ترجمة محمد أبو علان/ خاص بالغراف
على ما يبدو أن العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة جنين ومخيمها، وعمليات التدمير في البنى في التحتية، وفي المنازل والمؤسسات الصحية هي التعبير الحقيقي لتصريحات المستويات السياسية والعسكرية الإسرائيلية وقادة المستوطنين في الضفة الغربية، بأن مصير الفندق وجنين ومخيمات شمال الضفة يجب أن يكون كمصير جباليا.
في هذا الإطار كتبت صحيفة إسرائيل اليوم العبرية: العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين ومخيمها “الجدار الحديدي” تختلف عن غيرها من العمليات العسكرية السابقة مثل عملية “المخيمات الصيفية” وعملية “البيت والحديقة”، وعن الإجراءات العملية على الأرض كتبت الصحيفة العبرية، فتح طرقات، وعملية برية بطيئة ودقيقة، هكذا يعمل الجيش الإسرائيلي من أجل تدمير “كتيبة الإرهاب” في جنين ومخيمها.
عن الأهداف المعلنة للعملية العسكرية في جنين ومخيمها كتبت الصحيفة: الهدف المعلن للعملية تحييد كتيبة جنين، وتحويلها لليست ذات علاقة، القوات تعمل ببطء، ويفتشون من بيت لبيت، ويقلبون كل حجر، ومن أجل فتح طرق والتسهيل على حركة القوات والمركبات العسكرية يستخدم الجيش الإسرائيلي عدد غير مسبوق من المعدات الهندسية التي تشق الطرق وتبحث عن المتفجرات، حتى في مناطق كانت في السابق أقل تأثراً في عمليات عسكرية إسرائيلية.
الفارق بين عملية “الجدار الحديدي ” والعلميات السابقة مثل “المخيمات الصيفية” و”البيت والحديقة”، ليس فقط تحييد كتيبة جنين، وإحباط عمليات المقاومة، وهذا السبب الذي يجعل القوات غير متعجلة في تنفيذ العملية العسكرية في مدينة جنين ومخيمها، في هذه العملية الهدف قتل كل المسلحين الذين سيبقون في المخيم، وهدم كل منزل يجب هدمه، والقضاء على كل قنبلة موقوتة، وتدمير كل عبوة.
الجيش الإسرائيلي يدعي خلال العملية العثور على غرف عمليات ومختبرات متفجرات في المخيم قام بتدميرها، بين الفينة والأخرى هناك تبادل لإطلاق النار، ولكن لا يوجد معارك شرسة في المخيم، هذه المرة العملية العسكرية بطيئة ولكن بشكل مخطط له.
على العكس من العمليات العسكرية السابقة، في المرات السابقة كانت أهداف محددة يجب تحقيقها والانتهاء منها، هذه المرة الهدف هو تدمير القدرات للكتيبة والمسلحين، وفي الجيش الإسرائيلي يعلمون أن هذا الأمر سيستغرق وقت، لهذا يقول الجيش:” نحن لسنا في عجلة من أمرنا”.
الجدير ذكره أن العملية العسكرية الحالية في مدينة جنين ومخيمها تمت بقرار من الكبنيت الأمني السياسي الإسرائيلي المصغر تحت هدف “تعزيز الأمن في الضفة الغربية” بناءً على اشتراطات وزير المالية الإسرائيلي والوزير في وزارة الحرب بتسلئيل سموتريش لكي لا ينسحب من حكومة بنيامين نتنياهو على خلفية صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار مع حركة حماس، مما يؤكد أن العملية العسكرية الإسرائيلية “الجدار الحديدي” عملية سياسية بأدوات عسكرية للحفاظ على تماسك حكومة نتنياهو، وإرضاء المستوطنين في الضفة الغربية.