ترجمة خاصة لبالغراف
فوز فيلم “لا أرض أخرى” المصنف كفيلم فلسطيني نرويجي بجائزة الأوسكار حظي باهتمام وسائل الإعلام الإسرائيلية واحتل العناوين صباح الاثنين في تلك المواقع، والسبب علاقته بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي على الأرض، وكون إسرائيليان شاركوا في إخراج الفيلم، في هذا الإطار كتبت يديعوت أحرنوت: نجاح لافت للنظر لمنتجي فيلم “لا أرض أخرى” “، هو فيلم من إخراج فلسطيني إسرائيلي مشترك، حيث حظي الفيلم بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي، وكان الفوز بعد أن صوتت الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم السينمائية بفوز الفيلم الذي أثار ضجة في إسرائيل.
الفيلم نتيجة تعاون بين الصحفيان الفلسطينيان باسل عدرا وحمدان بلال، والإسرائيليان يوفال أبرهام وراحل شور، وبدعم من شركة نرويجية، الفيلم نجح في نقل صورة الواقع الكئيب والقائم الذي يعيشه سكان منطقة مسافر يطا الواقعة جنوب جبل الخليل بسبب ممارسات الاحتلال الإسرائيلي.
وتابعت يديعوت أحرنوت: التمثال الذهبي الذي حصل عليه فيلم “لا أرض أخرى” دائرة بدأت من مهرجان برلين في شباط من العام الماضي، حيث حصل الفيلم على أفضل فيلم وثائقي، من على منصة التتويج خرج المنتجين ضد حكومة بنيامين نتنياهو، وضد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وطالبوا العالم التدخل من أجل وقف الحرب على قطاع غزة.
الصحفي باسل عدرا من منتجي الفيلم بدأ كلامه على المنصة:” أصبحت أب منذ شهرين، أملي ألا تعيش ابنتي ذات الواقع الذي أعيشه الآن، قلق دائم، خوف من هدم المنازل، ومن عنف المستوطنين، ومن التهديد بالتهجير القسري الذي نعيشه نحن في مسافر يطا تحت الاحتلال الإسرائيلي”.
وتابع باسل عدرا:” فيلم لا أرض أخرى” يظهر حجم المعاناة التي نواجهها منذ عشرات السنين، معاناة مستمرة الآن أيضاً، نحن نطلب من العالم أن يقوم بخطوات جدية من أجل وضع حد لهذا الظلم، ووضع حد لهذا التطهير العرقي”.
الصحفي الإسرائيلي يوفال أبراهام قال:” أنتجنا هذا الفيلم إسرائيليين وفلسطينيين، حيث يكون صوتنا أقوى ونحن معاً، نحن يرى الواحد منا الآخر، التدمير البشع لقطاع غزة يجب أن يتوقف، ويجب أن يتم الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين الذين أسروا في السابع من أكتوبر”.
أول الردود الإسرائيلية الرسمية على فوز الفيلم كانت من وزير التربية والتعليم الإسرائيلي ميكي زوهر والذي عبر عن موقفه بمنشور على منصة X:” فوز فيلم لا أرض أخرى لحظة حزينة في عالم السينما، بدلاً من عرض واقعنا المركب، اختار منتجي الفيلم ترويج روايات تشوه صورة إسرائيل في العالم، حرية التعبير قيمة مهمة، ولكن تحويل تشويه إسرائيل وسيلة للترويج ليس أخلاقياً، هذا تخريب على دولة إسرائيل، وبعد السابع من أكتوبر والحرب الطويلة المستمرة، هذا مؤلم مرتان، لهذا السبب الذي دعمنا تمرير الإصلاحات في قطاع السينما، من أجل التأكد بأن موارد الجمهور توجه لإنتاج يتحدث للجمهور الإسرائيلي، لا لإنتاج يجعل الإساءة لسمعة إسرائيل مهمة لها”.
وتابعت صحيفة يديعوت أحرنوت عن فوز الفيلم: تصويت أعضاء الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم السينمائية لصالح الفيلم هو دعم لرسائل المنتجين، والذين وثقوا لسنوات صراع السكان في مسافر يطا ضد الانتهاكات الممنهجة التي يقوم الجيش الإسرائيلي والإدارة المدنية الإسرائيلية بتعليمات من المستوى السياسي الإسرائيلي، وبدعم من السلطات القضائية الإسرائيلية، إلى جانب الاقتحامات العنيفة التي يقوم بها المستوطنين.
وعن منطقة مسافر يطا كتبت يديعوت أحرنوت: في أعقاب قرار من المحكمة العليا الإسرائيلية في العام 2022 تعمل السلطات الإسرائيلية على تهجير السكان المحليين وهدم بيوتهم وإغلاق الطرقات، إلا أن الضغوطات الدولية تمنع ذلك حتى الآن، بالضبط كما هو الحال في منطقة الخان الأحمر.
وختمت يديعوت أحرنوت: فيلم “لا أرض أخرى” الفيلم مصنف كفيلم نرويجي فلسطيني، وهو أول فيلم فلسطيني يحصل على جائزة الأوسكار، وهذا ما لم تحظى به إسرائيل بعد.
موقع واللا نيوز العبري وصف فوز فيلم ” لا أرض أخرى” بجائزة الأوسكار كأفضل فيلم وثائقي بالفوز التاريخي، الفيلم يوثق صراع سكان مسافر يطا جنوب جبل الخليل في الضفة الغربية ضد محاولات الجيش الإسرائيلي تهجيرهم، والفيلم مصنف رسمياً نرويجي فلسطيني.
القناة 12 العبرية كتبت: أمام ملايين المشاهدين، الإسرائيلي الذي فاز بجائزة الأوسكار هاجم إسرائيل، وقال:” كفى دماراً في غزة”، الفيلم يسلط الضوء على صراع باسل عدرا ويوفال أبراهام بعمليات الجيش الإسرائيلي ضد سكان منطقة مسافر يطا، وهي مجموعة قرى فلسطينية تقع جنوب جبل الخليل، وحاز الفيلم على مجموعة من الجوائز طوال العام الماضي، وآخرها كانت جائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي.
صحيفة هآرتس العبرية من جهتها كتبت: فيلم “لا أرض أخرى” الذي يوثق الحياة اليومية لمنطقة مسافر يطا جنوب جبل الخليل في مواجهة مضايقات الجيش الإسرائيلي وعنف المستوطنين فاز بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي، وهو من إنتاج فلسطيني نرويجي شارك فيه مخرجان إسرائيليان لجانب المخرجان الفلسطينيان باسل عدره وحمدان بلال.
أما عن الردود الإسرائيلية على المستوى الشعبي حول فوز فيلم “لا أرض أخرى” بجائزة الأوسكار نقل موقع واللا نيوز العبري أن الأجواء صباح الإثنين كانت عاصفة في تجمع عومر الذي يسكن فيه يوفال أبراهام أحد مخرجي الفيلم الإسرائيليين، صفحات التواصل الاجتماعي حملت دعوات كثيرة من سكان عومر لسحب الجنسية الإسرائيلية منه.
أحد سكان منطقة عومر كتب:” يوفال أبرهام وصمة عار على الدولة ووصمة عار على عومر ووصمة عار على المجتمع”، وهناك من اعتبر الفيلم “خطاب مخز ومضلل، ويتجاهل أن الطرف الآخر هو “منظمة إرهابية”، واعتبروا يوفال أبرهام ليس جزءاً منهم.