loading

وسيم ابو سل: الطفل الذي صار بطلاً في الاولمبياد

محمود حريبات

قبل ثماني سنوات، وبعدما أنهيت تمريني في نادي الباريو، كنت في طريقي إلى المنزل عندما رأيت طفلًا صغيرًا، لأن نادي الباريو ليس مجرد نادٍ، بل هو مكان يضم عائلة واحدة.

قلت له: “يلا، أوصلك. أنت في طريقي.”، في الطريق، بدأ وسيم يحكي لي عن كيف سجل في النادي، وكيف أصبح يحب الملاكمة.

تحدثنا حتى أوصلته، وظل هذا الطفل مع مجموعة من أطفال الباريو “يتنطنطو” من مكان لآخر حتى وصل العالمية، حيث يمثل وسيم فلسطين كأول لاعب ملاكمة في الأولمبياد.

لم أكن أعرف قبل ثماني سنوات أن هذا الطفل سيكبر ويصبح بطلًا ويصنع تاريخًا، لكن كنت متأكدًا أن الباريو هو مكان يصنع الأبطال.

ولأن الشيء بالشيء يذكر،.. مشرف التدريب لوسيم هو المدرب أحمد حرارة من غزة، والقائد الحقيقي لهذا الإنجاز هو المدرب نادر الجيوسي من جيوس .

المثل الأعلى لوسيم في اللعبة هو إسلام أرشيد من جنين، ونادي الباريو هو مفجر هذه الموهبة فيه من كل المخيمات والقرى والمدن الفلسطينية.

عشان هيك كل شيء في القصة بتحكي قصة بلد اسمه فلسطين، ليس فقط التطريز على القميص الذي يرتديه وسيم، بل هو محفور في قلب وسيم وكل فلسطيني.

رفع العلم اليوم في أولمبياد باريس هو جزء من معركة مستمرة لرفع السردية الفلسطينية عن طريق الرياضة.

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة