loading

سياسة الجيش الإسرائيلي جعلت المقاومة في حالة دفاع!

ترجمة محمد أبو علان/ خاص بالغراف

كتب آفي اشكنازي المحلل العسكري لصحيفة معاريف العبرية: الجيش الإسرائيلي الآن في جهود مضاعفة، ليس فقط العمل من أجل الوصول لمنفذي العملية في شمال الضفة الغربية، لا بل والعمل في قلب عمليات الجهاد الإسلامي وحماس في نابلس، وفي بلاطة وطولكرم والخليل من أجل ألا يعتقد أي “مخرب” من أنه يمكنه تنفيذ عملية مماثلة.

“المواطنون يعيشون حياة طبيعية-الإرهاب يوجهه الجيش”، هذا هو الشعار الذي رفعه آفي بلوط قائد المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي مع دخوله منصبه، في كل معسكر وفي كل مبنى في قيادة المنطقة الوسطى وضع هذا الشعار، وبهذه الروح تدار العمليات العسكرية في الضفة الغربية.

منذ السابع من أكتوبر غير الجيش الإسرائيلي قواعد عملياته في الضفة الغربية، إن كان الجيش الإسرائيلي يمتنع عن الدخول بشكل منتظم لبلاطة ولحي القصبة في نابلس، ولجنين وطولكرم، فمنذ السابع من أكتوبر يعمل بشكل يومي بإدخال وحدات من أجل مواجهة المسلحين في مواقع تواجدهم.

هدف هذه العمليات داخل الضفة الغربية لجعل المسلحين ينشغلون في الدفاع عن أنفسهم، ومن أجل الانشغال في تنظيم أنفسهم لمواجهة دخول الجيش الإسرائيلي لمكان إقامتهم، بدلاً من الخروج لتنفيذ عمليات على الطرقات الرئيسية وعلى أراضي المستوطنات في الضفة الغربية، وعلى خط التماس وفي داخل دولة إسرائيل.

وتابع المحلل العسكري في معاريف العبرية: خلال العام الماضي تمكن الجيش وجهاز الشاباك الإسرائيلي من إحباط عدد كبير من العمليات في الضفة الغربية، قبل أسبوع نشر جهاز الشاباك معطيات حول نشاطه في احباط عمليات المقاومة خلال العام الماضي، منع الشاباك (1040) عملية كبيرة، منها (689) عمليات إطلاق نار، (326) عمليات تفجير عبوات، (13) عملية طعن، (9) عمليات دهس، (2) عمليات انتحارية وعملية خطف واحدة، ومع هذا الحجم من الإحباط، كان تراجع بنسبة 40% في حجم العمليات في الضفة الغربية والقدس حسب معطيات جهاز الشاباك.

الدور الإيراني:

إيران تعمل بشكل مكثف لإقامة منطقة ل “بنية تحتية إرهابية” في الضفة الغربية، خاصة بعد أن خسرت إيران ساحة لبنان وحزب الله، وسوريا ونظام بشار الأسد، غالبية الجهود الإيرانية مبذولة في شمال الضفة الغربية في جنين وطولكرم ونابلس، ومؤخراً من خلال حركة حماس تحاول التوسع في الخليل ومحيطها.

الجيش الإسرائيلي يدرك أن العمليات بحاجة للكثير من الإصرار، وبحاجة لأساليب خلاقة للعمل وقوة، جزءًا من الأسلحة تُهرب من الأردن إلى منطقة الأغوار، ومن الأغوار ل “مراكز الإرهاب”، بسبب الأوضاع الاقتصادية السيئة والذي يشكل الإغلاق على الضفة سببًا من أسبابها، والذي يمنع من الشباب العثور على عمل، يجعل جزءًا كبيرًا منهم يتوجه “للمنظمات الإرهابية” حتى لو لم يكن جزءًا من أيدولوجيتها، فإنهم مستعدون لتنفيذ عمليات قاتلة مقابل مبالغ كبيرة.

السلطة الفلسطينية:

السلطة الفلسطينية فهمت الواقع متأخراً، شاهدت ما جرى في سوريا، فخرجت للعمل في جنين، حتى الآن لا حسم في جنين، جهاز الشاباك والجيش الإسرائيلي يعملان بقوات كبيرة في الضفة الغربية ولكن غير كافية، الجيش الإسرائيلي يعمل بثلاث فرق في قطاع غزة، وفرقتان في لبنان وواحدة في هضبة الجولان، القوات مُسخرة لمحاربة “الإرهاب” في الضفة الغربية، وإغلاق الحدود الأردنية بإحكام أكثر.

عن عملية الفندق:

وتابع المحلل العسكري لصحيفة معاريف، ملاحقة المنفذان من عملية الفندق مستمر، مصيرهم الموت، هذا موضوع ساعات أو أيام، حتى يتمكن جهاز الشابك من وضع يده عليهم وعلى مرسليهم، الجيش الإسرائيلي في مهمة مضاعفة، ليس فقط اعتقال أو قتل منفذي العملية، بل العمل أيضاً في قلب عمليات الجهاد الإسلامي وحماس في جنين وطولكرم وبلاطة ونابلس والخليل، لكي لا يعتقد أي “مخرب” أن يمكنه تنفيذ عملية مماثلة.

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة