هيئة التحرير
في وقت ما زالت فيه المجاعة تعصف بالقطاع وتتهاوى أجساد النساء والرجال والشبان والأطفال في الطرقات نتيجة نقص الغذاء الحاد وانعدام سبل الحصول على الطعام، وانعدام أفق وصول المساعدات لأكثر من مليوني إنسان، قرر عدد من المواطنين في الضفة الغربية خوض الإضراب المفتوح عن الطعام إسنادًا للجوعى في غزة.
وفي اعتصام في ساحة البيرة قال أحد المواطنين في حديث ل”بالغراف” إن هذا الإضراب صرخة لأنفسنا ولأبناء شعبنا لتكسير حاجز الصمت الذي ساد الوطن تجاه ما يجري في قطاع غزة، مؤكدًا أن ما يجري في القطاع لا يمكن السكوت عنه فلا يمكن أن نذهب لبيوتنا ونتناول الطعام ونمارس حياة عادية، بينما جماهير شعبنا أطفالهم وشيوخهم ونسائهم لا يجدون لقمة خبز ولا يجدون ما يقدمونه لأطفالهم.
وبين أنه آن الأوان لهذا الصمت أن ينتهي، مفيدًا بأن هذا الإضراب صرخة أيضًا لجماهير الأمة العربية وآن لهذا الصمت في المحيط العربي أن ينتهي وآن لجماهير الأمة أن تدرك بأنه لا يمكن أن تقف حرب التجويع هذه دون أن يكون هناك وقفة جدية
من جانبها تقول إحدى السيدات أن هذا الإضراب لأطفال غزة تحديدًا، مناشدة كافة نساء العالم من كافة الفئات في هذه الصرخة لأن النساء يشعرن بالأطفال وما يحصل لهم في قطاع غزة.
فيما أشار الناشط عمر عساف أن إعلان هذا الإضراب جاء في محاولة شعبية أهلية وطنية لإسناد أهلنا وشعبنا في قطاع غزة، حيث الأطفال يموتون جوعًا، مؤكدًا أنهم من خلال هذا الإضراب يحاولون إطلاق صرخة محلية فلسطينية للشعب الفلسطينية بأن يتحرك بكل قواه لوقف هذه الجريمة البشعة بحق أبناء شعبنا منذ 22 شهرًا وهي رسالة للعالم أيضًا كي تتحرك هذه الشعوب العربية للضغط على حكامها كي يرتقوا إلى مستوى التحديات التي تواجه الأمة وتواجه شعبنا بشكل خاص
ووجه رسالته لكافة أحرار العالم بأن هناك إمكانيات وضرورة للضغط على هذا الاحتلال لوقف جريمته، وبأنه كفى صمتًا وتخاذلًا وتواطئًا على شعبنا
بدوره يقول صهيب الحواري أنه كان يأكل البطيخ عندما شاهد أهل غزة جوعى وأطفاله يتضورون جوعًا حد البكاء، مؤكدًا أنه لن يسامح نفسه على هذا الشعور وفي تلك اللحظة اتخذ قراره بالإضراب عن الطعام
وبين أنه يأكل في اليوم فقط حبة تمر وصحن شوربة فقط ليشعر بشعور الأمعاء الخاوية التي يعيش بها أهالي القطاع.