loading

الضفة الغربية: الفشل الإسرائيلي الذي لا يتحدثون عنه !!

ترجمة محمد أبو علان- خاص ل ” بالغراف”

الضفة الغربية أثارت جدل في الأسابيع الأخيرة بشكل خاص، وعلى مدار عدة شهور مضت بشكل عام في الأوساط السياسية والعسكرية وحتى الإعلامية الإسرائيلية فيما إن كانت ساحة ثانوية، ويجب الإبقاء عليها هادئة، إما إنها ساحة مواجهة رئيسة يجب التعامل معها كساحة حرب كما ادعت مصادر عسكرية رفيعة في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية في الأيام الأخيرة.

وبغض النظر عن حجم التباين في وجهات النظر الإسرائيلية هناك توافق بين كل المستويات الإسرائيلية على مكونات ثلاثة تقف خلف كل أحداث المنطقة بما فيها الضفة الغربية، وهذه المكونات الثلاثة هي إيران وحماس وحزب الله.

في هذا السياق كتب المحلل العسكري في معاريف العبرية جاكي حوجي: في الضفة الغربية أيضاً، الإيرانيون حفروا لنا نفقاً، وقيادة حركة حماس في لبنان بالتعاون مع حزب الله والإيرانيين، بنوا شبكة تهريب أسلحة، وجعلوا حدودنا الشرقية كالمصفاة (كناية بكثرة الثغرات فيها)، كانت البداية بتهريب البنادق والمتفجرات، ولاحقاً أدخلوا  تهريب المتفجرات والرواتب.
اتضح أن الفشل أكبر مما اعتقدنا، وكذلك جرأة أعدائنا، ونواياهم، اعتقدنا إنه فُتحت علينا حرب في غزة، ولكن في حقيقة الأمر فُتحت علينا حرب شاملة، هجوم 7.10 خططه السنوار والضيف قبل عشر سنوات من تنفيذه، في كل السنوات كانت الخطة في الأدراج، في ذلك السبت الذي فتح فيه السنوار والضيف الهجوم، كانت الجبهة الثانية مؤسسة وفاعلة، هذه الساحة هي الضفة الغربية، عملت بهدوء، كالنفق الذي حفر تحت الأرض دون علم من هم فوق الأرض.

قيادة حركة حماس في لبنان بالتعاون حزب الله وإيران بنت شبكة تجار ومهربي أسلحة، وجعلت حدودنا الشرقية كالمصفاة (تعبير عن كثرة الثغرات فيها)، كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة وجدت طريقها عبر الحدود الأردنية إلى المخيمات في جنين ونابلس، التهريب كان نشاط مستمر بدون حدود للكميات أو التمويل، مهربون سريعون يعرفون منطقة الحدود جيداً من جانبيها، ويعرفون نقاط الضعف فيها، في البداية كانت عمليات التهريب للبنادق والمسدسات، من ثم انتقل التهريب لمتفجرات، ولرواتب للمسلحين.

عن تشكل الكتائب المسلحة في الضفة الغربية، ومنها عرين الأسود كتب جاكي حوجي: ليس صدفة، ولا بين ليلة وضحاها ولد عرين الأسود في نابلس، وليس بالصدفة أيضاً، بعد سنة وبعد أن تلقى عرين الأسود ضربة من المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، كانت جنين جاهزة لوراثته، وقبل عام ونصف، عندما بدأ الجيش الإسرائيلي يتنبه ويبذل جهوداً كبيرة في محاربة المسلحين في جنين، بدأت طولكرم تظهر كمركز ثالث للعمل ضد إسرائيل، وتم تأهيل أريحا أيضاً التي تم القضاء على المسلحين فيها، وقلقيلية، الأهم ألا تصل للخليل.

وعن حزب الله كتب الصحفي الإسرائيلي: في 8 أكتوبر، اليوم الذي بدأ فيه حزب الله حرب المساندة لقطاع غزة، كانت إسرائيل فعلياً أمام ثلاث جبهات وليست جبهتان، وكذلك اليوم، على مدار شهود عدة والضفة الغربية محسوبة ساحة ثانوية، مع إنها على مدار ثلاث سنوات بُنيت لكي تكون أين هي اليوم، واليوم نحن قريبون فيها من انتفاضة ثالثة، وعبوات جانبية، وخلايا مسلحة تمكن الجيش الإسرائيلي من قصفها من الجو، لكنهم تمكنوا من إرسال “انتحاري” لتل أبيب، ساحة ستعيدنا لحقبة “العمليات الانتحارية”.

هذه هي الخطة، وهذا هو الفشل، يتحدثون عن اتفاق الدولارات بين حماس والحكومة الإسرائيلية، ولكن عمليات تهريب أسلحة وذخيرة إلى الضفة الغربية أخطر بمرات عدة، واهمال ممر فيلادلفيا لسنوات واستغلاله من حماس للتهريب أخطر من اتفاقية الدولارات، في الحالتين، المؤسسة الأمنية كانت على علم بعمليات التهريب.

وفي سياق الموضوع ذاته، وإن قضية التهريب من الأردن مسألة ليست بالجديدة، استذكر الصحفي الإسرائيلي عضو البرلمان الأردني عماد العدوان الذي اتهمته إسرائيل بمحاولة تهريب كمية كبيرة من البنادق والمسدسات للضفة الغربية، لكنها واجهت صعوبة في العمل ضده، وفي ممر فيلادلفيا تمكن المصريون من إقناعنا أن أعينهم مفتوحة، وإنه يمكن الاعتماد عليهم، لكنهم نجحوا أيضاً على الحدود الأردنية، ولا زالوا ينجون.

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة