثيق الدولية، ولكن قوات الاحتلال لم تأبه بشيء فقصفت المستشفيات والمدارس ووكالات الإعلام وكل شيء في غزة
نقابة الصحفيين أكدت أنها وثقت ارتقاء 105 صحفي وصحفية في غزة، مبينة أن قوات الاحتلال تتعمد قتل الصحفيين بشكل مباشر، وذلك بهدف حجب الحقيقة ومنع وصول صور الجرائم الإسرائيلية، التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني إلى العالم، مشيرة إلى أن الاحتلال قام بتدمير عشرات المؤسسات الإعلامية بشكل كامل خلال العدوان.
مؤسسات حقوقية فلسطينية أدانت استهداف الصحفيين في قطاع غزة، مؤكدة في بيان لها أن الاحتلال حول الصحفيين/ات ومؤسساتهم إلى أهداف مشروعة ومستباحة، ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى ترهيب الصحفيين/ات وإسكات أصواتهم ضمن محاولاته لإخفاء الفظائع الإنسانية التي تقترفها وجريمة الإبادة المتواصلة في قطاع غزة.
وأشارت المؤسسات في بيانها أن الاحتلال يسعى من خلال قتل الصحفيين إلى احتكار الرواية وتريد إسكات الصحافة الحرة، ويظهر ذلك أيضاً من خلال منع وصول الصحافة الدولية للتغطية بغزة، مؤكدة أن الصحفيين يتمتعون بحماية دولية خاصة بموجب القانون الدولي الإنساني كما المدنيين أيضاً، مشيرة إلى أن قتل الصحفيين بشكل متعمد هو جريمة حرب
وطالبت المؤسسات المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بالتسريع لاتخاذ إجراءات عملية لإنجاز التحقيق بالجرائم المرتكبة بفلسطين، بما فيها جرائم قتل الصحفيين، الذين يدفعون حياتهم ثمنًا لإظهار الحقيقية، كما ودعت الدول الأطراف الثالثة على تحمل مسؤولياتها لحماية الفلسطينيين/ات عمومًا والصحفيين/ات خصوصًا، والكف عن ازدواجية المعايير، إضافة إلى ضرورة التحرك الجدي والعاجل لوقف إطلاق نار فوري في غزة
بدورها رفعت مؤسسة مراسلون بلا حدود شكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية بشأن جرائم الحرب ارتكبها جيش بحق سبعة صحفيين فلسطينيين وهم ” بلال جاد الله، منتصر الصواف، عاصم البرش، حسونة سالم، رشدي السراج، ساري منصور، سامر أبو دقة”، حيث تؤكد أن لديها مؤشرات باستهدافهم بشكل متعمد.
وأكدت المؤسسة أن الصحفيين يتمتعون بحماية كما المدنيين كما أنهم يتمتعون بحماية خاصة ينبغي أن تُمنح لهم طبقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2222.
كما واعتقلت قوات الاحتلال عددًا من الصحفيين من شمال القطاع ومدينة غزة بعد اقتحام المناطق التي كانوا يمارسون عملهم بها، ووثقت المؤسسات اعتقال الصحفي ضياء الكحلوت الذي يعاني من أوضاع صحية صعبة، كما ووثقت المؤسسات استهداف عائلات الصحفيين فهناك عدد كبير من الصحفيين فقدوا جزءًا كبيرًا من عائلاتهم ولم يتمكنوا حتى من وداعهم