ترجمة محمد أبو علان/ خاص بالغراف
“سمحات تواره/فرحة التواره” هو اليوم الأخير من عيد العرش اليهودي، وصبيحة هذا اليوم في السابع من أكتوبر 2023 نفذت حركة حماس عملية طوفان الأقصى في غلاف غزة، والتي أدت لمقتل حوالي (1200) إسرائيلي ما بين مستوطن وعسكري، وأسر (250) حسب الرواية الإسرائيلية في حينه، وفي هذا اليوم كانت بداية حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة والتي لازالت مستمرة حتى يومنا هذا.
استشهد حتى الآن في حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة قرابة (42) ألف فلسطيني، وأصيب أكثر من (100) ألف، وقتل الاحتلال كل مكونات الحياة في قطاع غزة، وهجر أهلة من بيوتهم، وحرم الطلاب من مدارسهم وجامعاتهم، والمرضى والمصابين من المستشفيات.
في ذات اليوم من هذا العام حسب التقويم العبري كتبت يديعوت أحرنوت على موقعها الإلكتروني:” سمحات تواره قاسي جداً، معطيات الشهر الأقسى منذ ديسمبر 2023″، شهر أكتوبر من هذا العام 2024 هو الشهر الأصعب في هذه الحرب منذ ديسمبر 2023، في حينه قتل (114) إسرائيلياً، أكتوبر الحالي هو الأكثر من حيث عدد القتلى الإسرائيليين منذ بداية العام الحالي، (59) قتيلاً في نشاطات عملياتية، وفي إصابات بصواريخ ومسيرات وعمليات.
منذ بداية العملية البرية في لبنان في 30 أيلول قتل (22) جندياً، (5) منهم في اليوم الأخير، وفي العملية البرية في قطاع غزة التي بدأت في 27 أكتوبر 2023 قتل (356) جندياً إسرائيلياً، منذ بداية الحرب أضيف (890) قتيل لقتلى حروب إسرائيل، منهم (808) جندي من الجيش الإسرائيلي، (43) منهم من فرق الاستنفار، و (75) من قتلى الشرطة الإسرائيلية، و(7) قتلى من جهاز الشاباك.
بالإضافة لأعداد القتلى، هناك (5065) جريح من بداية الحرب، منهم (752) في حالة الخطر، (1251) جرحى بجروح متوسطة، و(3062) بجروح خفيفة، حتى اليوم في المستشفيات (33) في حالة الخطر، و(197) في جروح متوسطة، و(34) في جروح خفيفة.
وعن القتال خلال العيد كتب يديعوت أحرنوت: خلال العيد نقل للمستشفيات (36) إصابة من الجنود بسبب المعارك على الحدود الشمالية، والذين أصيبوا بإصابات متفاوتة، والناطق باسم الجيش الإسرائيلي تحدث عن (7) إصابات خطيرة في حوادث مختلفة.
كما تحدث الناطق باسم الجيش الإسرائيلي عن المجازر التي تدور شمال قطاع غزة مدعياً أنها بعد رصد محاولات حماس إعادة بناء نفسها، ومحاولتها تحويل جباليا لمعقل إرهاب حسب تعبيره، وعن العملية البرية في الجنوب اللبناني ادعى الناطق باسم الجيش الإسرائيلي إنه تم قتل حوالي (1500) عنصر من حزب الله، والجيش الإسرائيلي يتنقل بين القرى اللبنانية بطريقة منظمة وممنهجة، وذلك من أجل أن نتمكن من القول لسكان الشمال إنه تم تطهير المنطقة.
في المقابل لم تتطرق الصحيفة العبرية لعدد الشهداء من الفلسطينيين في حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة والذين غالبتهم العظمى من النساء والأطفال والشيوخ، ولا عن الآلاف الموجودين تحت الأنقاض بفعل الدمار الشامل للمباني في قطاع غزة، ولا عن آلاف الشهداء ولا عن الدمار بفعل العدوان الإسرائيلي على لبنان.