محمد أبو علان – خاص لبالغراف
منظمة حزب الله اللبنانية تمتلك مخزون من الأسلحة المتقدمة والتي تشكل خطراً على إسرائيل في حالة تصعيد أمني إسرائيلي إضافي على الحدود الشمالية، وفق ما جاء في صحيفة وول ستريت جورنال ونقلته معاريف العبرية: حزب الله جاهز لحرب شاملة أمام إسرائيل، مع قدرات عسكرية متطورة بشكل كبير مما كان عليه في حرب لبنان الثانية في العام 2006.
وتحت عنوان الاكتشاف الصادم: “يوم القيامة” عند حزب الله، قالت الصحيفة إنه ووفق التقديرات، لدى حزب الله (150) ألف صاروخ وقذيفة، أكثر (12) مرّة مما كان لدى الحزب في العام 2006، من بين الأسلحة التي وصلت للحزب من إيران وصاروخ مضاد للدروع من نوع “الماس”، والذي يمكن حزب الله دقة عالية في الإصابة مما كان لديه في الماضي، إلى جانب أن الحزب رفع استعداداته للحرب خلال الشهور الماضية، منها توسعة شبكة الأنفاق في الجنوب، وتموضع جديد للأسلحة والمقاتلين.
وتابعت معاريف نقلها عن الوول ستريت جورنال: خبراء قالوا إن مقاتلي حزب الله اكتسبوا الكثير من الخبرة خلال الحرب الأهلية في سوريا، هناك قاتلوا إلى جانب الروس والإيرانيين، وبالتزامن مع معرفتهم بأرض المعركة في الجنوب اللبناني، مما سيخلق مصاعب أمام الجيش حال الذهاب لحرب شاملة.
في حالة المواجهة الشاملة، جهات استخبارية ترى أن حزب الله سيحاول إغراق منظومات الدفاعات الجوية الإسرائيلية برشقات صاروخية مكثفة، وضرب مواقع استراتيجية مثل معسكرات الجيش الإسرائيلي، موانئ ومطارات وخدمات قطاع الكهرباء، واستراتيجية الحزب ستعتمد جر إسرائيل لحرب استنزاف طويلة، مستغلاً معرفته بأرض المعركة، ومخزون السلاح المتطور لديه.
وعن التطور التكنولوجي الإسرائيلي كتبت الصحيفة: على الرغم من التطور التكنولوجي الإسرائيلي حرب شاملة مع حزب الله ستشكل تحدي إسرائيلي، وستنتهي لطريق مغلق، كما كانت الحال في حرب لبنان الثانية، ضابط سابق في الجيش الإسرائيلي قال: “الحرب لن تكون رحلة في متنزه، حال الحرب الشاملة علينا العلم أن الجيش الإسرائيلي هو الآخر طور قدراته منذ العام 2006، واكتسب المزيد من الخبرات في الحروب على قطاع غزة”.
وختمت الصحيفة حديثها عن قدرات حزب الله: إسرائيل مستمرة في العمل ضد حزب الله، من خلال الهجمات الجوية والعمليات الخاصة في لبنان، رغم ذلك التهديد من الحدود الشمالية يبقي كبير ومقلق، ويشكل تحدي استراتيجي أمام دوائر صنع القرار في إسرائيل.