loading

الفلسطينية رزان ملش: أول صحافية عربية تفوز بجائزة “أفيولابلوما” الإسبانية

هيئة التحرير

في وقت يُحاول فيه الاحتلال إخماد الصوت الفلسطيني ومحو وجوده بشتى الطرق، ينبت الأمل من وسط الألم، ويخرج الفرح من وسط الوجع وتُسَطَر الإنجازات الفلسطينية في المحافل الدولية مُعلنة بقاء الصوت والاسم الفلسطيني عاليًا خفاقًا  في كل الميادين. 

ولأن القلم الفلسطيني أينما حل سجل بصمته، حققت الصحفية الفلسطيني د. رزان ملش جائزة “أفيولابلوما” لحرية التعبير في إسبانيا لتصبح أول صحفية عربية فلسطينية تفوز بالجائزة على مر التاريخ. 

رزان ابنة مدينة بيت لحم عبرت عن امتنانها بهذا التكريم، إلا أنها في الوقت نفسه تؤكد أن شعورها مزيج بين الفخر والمرارة، فخر بأن جهدها الصحفي يُقدر ومرارة لأن الفرحة منقوصة في ظل ما يتعرض له شعبنا في غزة من وحشية ومجازر متواصلة. 

تشعر رزان بأن هذا الفوز يمثل تكريمًا جميلًا لها بعد أكثر من 15 عامًا من العمل الصحفي، كما أن الإشادة بعملها ودفاعها عن حرية التعبير، وكونها أول صحفية عربية تحصل على هذه الجائزة في إسبانيا يمثل شرفًا عظيمًا لها ومسؤولية كبيرة في الوقت ذاته. 

رزان التي تعمل مراسلة مع عدد من الوكالات الإخبارية العالمية وتكتب مقالات باللغات العربية، الإنجليزية والإسبانية من إسبانيا والبرتغال. تؤكد في حديث ل” بالغراف” أن هذه الجائزة انطلقت عام 2006 في إسبانيا، وهي تُمنح سنويًا لشخصيات ومبادرات تدافع عن حرية التعبير والإبداع الثقافي في مجالات متعددة، من بينها الصحافة والأدب والفنون. كما أنها تعتبر واحدة من أبرز الجوائز الثقافية والصحفية في إسبانيا.

وعند سؤالها إلى من تهدي فوزها هذا أكدت رزان أنها لا ترى أحدًا أحق بهذا التكريم من الزميلات والزملاء الصحفيين في غزة، الذين يكتبون الحقيقة بدمائهم، ويدافعون عن حرية التعبير بأرواحهم. مؤكدة أنها تهدي هذه الجائزة إلى أرواح أكثر من 212 صحفيًا وصحفية اغتالتهم آلة الاحتلال الإسرائيلية منذ بداية حرب الإبادة على غزة.

وأفادت بأن أصواتهم وشجاعتهم لن تنسى، فهم قدّموا حياتهم من أجل أن تبقى الحقيقة حية، ومن أجل أن ير العالم حجم الظلم والوحشية الحاصلة في غزة. 

 وتابعت إهدائها قائلة “إلى كل صحفي وصحفية وقفوا، رغم القصف والحصار، ليقولوا الحقيقة للعالم… إلى ذكراهم الطاهرة، وإلى كل الصحفيين الشجعان في فلسطين والعالم الذين يحملون القلم بوجه الموت… أهدي هذه الجائزة، عرفانًا وتقديرًا لهم، وإيمانًا بأن صوتهم سيبقى خالدًا مهما حاولوا إسكاتهم”.

ووجهت رزان شكرها للصحفيين في فلسطين على عملهم المهني وتفانيهم لإيصال الحقيقة، مؤكدة أنهم عنوان حرية التعبير، وبأن تضحياتهم عظيمة ولا تقدر بثمن، وصمودهم بات مدرسة لكل من يؤمن بالصحافة الحرة.

وزادت بأن الصحفيين هم الصوت الذي لن يندثر، والمشعل الذي ينير دروب الحقيقة رغم كل الألم. فهم ما زالوا يواصلون العمل والتغطيو رغم آلة الحرب والإبادة الإسرائيلية.

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة