هيئة التحرير
بابتسامة عذبة رغم الألم تعكف الشابة الغزية ملاك فضة على تقديم المساعدة وزرع الفرحة في نفوس النازحين من خلال مبادرة إنسانية تلبي احتياجاتهم في ظل الحرب المتواصلة، ومعاناتهم من نقص حاد في كافة مقومات الحياة وأساسياتها
ملاك ابنة العشرين ربيعاً عكفت منذ أشهر على إطلاق مبادرة لتقديم الدعم للنازحين والتخفيف من معاناتهم ورسم الابتسامة على محياهم، فتراها ومجموعتها يقومون بإعداد وجبات الطعام وتوزيعها على الخيم وتارة تراهم ينظمون يومًا ترفيهيًا للأطفال ويرسمون على وجووهم، وتارة تراهم يوزعون خيمًا على العائلات التي تفترش الأرض وتلتحف السماء، وتارة تراهم يوزعون الملابس على الأطفال، ويوزعون مستلزمات للأطفال حديثي الولادة، فهم يحاولون سد احتياجات العائلات النازحة بما يتوفر لديهم من تبرعات وبما يستطيعون
تجوب ملاك خيم النازحين تقدم لهم ما يتوفر لديهم كل يوم من طعام يطهونه للنازحين بكل حب، تحتضن الصغير وتمازح السيدات وتخفف عن الكبير، وتحاول أن تنزع الخوف من صدور الأطفال من حرب طالت وتتمنى أن تنتهي بأقرب وقت
تقول ملاك في حديث صحفي أنها منذ القِدَم تحب المساعدة وتقديمها لكل من يحتاج، وفي ظل الحرب المتواصلة وفي ظل نقص الاحتياجات بشكل كبير فإنهم يحاولون تقديم المساعدة للنازحين والتخفيف من أحزانهم وأوجاعهم، ويحاولون رسم البسمة خاصة على وجوه الأطفال
وأضافت أنهم بغزة يحبون الفرح ويفرحون بأبسط الأشياء، مضيفة أنها لا تشعر أنهم يقدمون شيئًا لما يعيشوه أهل غزة،وأنهم يحاولون رسم البسمة على وجوه الأطفال وأن يخففوا عن الكبار ويشاركوهم وجعههم، مؤكدة أن وجعهم كبير ولكنهم صامدين صابرين وأملهم بالله كبير
قبل الحرب كانت تعمل ملاك كمصورة توثق اللحظات الجميلة بغزة، وتوثق فرحة الأهالي بالزواج والتخرج وأي مناسبة جميلة يمرون بها، وعقب إندلاع الحرب أرادت ملاك أن ترسم البسمة على وجوه الأهالي وتخفف من معاناتهم لتؤكد أن الأمل بالغد رغم كل صعب فإنه موجود، ومتمنية أن تترك بصمة جميلة في قلوب الأهالي