عبد القادر بدوي
– تعتبر إسرائيل أن “الإنجازات العسكرية” المتحقّقة على الجبهات المتعدّدة ما تزال منقوصة مع استمرار الحصار البحري الذي يفرضه الحوثيون من اليمن منذ بدء حرب الإبادة على غزة، إلى جانب الاستهداف المتكرّر بالصواريخ الباليستية والمسيرات.
-تبحث إسرائيل عن خيارات كثيرة (من داخل اليمن وخارجه وبمساعدة عربية) إلى جانب الخيار العسكري الذي قد يكون مفاجئًا ولا يشبه المرات السابقة في ظل الانشغال بالموضوع السوري.
-سموتريتش: “الذراع الوحيد في المحور الذي لم يجرّب قسوتنا هم الحوثيون، اقترح على الجميع الانتظار…”
– مع اقتراب وصول ترامب للبيت الأبيض، تخطّط إسرائيل للاعتراف بـ “إقليم أرض الصومال” الذي أعلن انفصاله عن جمهورية الصومال من جانب واحد بعد انهيار الحكومة المركزية في مقديشو عام 1991 بوساطة دولة عربية:
1- تسعى إسرائيل بالتنسيق مع الولايات المتحدة لإقامة نظام عملياتي مشترك وطويل الأمد بهدف مراقبة حركة الأسلحة في المنطقة، وهو ما سيمنح أميركا في الوقت نفسه قدرة على مراقبة الصين وأنشطتها لا سيّما وأنها تمتلك قاعدة عسكرية دائمة في جيبوتي المجاورة.
2- إسرائيل تسعى من خلال ذلك لإنشاء قاعدة تجسّس في شمال الصومال بهدف مراقبة اليمن ومضيق باب المندب، تعزّز من قدراتها الاستخبارية خاصة وأنها تمتلك محطة جمع معلومات استخبارية في إرتيريا المجاورة.
3- أهمية المنطقة: تمتلك هذه المنطقة موقع استراتيجي هام بساحل طوله 740 كلم على خليج عدن، وتحتّل موقع رئيسي في الدفاع عن مضيق باب المندب والبحر الأحمر.
4- بعض الدول العربية تتوسّط بين إسرائيل و”الإقليم المنفصل” شمال الصومال لإنشاء قاعدة تجسّس إسرائيلية هناك، بل ومستعدّة لتمويل ذلك إذا لزم الأمر، مقابل اعتراف إسرائيل بهذا “الإقليم” كدولة وتقديم الدعم العسكري لها.
5- تأتي هذه الوساطة في إطار المصالح المشتركة بين بعض الدول العربية وإسرائيل في اعتبار الحوثيين “عدو مشترك”، وضمن مسعى تقليص النفوذ الإيراني في المنطقة، وسحب ورقة القوة التي يمتلكها الحوثيين في اليمن ضد إسرائيل ومحاصرتهم إلى جانب الخيار العسكري.