ترجمة محمد أبو علان – خاص لبالغراف
في السنوات الأخيرة بشكل عام، وفي العام الأخير بشكل خاص اتهامات إسرائيلية واسعة لإيران بالتعاون مع حماس وحزب الله بأنها تعمل على ضح كميات من المال والسلاح عبر الحدود الأردنية إلى الضفة الغربية لتحويلها لقطاع غزة آخر، وهناك من السياسيين الإسرائيليين من أطلق على الحدود الأردنية مع الضفة الغربية “محور فيلادلفيا الشرقي” كنايةً بممر فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، والذي يدعي الاحتلال أن حماس تستغله لتهريب السلاح لقطاع غزة.
بعد العملية في المعبر التجاري بين الأردن والضفة الغربية صباح الأحد، انتقل الجدل الداخلي الإسرائيلي إلى مربع آخر، هل بدأت إيران تعمل داخل الأردن لتحويلها لجبهة إضافية ضد إسرائيلي، في هذا السياق حاورت معاريف العبرية رئيس قسم الدراسات الشرق أوسطية في كلية الجليل الغربي، ومما جاء في ذلك الحوار:
ثلاثة إسرائيليين قتلوا صباح الأحد في عملية إطلاق نار على المعبر بين الأردن والضفة الغربية، البرفسور رونين يتسحاق رئيس قسم الدراسات الشرق أوسطية في كلية الجليل الغربي تحدث لمعاريف في تقييم للأوضاع بعد “العملية الصعبة”، وعن قدرة إيران التأثير على الرأي العام الأردني، وتشجيعه على تنفيذ عمليات ضد إسرائيل.
في هذا السياق قال البرفسور يتسحاق:” بالنسبة للتدخلات الإيرانية في الأردن، واضح أن هناك نوايا ومحاولات للتأثير على الرأي العام الأردني، ما يجري في الأردن أن إيران تلاحظ ضعف النظام السياسي، وأكثر من ذلك في الأردن رأي عام مناهض لإسرائيل، وزاد هذا الرأي في أعقاب الحرب الإسرائيلية على غزة، بناءً على ذلك يوجد إمكانيات للتحريض، واستغلال السكان في الأردن في عمليات ضد إسرائيل”.
وعن المحاولات الإيرانية قال:” المحاولات الإيرانية بدأت قبل حوالي 20 عاماً، وكان ذلك أيضاً مع الربيع العربي واقتراب إيران والشيعة نحو سوريا، ولكن هذا لم ينجح داخل الأردن، محاولات إيران خلق سيطرة على سكان أردنيين لم ينجح على الرغم من حجم الدعاية في وسائل الإعلام، وعبر شبكات التواصل الاجتماعي، بل كانت محاولات لتشييع أردنيين لخلق معسكر شيعي في الأردن، هذه المحاولة لم تنجح فعلياً.”
وتابع البرفسور رونين يتسحاق:” الإيرانيون يحاولون بشكل دائم، ولكن لم يحققوا نجاح حتى الآن، نحن نرى هذه المحاولة عبر سنوات طويلة، في العام الأخير هناك الكثير من العمليات التي تتم من قبل إيران بسبب الحرب، كما تحاول إيران المس بنظام الحكم في الأردن عبر توجيه اتهامات له، ومحاولة إهانة النظام، وهذا ما يظهر في شبكات التواصل الاجتماعي، ومحاولة تصوير النظام السياسي في الأردن كأداة في يد إسرائيل لهز الثقة والشرعية به، هذه القضايا والمحاولات موجودة في الأردن، ولكن اعتقادي أن القدرات الإيرانية على التأثير في الأردن محدودة حتى الآن”.
ومدى خطورة هذا الواقع قال البرفسور يتساحق:” أنا لا أقلل من أهمية الجانب الأمني، اعتقد أننا نحن الذين نعرف الأمن الأردني والمخابرات الأردنية، وقدراته على العمل، والتعاون مع إسرائيل، يوجد تعاون وثيق لحد كبير تجعلني أشك في إمكانية فتح جبهة جديدة، أو تشكيل ذراع إيرانية في الأردن”.