أحمد عياش
في الحلقة الثالثة من بودكاست سواعد حمراء استضاف الزميل أحمد عياش طبيب الأسنان والمتطوع في جمعية الهلال الأحمر هشام أبو عبيد، والذي تحدث عن أهمية التطوع لما له من دور كبير في تقوية شخصية الفرد، إضافة إلى مساعدة الأهالي خاصة في ظل اقتحامات واعتداءات الاحتلال المتكررة.
يقول هشام أنه كان المتطوع الأصغر في الجمعية حينما انضم لها في العام 2014 بعمر العاشرة، حيث كان والده يزرع بداخلهم حب التطوع نظرًا لكونه هو الآخر أحد المتطوعين في الجمعية.
انقطع أبو عبيد عن التطوع لفترة ليتفرغ للدراسة ومنذ عام عاد للتطوع في طولكرم نظرًا لما تمر به المدينة من اقتحامات واعتداءات متكررة، فبدأ بجلب المتطوعين وحثهم على الانخراط في التطوع ليكون فريقًا كاملًا من المتطوعين، مؤكدًا أن الاقتحامات المتكررة شجعت الشبان على التطوع ومساعدة الأهالي رغم كافة المخاطر.
أبو عبيد يؤكد أن كل إنسان يستطيع إيجاد الوقت للتطوع، فكل إنسان لديه مشاغله الخاصة ولكنه في ذات الوقت يستطيع تنظيم وقته وإيجاد وقتًا للتطوع، مبينًا أن التطوع يشكل جزءًا أساسيًا في حياته وساهم في تقوية شخصيته وتغييرها للأفضل من خلال اكتساب الكثير من المهارات.
وشدد أبو عبيد على ضرورة التزام المتطوعين باجراءات السلامة خلال التطوع، والالتزام بارتداء زي الإسعاف حتى يستطيعوا حماية أنفسهم وتقديم الإسعاف والمساعدة للأهالي، مشيرًا إلى أنهم يحصلون على تدريبات تتطور كل فترة وأخرى، إضافة إلى أن جمعية الهلال توفر كافة معدات الحماسة للمتطوعين.
ونوه إلى وجود تطوع في الكوارث والصحة النفسية حيث يسعون لتقديم هذه الخدمات للأهالي، مبينًا أن جمعية الهلال تقدم الدعم النفسي لمتطوعيها وموظفيها أيضًا.
يحظى الأطفال باهتمام كبير لدى الجمعية حيث ينظم المتطوعون للأطفال فعاليات ترفيهية ونفسية، إضافة إلى تنظيم تدريبات توعوية لهم لتشجيعهم على الانضمام لفريق التطوع، وذلك وفق كل شخص ومهاراته.
ووجه أبو عبيد رسالته للشباب الفلسطيني بضرورة التطوع لما له من أهمية كبيرة في تطوير النفس، إضافة إلى أن الوضع العام في البلاد يتطلب دعم الجميع للمساعدة بتوفير الدعم للمجتمع.