هيئة التحرير
بينما كان العالم الإسلامي يكبّر تكبيرات العيد كان أهل غزة يكبّرون في جنائز ذويهم، وبينما كان يضحي المسلمون الاضاحي في عيد الأضحى، كان الفلسطيني يُذبح من الوريد للوريد وكان دمه ينزف كشلال بلا توقف.
للعيد الرابع على التوالي ما زالت غزة تنزف دمًا، فبدل أن يرتدي الأطفال ملابس العيد ويلهون تجد جدة تضع ملابس أحفادها على قبورهم فقد ارتقوا قبل أن يتسنى لهم ارتدائها حتى، وبدل أن يفرح الشاب بعيد الأضحى رفقة ذويه ترى أحدهم مصابًا يترجى حامليه أن يحتضن والدته الشهيدة للمرة الأخيرة.
عشرات الشهداء والجرحى خلال ثلاثة أيام من العيد في غزة، حيث يواصل الاحتلال غاراته التي تقصف البيوت على رؤوس ساكنيها، والخيم على رؤوس النازحين، ولم تسلم المستشفيات ولا ما تبقى من مدارس الإيواء من قصف الاحتلال غير المتوقف.
فقد ارتكب الاحتلال ظهر يوم ثاني أيام عيد الأضحى مجزرة في حي الصبرة بمدينة غزة، وذلك عقب استهداف الاحتلال منزل ما أدى لارتقاء 15 شهيدًا وعشرات المصابين وفق الدفاع المدني الفلسطيني. الذي أكد أن ما حصل مجزرة متكاملة الأركان، واصفًا المشهد بالصعب جدًا.
ليس القصف وحده ما يقتل الفلسطيني في غزة، فبينما ينام الشبان والرجال على الأرض بانتظار الصباح للحصول على بعض المساعدات ضمن خطة المساعدات الإنسانية الأمريكية الإسرائيلية التي تحولت لوسيلة جديدة لقتل الفلسطيني الباحث عن لقمة يسد بها رمق جوعه وأطفاله، يواصل الاحتلال استهدافهم بإطلاق الرصاص تجاههم ما أدى لارتقاء العديد من الشهداء وإصابة آخرين إضافة لفقدان العديد منهم.
من جانبها أكدت وزارة الصحة أن الاحتلال الإسرائيلي ما زال يمنع المؤسسات الدولية من الوصول إلى أماكن تخزين الوقود المخصص للمستشفيات، كما أنه يُعرقل وصول الوقود إلى المستشفيات ما يهدد بتوقفها عن العمل، حيث ما يتوفر من كميات الوقود في المستشفيات يكفي لمدة 3 أيام فقط