loading

وسط غزة: الجيش الإسرائيلي يبني معسكرات كبيرة ويهدم مئات المباني

ترجمة محمد أبو علان/ خاص بالغراف

كتبت يديعوت أحرنوت: شخصيات إسرائيلية رفيعة قالت لصحيفة نيويورك تايمز بأن الجيش الإسرائيلي يعزز تواجده وسط قطاع غزة في الشهور الأخيرة عبر بناء معسكرات كبيرة، وهدم مئات المباني الفلسطينية، ونشرت الصحيفة الأمريكية صور أقمار صناعية تشير الى أن الجيش الإسرائيلي يستعد لفرض سيطرته لسنوات قادمة.  

حسب تحليل النيويورك تايمز للصورة الجوية، سيطرت الجيش الإسرائيلي على ممر نتساريم اتسع ليصل لمساحة 18 كم، وخلال الشهور الثلاثة الماضية الجيش الإسرائيلي هدم حوالي (600) منزل في محيط الشارع، وعلى ما يبدو الهدف هو خلق منطقة عازلة، كما قام الجيش بتوسيع نقاط مزودة بأبراج اتصالات، وتحصينات دفاعية.

كما بينت تحليلات الصحيفة الأمريكية ل (11) فيلم فيديو صورتها طائرات مسيرة حجم الخطوات الإسرائيلية لإعادة تشكيل قطاع غزة، وكانت نشرت بشكل موسع لأول مرة من قبل الصحفي الفلسطيني يونس الطيراوي والذي قام بتنزيلها من حسابات لجنود إسرائيليين على شبكات التواصل الاجتماعي، الناطق باسم الجيش الإسرائيلي برر هدم المنازل بأن جزء منها على الأقل استخدم كنقاط مراقبة ومخابئ من قبل عناصر حركة حماس.

حسب معطيات الصحيفة الأمريكية، الجيش الإسرائيلي لديه 19 معسكراً كبيراً في المنطقة، بالإضافة لعدد من المعسكرات الصغيرة، والصور تظهر أن البناء يتم بشكل متسارع، 12 معسكراً بنيت أو وسعت من بداية سبتمبر/أيلول، غالبية المعسكرات معبدة ومحاطة بجدران، ومساكن للجنود، وطرق ومواقف لمركبات مصفحة، ومحاطة بالعديد من العوائق التي تمنع دخول مركبات.

هذه العمليات تمثل تغيير بالنسبة لإسرائيل قالت الصحيفة الأمريكية، والتي امتنعت في السابق من السيطرة على أراضي من غزة، واقع خلق فراع مكن حركة حماس من السيطرة على مواقع معينة، الجيش الإسرائيلي يدعي أن التوسعة كانت لدواعي عملياتية، لكنها في ذات الوقت توحي بتغيير إسرائيل خططها تجاه مستقبل قطاع غزة.

السيطرة على الممر الذي يمر عبر غزة من الحدود وحتى البحر مكن إسرائيل من سهولة الحركة على طول قطاع غزة، في الشهور الأخيرة وسع الجيش الإسرائيلي سيطرته على جانبي الشارع بعرض 6.9 كم، من أجل تسهيل السيطرة على المنطقة، وفق ما قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي للتايمز.

وتابعت يديعوت أحرنوت نقلها عن الصحيفة الأمريكية: الشهر الماضي أجرينا جولة في ممر نتنساريم المسيطر عليه من قبل لواءان، حيث تم توسعة الممر باتجاه الشمال والجنوب، الممر وسع في الشمال لمساحة 56 كم2، والواصل حتى البحر، الممر الذي أنجزته الفرقة 36 قبل عام، تحول لجيب إسرائيلي كبير في قطاع غزة، في البداية كان ورقة ضغط لإعادة المخطوفين، والتأكيدات على إعادة مليون شخص من سكان غزة لمنازلهم، مقابل الإفراج عن (100) من المخطوفين، إلا أن المفاوضات تعثرت.

في الحكومة والجيش الإسرائيلي تتبلور فكرتان بالتوازي، التوسعة والتموضع على الشارع، مع فكرة مستقبلية بفتح ممر إضافي بالإضافة لممر نتساريم، وتجاهل وضع المخطوفين الذي يسوء، حيث هناك تقارير استخبارية عن تدهور أوضاع المخطوفين، وإن حماس ستمس بهم إن شعرت باقتراب القوات.

وعن الشأن السياسي كتبت الصحيفة، مؤخراً وزراء في حكومة نتنياهو يتحدثون عن تشجيع الهجرة الطوعية للفلسطينيين والاستيطان في قطاع غزة، بالأمس وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن جفير قال إن لدى رئيس الحكومة نتنياهو انفتاح إلى مستوى معين حول فكرة التهجير الطوعي للفلسطينيين من قطاع غزة، في المقابل مصدر سياسي إسرائيلي رفيع علق على زيارة وزير الإسكان لممر نتساريم والدعوة للاستيطان في غزة بأن القضية ليست على جدول الأعمال. 

واعتبر الوزير بن جفير الاستيطان في قطاع غزة أكبر عقاب على ما قام به الفلسطينيين في السابع من أكتوبر، وإن المرات التي انتصرت فيها إسرائيل كانت عندما احتلت أراضي العدو، أنا مع احتلال قطاع غزة، ولكن هذا لا يكفيني، أنا أريد تشجيع الهجرة الطوعية لسكان قطاع غزة، والسماح لهم بالهجرة لبلدانهم حسب وصف بن جفير.

وبالتزامن مع ما ينشر عن مزيد من التموضع للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة عبر بناء معسكرات جديدة وتوسعة القائمة، ما يعرف ب “لوبي اليمين” يعمل لإلغاء قانون الانفكاك عن قطاع غزة، كجزء من خطة عودة الاستيطان للقطاع بدعم من وزراء وأعضاء كنيست من الليكود والصهيونية الدينية، وحالياً تعمل حركة “نحلا”، ورئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة الغربية يوسي دجان من أجل إلغاء القانون، وكان دجان قد نجح في إلغاء قانون فك الارتباط مع مستوطنة حومش بالقرب من جنين.

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة