ترجمة محمد أبو علان : خاص لبالغراف
كتب يديعوت أحرنوت عن الوضع العام في الضفة الغربية، وعما يجري في شمالها بشكل خاص تحت عنوان: “موجة العمليات في الضفة الغربية-العملية المستمرة مع ثمانية تم اغتيالهم من الجو، في كل ليلة نحبط عملية”:
مقتل الجندي الإسرائيلي في عملية الدهس قرب مستوطنة “بيت إيل” يضاف “لعمليتين قاسيتين “كانتا خلال ال 11 يوماً الماضية قتل فيها سبعة إسرائيليين، هذا يعني وجود وقائع ومؤشرات على أن الضفة الغربية ذاهبة نحو مزيد من التصعيد.
هايل ضيف الله البالغ من العمر (58) عاماً كان يقود صباح الأربعاء ناقلة غاز مع لوحات ترخيص فلسطينية، انحرف بشاحنته تجاه قوة من الجيش الإسرائيلي كانت في نشاط عملياتي في محطة حافلات، مما أدى لمقتل جندي إسرائيلي، جنود من الجيش ومدني مسلح قاموا بتحييده، ضيف الله من قرية رافات بالقرب من رام الله، القوات الإسرائيلية اقتحمت القرية، وأخذت مقاسات منزلة لدراسة خيار هدمه.
مطلع الأسبوع الحالي قتل ثلاثة إسرائيليين في عملية إطلاق نار على المعبر التجاري بين الأردن والضفة الغربية، عملية إطلاق نار نفذها سائق الشاحنة الأردني ماهر جازي، أطلق النار اتجاه الثلاثة من مسافة قصيرة، وقُتل لاحقاً على يد حارس أمن في المكان.
عملية المعبر التجاري جاءت بالضبط أسبوع بعد عملية حاجز ترقوميا والتي قتل فيها هي الأخرى ثلاثة إسرائيليين وهم من عناصر الشرطة، منفذ العملية أطلق النار عليهم من مركبة مسرعة على شارع 35 وفر من المكان، وتمكنت القوات الإسرائيلية من الوصول لموقع المنفذ بعد أن حاصرت بلدة إذنا المجاورة، الجيش والشاباك حاصروا المنزل وقتلوا المنفذ بصاروخ مضاد للدروع، بعد تطبيق إجراء “طنجرة الضغط”، وعثر بجانبه على بندقية M16، وقبل هذه العمليات وقعت عمليات تفجير لمركبتين مفخختين في منطقة مستوطنات “جوش عتصيون”، وتم العثور على مركبة ثالثة مفخخة بالقرب من مستوطنة “عطيرت” بالقرب من منطقة رام الله.
بعد هذه العمليات التي وصفت بالقاسية، طالب رؤوساء مجالس المستوطنات في الضفة الغربية بزيادة العوائق أمام حركة الفلسطينيين على الطرقات الرئيسية في المنطقة، رئيس مجلس مستوطنة “بيت إيل” قال:” مادام الفلسطينيون يتحركون بحرية على الشوارع في الضفة الغربية، العملية القادمة مسألة وقت فقط، علينا مفاجأة العدو، لا أن نكون من يرد بعد الحدث، على الجيش الإسرائيلي أن يفرض منع التجول على الفلسطينيين في الضفة الغربية، ويحاصرهم، ويعمل تنظيف كامل للإرهاب”.
قلق من التصعيد على أبواب الأعياد اليهودية:
في المؤسسة العسكرية يحذرون منذ فترة زمنية طويلة من حالة تصعيد أمني في الضفة الغربية، القلق من انتفاضة وثورة الشارع الفلسطيني، ومن “عمليات إخلال واسعة بالنظام العام”، ومن الارتفاع الحاد في “الإرهاب الشعبي” على الطرقات الرئيسة في الضفة الغربية، والانتباه الآن يجب أن يكون لثلاثة قضايا رئيسة حسب يديعوت أحرنوت:
الأولى: التحذيرات العديدة من وقوع عمليات خطيرة، وبشكل خاص من شمال الضفة الغربية، وهناك يقوم الجيش الإسرائيلي بعملية عسكرية منذ أكثر من عشرة أيام، خلالها قتل حتى الآن حوالي (70) فلسطينياً، وضبطت عشرات قطع الأسلحة، وفي هذا السياق نستذكر المعجزة التي منعت عملية التفجير الانتحارية في تل أبيب، بعد أن انفجرت العبوة بحاملها.
الثانية: تمدد العمليات من شمال الضفة لبقية مناطق الضفة الغربية وبشكل خاص منطقة الخليل، منها خرجت عمليات المركبات المفخخة التي انفجرت في تجمع مستوطنات “جوش عتصيون”، ومنها خرجت عملية حاجز ترقوميا التي قتل فيها ثلاثة إسرائيليين، الجهات الأمنية الإسرائيلية قالت أن الخليل فيها بنية تحتية قوية وواسعة لحماس، وإن تحركت فإن الوضع الأمني سيتدهور بشكل كبير.
مصدر أمني إسرائيلي كبير قال: “ما لا يعرفه الجمهور أننا في كلية ليلة نحبط عملية، الجيش الإسرائيلي والشاباك أحبطوا كثير من العمليات منذ مطلع العام الحالي، نلحظ وجود توجيهات خارجية لزيادة وتيرة العميات في الضفة الغربية، وبالتناسب مع ذلك نحن نرفع وتيرة العمليات من أجل احباط العمليات الإرهابية، العمليات العسكرية الإسرائيلية مؤشر على أن الجيش الإسرائيلي لن يسمح للإرهاب بأن يرفع رأسه في شمال الضفة الغربية، والهدف: الجيش يواجه الإرهاب، من أجل أن يعيش المواطن حياته الاعتيادية”.
الثالثة: بعد العملية على المعبر التجاري، قلق في أوساط الجيش الإسرائيلي أن تزعزع العملية حالة الاستقرار، وتدفع بشبان أردنيين وفلسطينيين من شمال الضفة الغربية خاصة لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل، حماس وإيران يبذلان جهود كبيرة للتأثير في الأردن، ومن الممكن أن ينجحوا في تجنيد شبان في أعقاب العملية في المعبر، ويحاولون تهريب أسلحة متطورة لإسرائيل والضفة الغربية قد تزعزع حالة الاستقرار وبشكل دراماتيكي.
وتابعت يديعوت أحرنوت: حتى الآن لا علم لدى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية إنه تم تهريب أسلحة متطورة، وحسب مصدر أمني رفيع:” نحن نعمل وكأن هذا السلاح موجود، لم نرى أي مؤشر على وجوده، ولكن ليس من الممكن معرفة ذلك بالكامل، ومتى يمكن أن يفاجئونا، الآن كل العيون متجهة نحو مرحلة الأعياد”.
رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو زار أول أمس منطقة الأغوار، وقال إن هذه الحدود حدود سلام، ونعمل مع الأردن من أجل أن تبقى حدود سلام، هناك محاولات تجري لتهريب مخربين وتهريب سلاح إلى إسرائيل وإلى الضفة الغربية، وستعمل مع كل الجهات المعنية من أجل منع ذلك.
الظاهرة الأخرى المقلقة للمؤسسة الأمنية صور المسلحين وأشرطة الفيديو لهم وهم في مسيرات مسلحة داخل المخيمات، هذه الصور والأشرطة تعطي صورة وشعور بالنصر، وترى المؤسسة الأمنية أن المسلحين في الضفة الغربية كالمسلحين في غزة منشغلون في خلق الوعي وزرع الخوف، والانتقاد الرئيسي للجيش الإسرائيلي بأنه لا يقوم بالقضاء عليهم.
العملية العسكرية مستمرة في شمال الضفة الغربية واغتيال ثمانية:
خلال العمليات العسكرية في الضفة الغربية تمت توسعة استخدام القصف من الجو، بالأمس كانت عمليتي قصف من الجو قتل فيها ثمانية فلسطينيين، وحسب مصادر فلسطينية، في واحدة منها قتل فيها عماد الدين شحادة (28) عاماً، والتابع لكتيبة الجهاد الإسلامي في طولكرم، ويعتبر أحد مؤسسيها، وتم اغتيال مسلحان آخران.
وخلال عملية عسكرية للجيش والشاباك وحرس الحدود في طوباس ومنطقة طمون المجاورة تمت عملية قصف أخرى من الجو في طوباس قتل فيها خمسة فلسطينيين، ادعى الجيش الإسرائيلي إنهم شكلوا خطر على القوات الإسرائيلية، بالإضافة إلى ذلك تم العثور على مركبة مفخخة، في طوباس فيها منظومة تشغيل عن بعد، قوات وحدة الهندسة قاموا بتحييدها، كما تم اعتقال عدد من المتهمين، وتم خلال العملية مصادرة وسائل قتالية، وتفجير عبوات، ووقعت عمليات تبادل إطلاق نار.