ترجمة محمد أبو علان
التغير في استراتيجية عمل الكتائب والمسلحين في الضفة الغربية دفعت بالمؤسسة العسكرية الإسرائيلية للعمل بصورة شرسة وقاسية ضدهم، بعض الجهات الإسرائيلية ادعت أن عدم التعامل حسب اللازم من قبل الجيش الإسرائيلي مع الكتائب، وعدم تفعيل ما يكفي من القوة ضدهم في الفترة ما بين 2021 -2023 هي التي شجعت المسلحين لتشكيل الكتائب، حيث لم يستخدم الجيش ما يكفي من القوة لكي لا يفتح جبهة في الجنوب والشمال قبيل الحرب على غزة..
رفع مستوى القوة
وعن التغيير في سياسة الجيش وجهاز الشاباك في الضفة الغربية كتبت صحيفة يديعوت أحرنوت : مع ارتفاع وتيرة ومستوى “العمليات الإرهابية” رفعت قيادة المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك من مستوى القوة في نشاطها العملياتي ضد الكتائب.
الاغتيالات
بدأت في تنفيذ عمليات الاغتيال وتفعيل أكثر للوحدات الخاصة، ورفع وتيرة عمليات الاقتحام للمخيمات، منذ شهر يناير تم تنفيذ ثماني عمليات اغتيال في مخيمات جنين وبلاطة ونور شمس، وغالبتها كانت من الجو، آخرها كان أول أمس في مدينة جنين، وأورد التقرير أسماء عدد من القادة الميدانين في الكتائب الذين تم اغتيالهم منذ يناير الماضي.
قادة المستوطنين
وعن موقف قادة المستوطنين من عمل الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية ضد المسلحين والكتائب نقلت تصريحات لهم جاء فيها: بإمكان الجيش الإسرائيلي القيام بأكثر مما يقوم به الآن، بعد كل عملية اغتيال تخرج جنازات فيها عشرات المسلحين وفي وضح النهار، والمقلق أن الجيش الإسرائيلي لا يتعرض لهم قال قادة المستوطنين.
كتب مراسل يديعوت أحرنوت في الضفة الغربية اليشع بن كيمون عن كتائب المقاومة في شمال الضفة الغربية مدعياً أن تمويل هذه الكتائب إيراني، وإنها تستلهم عملها من تجريه مقاومة حماس في قطاع غزة، حيث جاء في التقرير:
اقرأ التقرير السابق من هنا
وسائل قتالية متطورة
وعما يقلق المؤسسة العسكرية الإسرائيلي في الضفة الغربية كتب المراسل الإسرائيلي بن كيمون: قلق كبير يوجد في المؤسسة العسكرية من تعرض القوات الإسرائيلية التي تقتحم المخيمات لوسائل قتالية تكسر المعادلة، مثل صواريخ مضادة للدروع، عبوات مصنعة من مواد متفجرة متطورة، أعمال كهذه ممكن أن تعيد الضفة الغربية لساحة حرب حقيقية كما كان الأمر في فترة عملية “السور الواقي”.
السابع من أكتوبر في الضفة
القلق الآخر لدى المؤسسة العسكرية الإسرائيلية هو تكرار سيناريو السابع من أكتوبر في الضفة الغربية، واقتحام مستوطنات من قبل المسلحين وبالتنسيق مع عناصر من أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، والسيناريو يطلق عليه ” إعادة توجيه فوهات البنادق”، والمؤسسة العسكرية الإسرائيلية تتدرب عليه مؤخراً، والقلق الفوري هم تسلل الكتائب المسلحة لمناطق رام الله وبيت لحم ومنطقة الخليل، حتى الآن لم تُرصد محاولات كهذه، ولكن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية مع أعين مفتوحة على مثل هذا الخيار.
سيادة السلطة
التضارب في المواقف والقراءة الإسرائيلية لسياسة لأجهزة الأمن الفلسطينية فيما بالتعامل مع كتائب المقاومة بادي للعيان في التقرير، كما هو بادي للعين بين المستوى السياسي والعسكري في دولة الاحتلال، بعد حديث التقرير عن سيناريو تعاون وتنسيق بين الكتائب وعناصر أمن السلطة الفلسطينية لاقتحام مستوطنات في الضفة الغربية على نسق السابع من أكتوبر في غلاف غزة، تكتب الصحيفة، جهات أمنية إسرائيلية قالت، يمكن ملاحظة وجود نشاط مكثف لأجهزة أمن السلطة ضد الكتائب وفي كل المناطق، فهي تعتقل أحياناً وتتواجه مع نشطاء الكتائب أحياناً أخرى، مما أدى لتبادل إطلاق نار داخل المدن الفلسطينية، السبب الرئيسي أن هذه الكتائب تمس بسلطة وسيادة السلطة الفلسطينية، وكون هذه الكتائب تخالف القانون، وتتعارض مع سياسة رئيس السلطة الفلسطينية التي تعارض “المقاومة العنيفة”.