loading

قرارات الكبنيت: خطة نتنياهو لاحتلال غزة ليست بالجديدة

كتب محمد أبو علان/ خاص بالغراف

مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بعد اجتماع الكبنيت ليلة الخميس/الجمعة الذي استمر أكثر من 10 ساعات، أصدر بياناً بعد الاجتماع مباشرة أعلن فيه ما أقر في الاجتماع كشروط لإنهاء الحرب على غزة، ولكن إنهاء الحرب حسب بيان مكتب نتنياهو لا يعني انتهاء الحرب والانسحاب من قطاع غزة، وهذا ما يظهر من البند الخامس الذي يتحدث عن سيطرة أمنية إسرائيلية في قطاع غزة.

وما جاء في بيان مكتب نتنياهو: المجلس الوزاري الإسرائيلي السياسي الأمني المصغر أقر خطة رئيس الحكومة لهزيمة حماس، الجيش الإسرائيلي يستعد للسيطرة على قطاع غزة، وتقديم المساعدات الانسانية للسكان خارج مناطق القتال.

وأقر الكبنيت مبادئ إنهاء الحرب على غزة وفق الرؤية الإسرائيلية، وهي، نزع سلاح حركة حماس، إعادة الأسرى الأحياء والأموات معاً، نزع سلاح غزة، السيطرة الأمنية الإسرائيلية على قطاع غزة، وإقامة سلطة مدنية من غير حركة حماس ومن غير السلطة الفلسطينية، وإن غالبية الوزراء في الكبنيت يعتقدون أن الخطط البديلة التي عرضت في الاجتماع (يقصد خطط رئيس الأركان أيال زامير) لن تحقق هزيمة حماس ولا تعيد الأسرى.

ومن استعراض للبيان المنشور يظهر أن، خطة بنيامين نتنياهو التي أقرها الكبنيت الليلة الماضية بخصوص احتلال قطاع غزة، هي أهداف نتنياهو المعلنة في الأيام الأولى للحرب على غزة، حيث كان نتنياهو قد أعلن بداية الحرب أن إسرائيل يجب أن تحتل قطاع غزة لفترة زمنية طويلة لتحييد القطاع لكي لا يشكل خطر أمني على إسرائيلي، وهذا هو تفسير البند الذي يقول: السيطرة الأمنية الإسرائيلية على قطاع غزة.

وسعي حكومة نتنياهو لبناء سلطة مدنية في غزة من غير حركة حماس ومن غير السلطة الفلسطينية حسب بيان مكتب نتنياهو، هو التفسير لتصريحات نتنياهو من الأسابيع الأولى للحرب أن “لا حماس ولا عباس” في قطاع غزة.

والموقف الإسرائيلي ممن سيحكم قطاع غزة بعد الحرب قد يعطي مؤشر عن الرؤية الإسرائيلية لمستقبل السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، على ضوء موقف نتنياهو “لا حماس ولا عباس”، وعلى ضوء الدعوات من الكنيست الإسرائيلي لتبنى فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، إلى جانب المضايقات الاقتصادية والميدانية ضد السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، وفي ظل دعوات سموتريش وبن جفير ووزراء من الليكود لتقويض السلطة الفلسطينية التي تشكل نواة للدولة الفلسطينية.

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة