ترجمة محمد أبو علان | خاص لبالغراف
الصحفي الإسرائيلي شلومي الدار في حديث له مع راديو الشمس في مدينة الناصرة كشف تفاصيل ما وصفه الخطة الإسرائيلية لمحاولة إقامة سلطة بديلة لسلطة حركة حماس في قطاع غزة، والبداية ستكون من بيت حانون شمال قطاع غزة حسب الصحفي الإسرائيلي.
الخطة تقضي بتجنيد حوالي (1000) عنصر أمن أمريكي سابقين لتنفيذ ما أطلق عليه تجربة في شمال القطاع وبالتحديد في منطقة بيت حانون، حيث من ضمن الخطة إعادة البناء في المنطقة، الخطوة تهدف لتسليم السلطة في غزة لجماعات النخبة، ولأشخاص يحظون باحترام واجماع، وهذا التوجه تحدثوا فيه في الشهور الأولى من الحرب على غزة، والفكرة نقل السلطة لسكان قطاع غزة المعنيين جداً بالتخلص من حكم حماس، والحديث عن اليوم التالي حسب وصف الصحفي الإسرائيلي.
تفاصيل التجربة، شركة أمريكية بالكامل ولا إسرائيليين فيها، وليست الشركة الإسرائيلية في الولايات المتحدة التي تحدثوا عنها سابقاً بأن تقوم بتأمين حماية المساعدات الإنسانية، شركة أمريكية تتولى حماية حي العطاطرة شمال قطاع غزة، يسمح لسكان الحي العودة لمنازلهم والتي جزء منها مهدوم، يبنوا بيوتهم ومباني عامة ومدارس، شيخ محلي وافق من حيث المبدأ تولي أمر الحي، العناصر الأمنية الأمريكية السابقة تتولى حماية الناس في هذا الحي لكي يتمكنوا من تنفيذ التجربة في نقل السلطة في الحي.
مقدم البرنامج في إذاعة الشمس جاك خوري يسأل، أليس هذا نقل لتجربة العراق وأفغانستان؟، يرد الصحفي الإسرائيلي شلومو الدار: نعم هذا النموذج كان في العراق وأفغانستان، الصحفي خوري من راديو الشمس يذكر شلومو الدار بفشل التجربة في العراق وأفغانستان.
يرد الصحفي الإسرائيلي، هناك فرق بين ما كان في العراق وأفغانستان وبين ما يجري في قطاع غزة، في غزة لا أحد يريد تولي السلطة هناك، حتى السلطة الفلسطينية نفسها، قبل عدة شهور حاولت السلطة إدخال أبناء فتح العناصر في الأجهزة الأمنية لقطاع غزة، حركة حماس قتلت جزء منهم.
في المقابل، هناك جهات داخل قطاع غزة مستعدة لتجربة نقل السلطة في قطاع غزة لأيديهم، مقابل وعد بالحصول على حماية شركة أمريكية تدخل لقطاع غزة، ويعطوهم فرصة في إدارة شؤون حياتهم، وحال نجحت التجربة في شمال قطاع غزة، تنتقل لمناطق أخرى داخل قطاع غزة، وهذا ما يقلق حماس، هذه الخطة طرحت قبل مقتل السنوار، وصودق عليها من قبل الحكومة، الشركة الأمنية ستكون مسؤولة عن الأمن فقط، ومن سيدير الشؤون الداخلية هم المواطنين أنفسهم.
وحسب الخطة، شيخ محلي من حي العطاطرة سيكون هو رئيس المجلس، وهو من يدير المدارس والعيادات الصحية وقضايا كبار السن، وإدارة الشؤون الحياتية اليومية، وعن دفع الرواتب قال الصحفي الإسرائيلي: جزء منها تبرعات، وجزء من الولايات المتحدة، وجزء كبير من هذا المال تم تجنيده.
وهنا كان السؤال، ليس حماس فقط، السلطة الفلسطينية هي الأخرى لن تتعاون في الأمر، عاد وكرر الصحفي الإسرائيلي أن لا أحد يريد السلطة في قطاع غزة، لهذا يتحدثون تجربة حتى الآن، عندما نتحدث عن إسقاط حكم حماس، فنحن نتحدث عن تفكيك كامل كتائب حماس، حتى الآن يطلقون النار، ويوجد مصابين إسرائيليين في قطاع غزة، مع ذلك، غالبية القوة العسكرية لحماس دمرت، تبقى البعض في جنوب قطاع غزة، الصحفي جاكي خوري من راديو الشمس يقول إن الجهاز الإداري لحماس لازال قائماً، ويدفع رواتب، ويوجد موظفين، الأمر ليس سهلاً.
وحول إن كان هناك جدول زمني لتنفيذ التجربة شمال قطاع غزة قال شلومو الدار: لا يوجد جدول زمني، مستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سليفان التقى مؤخراً مع المسؤولين عن الشركة للاتفاق على التفاصيل المتبقية، وهم حصلوا على الضوء الأخضر بعد أن تأكدوا أن السلطة الفلسطينية غير معنية لدخول قطاع غزة، وذلك بعد أن تعرضت حماس لعناصر السلطة الذين حاولوا الدخول لغزة، بالتالي نحن لا نتحدث عن البدء الفوري في التجربة، ولكن ستكون خلال وقت قصير.
وفي تغريده له على منصة X كتب ذات الصحفي الإسرائيلي: “خمسة تجار فلسطينيين غالبية وقتهم في القاهرة أبلغوا الإدارة الأمريكية أنهم على استعداد لتولي إدارة شؤون غزة إن وفرت الإدارة الأمريكية الحماية لهم ولعائلاتهم.
وتابع الصحفي الإسرائيلي شلومو الدار: هذا يأتي استكمالاً لما نشرته بالأمس حول اليوم التالي في قطاع غزة والتجربة المنوي تنفذيها في حي العطاطرة شمال قطاع غزة، أحد هؤلاء التجار التقى قبل عدة شهور مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سلفان، وعرض عليه تفاصيل الخطة.
شيء واحد مؤكد وهو أنهم يتحلون بالشجاعة، ومستعدون تحمل المخاطر ومصرون على أن غالبية سكان قطاع غزة يريدون التخلص من الحركة التي جلبت المعاناة لأبناء شعبها”.