ترجمة خاصة-بالغراف
كتبت يوآف زيتوني المراسل العسكري ليديعوت أحرنوت: الجيش الإسرائيلي سيقوم بنقل كتائب جديدة لتأمين وحماية الاحتفالات والفعاليات اليهودية في الضفة الغربية خلال فترة الأعياد اليهودية، خطوة قد تؤدي لتأخير في إضافي العملية البرية لاحتلال مدينة غزة.
كما أن موسم قطف الزينون لدى الفلسطينيين يلزم رفع درجة الاستعداد لمنع أحداث عنف مع اليهود، بالإضافة للإبقاء على كتائب في المخيمات حتى نهاية العام 2025، كون هذا التواجد أدى لتراجع التحذيرات من عمليات للمقاومة، لهذا جاءت تعليمات قيادة المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي بتعزيز التقسيمات المناطقية من جنوب جبل الخليل وحتى شمال الضفة الغربية.
الأسبوع الماضي أعلن وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس عن الإبقاء على كتيبتين في مخيمات جنين وطولكرم، في الجيش الإسرائيلي قالوا إن القرار سيحافظ على الإنجازات والمتمثلة بتراجع كبير في التحذيرات من عمليات للمقاومة خاصة في شمال الضفة الغربية، ولواقع أمني هادئ منذ مطلع العام الحالي، حيث لم يعد هناك “ملعب بيتي” لكتائب المسلحين حسب وصف الجيش الإسرائيلي.
في الوقت نفسه، هناك تأثير للقرار على تنظيم قدرات القوات المحدودة للجيش الإسرائيلي، متوقع أن تُنشر قوات لتعزيز الواقع الأمني في الضفة الغربية، وعلى ما يبدو من وحدات الاحتياط أيضاً، وذلك استعداداً للأعياد اليهودية وموسم قطف الزينون عند الفلسطينيين، سيكون لهذه الاستعدادات في الضفة الغربية تأثير على الاستعدادات للعملية العسكرية التي قررها المستوى السياسي لاحتلال مدينة غزة.
الجيش الإسرائيلي يعاني من نقص في القوى البشرية، الجيش فقد (12) ألف جندي ما بين قتيل وجريح وغالبيتهم من وحدات قتالية، تراجع بنسبة 60-70% في الالتزام في ألوية الاحتياط بعد حالة التآكل بعد عامين من القتال في قطاع غزة، والخط الأحمر الذي وضعه رئيس الأركان إيال زامير بالحرص على عملية تنشيط للقوات خارج مواقع القتال بما فيها قوات الاحتياط، حتى لو تم تنفيذ العملية العسكرية على مدينة غزة.
جهات في الجيش الإسرائيلي قالت في موضوع العلاقة بين العمليات العسكرية في غزة والاستعدادات في الضفة الغربية:” لدينا أعمال أخرى في شمال الضفة الغربية، في مخيمات اللاجئين، وتحديات ومهام في تنظيم المنطقة، وبنى تحتية في المخيمات التي سيطرنا عليها، هذا يقود لاستقرار الوضع الأمني، ولإحباط خلايا والقضاء على الإرهاب، والخفض بشكل كبير في عدد مصابي الجيش الإسرائيلي”.
موسم قطف الزيتون وتصاعد الإرهاب اليهودي:
موسم قطف الزينون عند الفلسطينيين والذي يكون بالتزامن مع الأعياد اليهودية يشهد ارتفاع كبير في الإرهاب اليهودي ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، في الجيش الإسرائيلي يخططون لنشر شبكة أمنية لحماية مراكز قطف الزيتون لمنع أعمال عنف واحتكاك، الجيش الإسرائيلي يدعي إنه تمكن من حماية موسم قطف الزيتون في العام الماضي بنسبة 95%، وهذا هو الهدف هذا العام أيضاً.
وتابعت يديعوت أحرنوت عن الواقع الأمني في الضفة الغربية: في هذه الأيام، نصف القوات الأمنية العاملة في الضفة الغربية وغور الأردن هي قوات نظامية، ومنذ السابع من أكتوبر القوة الوقائية الرئيسة في الضفة الغربية هي من قوات الاحتياط.
لواء المظليين النظامي تم سحبه من قطاع غزة قبل شهر، وكتائبه نقلت لمهام أمنية يومية في الضفة الغربية لتمكين أكبر عدد ممكن من قوات الاحتياط ليكونوا مع عائلاتهم في عطلة الصيف، ولكن هذا الأمر سيختلف على خلفية الاستعدادات الأمنية في الضفة الغربية، وخطة احتلال مدينة غزة، التي ستحتاج للاستفادة من الألوية النظامية.
في قيادة المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي باشروا في سلسلة نقاشات في أعقاب التدريب المفاجئ لرئاسة الأركان الإسرائيلية الذي بادر له رئيس الأركان الإسرائيلي زامير في سيناريو معركة متعددة الساحات تكون بدايتها من الضفة الغربية، فيها سيناريو تسلل مسلحين من عدة مناطق من الحدود الأردنية، وعمليات إطلاق نار غرب الضفة الغربية تصل حتى خلف شارع رقم (6) ، تحت قصف صاروخي من إيران.
إحدى العبر المركزية التي استخلصت من التمرين العسكري صعوبة تحريك قوات بسرعة للمناطق البعيدة على الحدود الشرقية، والتي هي الحدود الإسرائيلية الأطول، والتمرين شمل هجمات من طائرات مسيرة على مطار رامون في العرابا.
التدريب الذي على الأبواب:
خلال الأسابيع القادمة سيقام تدريب بحجم أكبر على المستوى الميداني، وليس فقط على مستوى القيادات كما كان الحال حتى الآن، سيتم تفعيل القوات المتاحة في المناطق التي يفترض أن تقدم التعزيزات الفورية للقوات الأمنية العاملة في النشاطات الأمنية اليومية، القوات الإسرائيلية التي تتدرب في منطقة الأغوار والبحر الميت، مثل معسكر التدريب للواء كفير أو معسكر النبي موسى.
ذات التدريب أظهر أيضاً البطء في إقامة العائق الجديد على اعتبار أنه مشروع وطني بميزانية كبيرة على الورق على الأقل، وكانت بخصوصه تأكيدات وإعلانات من العام الماضي، رغم ذلك غالبية الحدود لازالت بدون جدار، ووسائل جمع معلومات ونقاط مراقبة قليلة نسبياً.
حول العائق على الحدود الأردنية الذي لم يقام بعد قال الجيش الإسرائيلي:” تقوية الجدار تحتاج لوقت طويل، لكن اليوم لدينا وسائل جمع ورصد أكثر في الميدان، وبسببها لدينا قوات أقل، التدريب الذي سيكون قريباً سيكون بالعمل مع سلاح الجو، الذي سيكون أسرع وقاتل أكثر مما كان عليه قبل الحرب، ونشر الفرقة الشرقية الجديدة (96)، والتي ستشغل المنطقة في العام القادم، كبر المنطقة هو تحدي، ولكن نحن على حدود آمنة مع الأردن، وبتنسيق جيد معهم”.
وتابعت يديعوت أحرنوت عن موضوع الحدود مع الأردن: الجيش الإسرائيلي يتابع عن قرب ما يجري مؤخراً في المملكة الهاشمية في العلاقة مع جماعة الإخوان المسلمين التي تحاول تقويض النظام في الأردن، إلى جانب المحاولات الإيرانية لزعزعة استقرار المملكة، والذي سيترك أثره بشكل مباشر على إسرائيل، بالإضافة “لجماعات إرهابية” موجودة في المملكة، والتي قد تقوم بهجمات سريعة على الحدود مع إسرائيل.
وختمت يديعوت أحرنوت تقريرها فيي رؤية الجيش الإسرائيلي للواقع الأمني في الضفة الغربية:” نحن لسنا في أكتوبر 2023، ولا يوجد على حدود الأردن مسلحين يتدربون بمركبات دفع رباعي على اقتحام واحتلال مستوطنات ومعسكرات للجيش الإسرائيلي، ولكن استعداداتنا يجب أن تكون للاحتمالات الأكثر خطورة، هذف القيادة الوسطى في الجيش الإسرائيلي تحويل الضفة الغربية لساحة ثانوية من أجل توفير موارد أكثر لرئاسة الأركان للتركيز على ساحات أخرى مثل غزة”.