هيئة التحرير
اختتمت مؤسسة لمة صحافة للإعلام المجتمعي ومؤسسة فلسطين للتنمية مشروع الصحافة الريادية الذي نفذ خلال الشهرين الماضيين واستهدف مجموعة من الصحفيين الشباب في مجال الصحافة الريادية وواقعها في فلسطين.
ونُظمت حلقة نقاش ختامية للمشروع، ناقشت الورقة البحثية التي أعدها الأستاذان محمود حريبات وعبد الله زماري حول واقع الصحافة الريادية في فلسطين، بحضور عدد من المتدربين من الصحفيين ومختصين وأكاديميين في الجامعات الفلسطينية.
حلقة النقاش
وناقش المشاركون أبرز مخرجات الورقة البحثية، وقدموا مداخلات قيمة حول الواقع الريادي في فلسطين، وأوضاع المؤسسات الإعلامية الفلسطينية بعد السابع من أكتوبر ٢٠٢٣، وسبل استمرار العمل الإعلامي في ظل هذه الظروف الصعبة.
وتطرق المشاركون لمبادرات ريادية إعلامية فلسطينية، كموقع بالغراف ومؤسسة لمة صحافة، التي لقيت إشادة من ممثلي عدد من شركات القطاع الخاص المشاركين في النقاش، باعتبارها مشروعا صحفياً رياديا ظل صامدا في ظل كل هذه التحديات.
وكانت الورقة البحثية قد أعدت في ختام ورشة تدريبية شارك فيها نحو عشرين صحفياً وصحفية واستمرت لمدة ثلاثة أيام، تضمنت مواضيعاً مختلفة في الصحافة الريادية والعمل الصحفي الريادي في فلسطين، ومواضيع تدريبية مختلفة.
التدريب
وكانت لمة صحافة نفذات تدريباً في الصحافة الريادية، بمشاركة ٢٢ صحفيا وصحفية، عقد لمدة ثلاثة أيام، وناقش بناء فهم عميق لمفهوم الصحافة الريادية وسياقها في العالم العربي، إلى جانب تطوير مهارات التفكير الريادي والسرد القصصي لدى المشاركين.
وركز التدريب على تمكين المشاركين من تصميم مبادرات إعلامية ريادية قابلة للتنفيذ، وتزويد المشاركين بأدوات إنتاج وتسويق المحتوى الإعلامي باستخدام الوسائط الرقمية، وتعزيز استخدام القصة الشخصية كأداة تواصل وإقناع مؤثرة في الإعلام الريادي.
وشهد التدريب تفاعلًا إيجابيًا وملحوظًا من قبل المشاركين والمشاركات، حيث أبدوا اهتمامًا كبيرًا بالموضوعات المطروحة، وشاركوا بفعالية في الأنشطة الجماعية والنقاشات المفتوحة.
وأظهر المشاركون التزامًا عاليًا بالحضور والمشاركة على مدار الأيام الثلاثة، وكانت مساهماتهم متعمقة وتعكس وعيًا متزايدًا بأهمية الصحافة الريادية كأداة للتأثير المجتمعي.
وقال محمود حريبات أحد مؤسسي لمة صحافة إنه وفي إطار تنفيذ المبادرة، أُقيمت ورشة عمل موسعة بمشاركة عدد من المتدربين والمستفيدين، تم خلالها بحث مفهوم الصحافة الريادية، وأسفرت عن إعداد ورقة عمل حول وضع الإعلام الريادي في فلسطين.
وأوضح أن نتائج الورقة قُدمت لمناقشات موسعة تضمنت العاملين في قطاع الإعلام ومؤسسات ودوائر صحفية مستقلة، بالإضافة إلى مدراء وممثلين عن المؤسسات الإعلامية الفلسطينية، وأسفرت عن مجموعة من التوصيات التي سيتم نشرها لاحقًا لتعزيز النقاش حول تطوير القطاع.
وفي ختام حديثه، أعرب حريبات عن أمله في أن تستمر لمة صحافة في تقديم دراسات وأبحاث في مختلف القضايا الإعلامية، سواء كانت مرتبطة بالصحافة الريادية أو غيرها، مؤكدًا أن المبادرات المتنوعة ضرورية لتعزيز وتطوير الإعلام الفلسطيني ومواكبة متطلباته المستقبلية.