محمد أبو علان
في أعقاب النقص المتزايد في عدد الجنود الإسرائيليين بسبب الحرب على قطاع غزة، وعلى ضوء فشل الأحزاب الإسرائيلية في التوصل لقانون تجنيد لليهود المتدينين، الجيش الإسرائيلي يدرس مبادرة غير مسبوقة حسب وصف الإعلام الإسرائيلي، تتمثل في التوجه للشباب اليهود في الجاليات اليهودية في مختلف أنحاء العالم للقدوم إلى إسرائيل والتجنيد في الجيش الإسرائيلي.
حسب القناة السابعة الإسرائيلية، من معطيات عرضت في قسم القوى البشرية في الجيش الإسرائيلي، النقص في عدد القوات الإسرائيلية يتراوح ما بين (10-12) ألف جندي، وفي ظل العجز في تجنيد اليهود المتدينين، في الجيش يطلبون البحث عن سبل جديدة تعزز قوة وقدرات الجنود القتاليين في الجيش الإسرائيلي.
وفي ذات السياق، نشر صباح الاثنين 18-8-2025 في إذاعة الجيش أنباء عن أن الجيش الإسرائيلي يبلور حالياً خطة يتوجه من خلالها للجاليات اليهودية الكبيرة وبشكل خاص في الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا لتشجيع الشباب من عمر 18-25 للقدوم إلى إسرائيل والتجنيد في الجيش الإسرائيلي لعدة سنوات.
وفق تقديرات إسرائيلية تم جمعها حتى الآن، تظهر إمكانية أن التجنيد من الجاليات اليهودية في العالم قد يتجاوز (10) آلاف مرشح للتجنيد في العام، والخطة في الجيش الإسرائيلي تجنيد ما بين (600-700) جندي من أبناء الجاليات اليهودية في العالم في العام.
في الجيش الإسرائيلي قالوا إن الأمر لازال في المراحل الأولى من الفحص والتبلور، على الرغم من ذلك، جهات رفيعة قالت:” الواقع يتطلب تفكير إبداعي، ومخاطبة المشاعر اليهودية للجاليات في الشتات قد تكون وسيلة لتعزيز الصفوف، والمساعدة في تقليص النقص في القوى البشرية في الجيش الإسرائيلي”.
بعيداً عما نشر حول خطة الجيش الإسرائيلي، في موضوع المرتزقة في الجيش الإسرائيلي، كانت وسائل إعلام إسرائيلية ومنها صحيفة هآرتس العبرية قد كشفت قبل عدة شهور عن تجنيد الجيش الإسرائيلي لمهاجرين أفارقة طالبي عمل في إسرائيل في مهمات متصلة بالعمليات العسكرية في الحرب على قطاع مقابل وعودات بمنحهم الجنسية الإسرائيلية.
ظاهرة تجنيد المرتزقة في صفوف الجيش الإسرائيلي ظاهرة قديمة تمتد لأيام إقامة دولة الاحتلال الإسرائيلي في العام 1948، والتجنيد يكون من الجاليات اليهودية في الخارج في بعض الأحيان، وفي أحيان أخرى تستخدم ظاهرة تجنيد أبناء الجاليات اليهودية في الخارج للتغطية على ظاهرة تجنيد المرتزقة من جنسيات مختلفة، حيث يوجد في الجيش الإسرائيلي ما يعرف بالجنود المنفردين/الوحيدين، والذين يهاجرون لدولة الاحتلال لوحدهم بدون عائلاتهم، أو يستجلبون بالإغراءات المالية لغايات التجنيد في الجيش الإسرائيلي.