ترجمة محمد أبو علان/ خاص بالغراف
نقلت يديعوت أحرنوت العبرية أن الجيش وجهاز الشاباك الإسرائيلي ضبط أسلحة من إيران مهربة لجهات وصفتها “بالإرهابية” في الضفة الغربية، وقالوا في هذا السياق:” الأسلحة كانت معدة لجهات إرهابية في منطقة جنين، ولاحقاً تم اكتشاف مكان آخر تم فيه إخفاء جزء كبير من شحنة أسلحة”، وبشكل استثنائي جهاز الشاباك يرفض الكشف عن المكان الذي تم فيه ضبط الأسلحة.
في سياق عملية الإحباط تم العثور على أسلحة سماها جهاز الشاباك والجيش الإسرائيلي “أسلحة تُخل بالتوازن” منها قذائف وعبوات تزن كليو غرامات كبيرة، وشديدة الانفجار ومن أنواع مختلفة، جزء منها تعتمد على تشغيل لاسلكي، قنابل ومنصات إطلاق قذائف، وبنادق قنص، وأنواع أخرى من الأسلحة”.
وتابعت يديعوت أحرنوت نقل ادعاءات الجيش والشباك الإسرائيلي حول نوع الأسلحة التي ضبطت: شحنة الأسلحة التي تم ضبطها أرسلت على يد الوحدة 4000، وحدة العمليات الخاصة في مخابرات الحرس الثوري الإيراني، تم ضبط 40 متفجرات متطورة مع عدد كبير من الكرات، و33 عبوة محلية الصنع مع منظومة تشغيل لا سلكية، 6 صواريخ من RBG -7، 3 صواريخ 107ملم، 24 قذيفة من RBG18 RBG22 ، وفوهتي قاذفات، و20 قاذفة 60 ملم، 6 بنادق M14 طويلة، وبندقة M4 مع مخازن رصاص، و7 بنادق قنص، و37 مسدس من نوع جلك، و9 من نوع XD.
ويدعي جهاز الشاباك أن محاولة إيصال شحنة الأسلحة نفذت عن طريق وحدة العمليات الخاصة في جيش القدس (18840)، وقالت جهات إسرائيلية:” في الشهور الأخيرة رصدت الجهات الأمنية الإسرائيلية أن جهات إيرانية تحاول تهريب أسلحة متطورة إلى إسرائيل، والمخصصة للضفة الغربية”.
وتابعت الجهات الأمنية الإسرائيلية: “كميات الأسلحة التي تم ضبطها جزء من المحاولات الإيرانية المستمرة لزعزعة الاستقرار الأمني في المنطقة، عبر تسليح خلايا في الضفة الغربية، والتي تهدف للمس بالإسرائيليين وبجنود الجيش الإسرائيلي، وإن الجيش وجهاز الشاباك سيستمرون في إحباط المحاولات الإيرانية تهريب وسائل قتالية إلى إسرائيل والضفة الغربية”.
ساعات بعد الإعلان عن إحباط عملية تهريب الأسلحة، أعلن الجيش الإسرائيلي عن العمل في إذنا في منطقة الخليل، وهدم منزل عائلة مهند إسماعيل منفذ عملية حاجز ترقوميا، والتي قتل فيها ثلاثة من عناصر الشرطة الإسرائيلية، وإن عملية اقتحام كانت لطوباس في منطقة الأغوار، واعتقل خلالها مواطنان وتمت مصادرة مسدس.
وبالتزامن مع هذه الإعلانات للجهات الأمنية الإسرائيلية، قادة المستوطنين أيضاً مستمرون في التحريض على الضفة الغربية، ويطالبون بحرب على الضفة كتلك الحرب الدائرة في غزة، رئيس مجلس مستوطنة بيت إيل بالقرب من رام الله قال: “في الضفة الغربية حرب مستمرة، لابل أكثر من ذلك، مع بداية الحرب، كانت محاولات إيرانية لتنفيذ عمليات في منطقة وسط، على الجيش الإسرائيلي تحديد أهداف الحرب في الضفة الغربية، وإدخال عدد كبير من القوات إلى الضفة الغربية لنزع السلاح الإيراني من الضفة الغربية”.
رئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة الغربية يوسي دجان قال:” ما نراه هنا هو معسكر إيراني متقدم بني في قلب البلاد، في الضفة الغربية، وعلى بعد 20 كم من المطار، بعد أن أكملت إيران بناء معسكرات لها في لبنان وفي قطاع غزة، تعمل الآن على بناء معسكر في الضفة الغربية”.
ويدعي رئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة الغربية، “في ظل هذا الواقع في الضفة الغربية، وحدات الاستنفار في المستوطنات بالكاد تحصل على بنادق، ونطالب قبل كل شيء بتسلح ثقيل لوحدات الاستنفار في المستوطنات، بما فيها قذائف الهاون والقنابل اليدوية والصواريخ المضادة للدبابات، والصواريخ المضادة للطائرات، وبات واضحاً للجميع أن المستوطنات في الضفة الغربية تشكل حزام واقي لوسط البلاد”.
وفي ذات السياق تحدث رئيس مجلس مستوطنات منطقة رام الله الذي يطلق عليه “مجلس بنيامين” قائلاً: “مثلما قلنا، ومثلما يعرف الجيش الإسرائيلي، نجحت إيران في السنوات الأخيرة في إدخال أسلحة متطورة جداً إلى الضفة الغربية، ومن أجل حماية وتوفير أمن لسكان إسرائيل على الجيش الإسرائيلي أن يعمل في الضفة الغربية كما يعمل في قطاع غزة، وبدون عملية تطهير للميدان، وسط إسرائيل والمستوطنات في خطر كبير، مسؤولية الحكومة والجيش الإسرائيلي ليس فقط الاعتراف بذلك، بل تحضير خطط الإحباط الواسعة”.