هيئة التحرير
الموت تَبَخُرًا ربما كان هذا الموت الذي لم يَمت به أهل غزة حتى أُضيفَ إليهم اليوم، حيث أعلن جهاز الدفاع المدني الفلسطيني بالقطاع تبخر جثث 1760 شهيدًا منذ بداية الحرب على غزة
الدفاع المدني أكد بأن جثث 1760 شهيدًا تبخرت بسبب الأسلحة المحرمة دوليًا التي يستخدمها الاحتلال في عدوانه المتواصل، مضيفاً أن الجهاز لم يتمكن من تسجيل بيانات أصحاب الجثامين في السجلات الحكومية المختصة لعدم معرفتهم.
وأضاف إن 10 آلاف شهيد لا يزالون تحت الأنقاض حتى الآن ولم تتمكن فرق الإنقاذ من انتشالهم بسبب منع إدخال المعدات اللازمة، لافتاً إلى أن طواقم الدفاع المدني تمكنت على مدار الحرب من انتشال جثامين 35 ألف شهيد
بينما ما زالت قوات الاحتلال لا تسمح لطواقم الإنقاذ بالاستجابة لنداءات الاستغاثة.
وأكد الدفاع المدني أن 82 من كوادره استشهدوا بنيران الاحتلال منذ بدء الحرب، كما وتعرضت مقراته ومركباته لقصف الاحتلال المدفعي والجوي على مدار العشرة أشهر المنصرمة
وأوضح أن جيش الاحتلال ألقى قرابة 85 ألف طن من المتفجرات على القطاع، تسببت بتدمير أكثر من 80% من البنية الحضرية و90% من البنية التحتية، مفيدًا بأن الاحتلال يحاصر الفلسطينيين في منطقة تقلّ مساحتها عن 11% من مساحة القطاع، كما يرفض عمليات التنسيق لإدخال طواقم الدفاع المدني إلى المناطق المقصوفة
وطالب الدفاع المدني بضرورة توفير الاحتياجات الأساسية من الوقود والمعدات وقطع الغيار لاستمرار عمله في المناطق المختلفة بالقطاع
ومنذ اندلاع الحرب على غزة ارتقى أكثر من 40 ألف شهيد وأصيب أكثر من 92 ألف مواطن وسط حصار مدقع ومجاعة حقيقية تعصف بسكان القطاع، خاصة مع استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الغذائية والدوائية والوقود الضروري لتشغيل ما تبقى من المستشفيات ما يهدد حياة المرضى والجرحى بشكل حقيقي