loading

دولة فلسطينية: العالم قال نعم .. الكنيست قال لا

مركز مدار | هيئة التحرير

اتخذت الهيئة العامة للكنيست، مساء الأربعاء 17 تموز/ يوليو، قراراً سياسياً، شبيهاً بما أقرّته يوم 21 شباط/ فبراير العام الجاري، 2024، ويرفض “بشكل قاطع” قيام دولة فلسطينية في أي مكان في فلسطين التاريخية، أو حسب نص القرار، “في أرض إسرائيل”، و”غربي نهر الأردن”.

قرار بالأغلبية 

واتخذ القرار بأغلبية 68 نائباً، من كتل الائتلاف الحاكم، ومعهم نواب كتل المعارضة: “المعسكر الرسمي” بقيادة بيني غانتس، و”إسرائيل بيتنا” بقيادة أفيغدور ليبرمان، و”اليمين الرسمي” بقيادة غدعون ساعر.

معارضة بسيطة

عارض القرار تسعة نواب كتلتي “الجبهة الديمقراطية والعربية للتغيير”، و”القائمة العربية الموحدة”وغادر جلسة التصويت نواب كتلتي “يوجد مستقبل” بقيادة يائير لبيد، وحزب “العمل .وبادرت لصيغة القرار كتلة “اليمين الرسمي” المعارضة،

وينص القرار على ما يلي

“إن الكنيست الإسرائيلي يعارض بشكل قاطع قيام دولة فلسطينية غربي نهر الأردن، إن قيام دولة فلسطينية في قلب أرض إسرائيل يشكل خطراً وجودياً على دولة إسرائيل ومواطنيها، وستخلّد النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، وتثير استقرار المنطقة.

ترجمة حرفية

وأضاف القرار:” وستكون مسألة وقت قصير، حتى تسيطر حركة حماس على الدولة الفلسطينية، وتحولها إلى قاعدة “إرهاب إسلامي أصولي”، تعمل بتنسيق مع المحور بقيادة إيران، من أجل القضاء على دولة إسرائيل”.

ترجمة حرفية

دولة فلسطينية جائزة “للارهاب”

“إن الدفع بفكرة دولة فلسطينية يشكّل جائزة للإرهاب، ويشجّع حماس ومؤيديها على رؤية الأمر بمثابة جائزة بفضل “مذبحة السابع أكتوبر 2023″، ومقدمة للسيطرة الإسلامية الجهادية على الشرق الأوسط”.

ترجمة حرفية

المختص بالشأن الإسرائيلي عبد القادر بدوي قال في حديث ل” بالغراف” إنه وعلى الرغم من أن هذا القرار أشبه ببيان سياسي من كونه قانونًا لأنه لم يمر بمراحل تصويت أو بالمراحل المطلوبة لسن التشريعات والقوانين لكنه يعبر عن المناخ السياسي العام في إسرائيل وعن المزاج حتى الشعبي الرافض لإقامة دولة فلسطينية بمعنى أن هناك حالة إجماع لدى كافة الأقطاب في إسرائيل برفض إقامة دولة فلسطينية.

رسالة للعرب

وأكد أن هذه رسالة لبعض الأطراف سواء الفلسطينية أو حتى العربية التي تعتقد أن هناك اختلافات في البرنامج داخل الأحزاب السياسية الإسرائيلية أو يفرقون بين اليمين المتطرف وبعض اليمين الأخرى أو يعتقدون بوجود أحزاب يسار في إسرائيل، فصحيح أن هناك معارضة وتفاوت بين الأحزاب ولكن في قضايا مرتبطة بإدارة الحرب وبقضايا شكل الدولة وهويتها لكن فيما يتعلق بالملف الفلسطيني ومنع إقامة دولة فلسطينية فهناك حالة إجماع لدى كافة الأطراف بإسرائيل

مشيراً إلى أن هذا البيان وعلى الرغم من أنه لا يمتلك أي صفة قانونية عليا لكنه يعبر عن المناخ السياسي وربما سيكون مقدمة لسن مثل هذا القانون بوصفه قانون أساس ذات سيادة قانونية أو سيادة عليا، ولكنه يعبر عن المزاج الشعبي وحالة الإجماع وعن حالة الخوف من فرض مثل هذا الأمر على بعض الشخصيات أو بعض الأحزاب مستقبلاً في حال لم يكن اليمين المتطرف أو الكتلة اليمينية في الحكم.

رسالة للعالم

 فهذا الأمر عليه اتفاق وإجماع وهو رسالة موجهة لكل الدول والعالم والمجتمع الدولي الذي بات جزءًا من هذه الدول تعترف بالدولة الفلسطينية فهي رسالة إسرائيلية بأنهم لم يسمحوا بقيام دولة فلسطينية متفق عليه، وهم يعتقدون أن قيام دولة فلسطينية هي جائزة ” للإرهاب” بمعنى منح جائزة لحركة حماس على ما قامت به بالسابع من أكتوبر

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة