loading

بقدم مبتورة: عبد الرحمن يحلم بالعودة لمدرسة مقصوفة

بشار عودة

حرم 800 ألف طالب وطالبة من مختلف المراحل التعليمية في قطاع غزة من حقهم في التعليم بعد تعليق كافة العملية التعلمية في مدارس وجامعات القطاع، حفاظا على حياة الطلبة، بفعل الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

ويواجه طلاب في غزة مستقبلا مجهولا مع تعمد الاحتلال الإسرائيلي تدميرالمنشأت التعليمة والمدارس، في ظل استمرار الحرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.

https://www.youtube.com/watch?v=Q7XIxJhmDG8

الطفل الفلسطيني عبد الرحمن النشاش من مخيم البريج وسط قطاع غزة، لم يستطع إتمام دراسته في المرحلة الابتدائية بسبب استمرار الحرب الإسرائيلية لأكثر من 10 أشهر، بعد التدمير الذي لحق بالمدارس التعليمية.

ويقول الطفل عبد الرحمن النشاش لـ”بالغراف”: “أحلم بالعودة للمقاعد الدراسية هذا العام بعد أن حرمنا العام الماضي من التعليم، متمنيا أن تنتهي الحرب على القطاع بأسرع وقت ممكن والعودة للحياة الطبيعية كباقي أطفال العالم”.

ويأمل الطفل عبد الرحمن أن يعود للفصول الدراسية لاستكمال مسيرته التعليمية، وتركيب طرف صناعي بعدما بترت قدمه اليسرى خلال قصف لمدرسة ذكور النصيرات الإعدادية “أ” في مخيم النصيرات بعد نزوحه من مخيم البريج وسط قطاع غزة.

أما والدة الطفل عبد الرحمن النشاش، فتروي قصتها بعد نزوح متكرر إثر قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلهم واستشهاد زوجها، ليستقرّ بهم الحال في مدرسة “ذكور النصيرات الإعدادية” بعد أن تقطعت بهم السبل ولم يجدوا مكانا للمبيت ولا ملجأ يحتويهم من القصف الإسرائيلي.

وتقول والدة الطفل بحسرة وألم لـ”بالغراف”: “قبل حولي شهرين تم قصف المدرسة التي نزحنا إليها بعدد من الصواريخ على إثرها بترت قدم طفلي اليسرى”.

وتضيف والدة الطفل: “أتمنى أن يعود عبد الرحمن إلى المدرسة واستكمال تعليمه مع أصحابه وزملائه هذا العام، لتخفيف الضغوطات والاضطرابات النفسية التي يعيشها بعد إصابته وبتر قدمه”.

وخلال الحرب الإسرائيلية على غزة، دمر ما لا يقل عن 53 مدرسة بشكل كامل، بالإضافة إلى 167 مدرسة أخرى تعرضت لأضرار شديدة، أي ما يقارب أكثر من 80% من مدارس القطاع تضررت بشكل من الأشكال.

وتعد محافظة شمال غزة هي الأكثر تضررا، حيث أصيب أو تضرر نحو 86.2% من المباني المدرسية، بشكل مباشر، تليها محافظتا غزة وخان يونس. بالإضافة إلى ذلك، فإن ما لا يقل عن 107 من مدارس الأونروا –أي ما يعادل %57 من مدارس الوكالة– تندرج أيضا ضمن هذه الفئة، بالإضافة إلى 73% من المدارس الحكومية و55.8 %من المدارس الخاصة في القطاع، وفق الأمم المتحدة.

وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) قد قالت إن حوالي 300 ألف طفل في قطاع غزة محرومون من التعليم، بسبب الحرب التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وذكرت الأونروا أن أكثر من 300 ألف فتاة وفتى بمدارس الوكالة توقف تعليمهم فجأة، ويواجهون الآن حربا مروعة.

واستشهد 8672 طالبا وأصيب 14583 آخرون منذ بداية العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر/تشرين الأول على قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، وفق وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية.

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة