هيئة التحرير
حقق يوم التوظيف “contact 360” الهدف الذي وضعه مركز التنمية والتطوير “معا” بالربط والتشبيك بين الشبان الطلبة والخريجين والمؤسسات، وذلك من خلال الإقبال الكبير على هذه الفعالية سواء من قبل المؤسسات أو الطلبة والخريجين.
بيسان أبو هواش مديرة برنامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي في مركز العمل التنموي “معا”، أفادت بأنهم يعملون على هذه الفعالية منذ أشهر عديدة وذلك لخلق فضاء واسع لتشبيك الشبان الباحثين عن فرص عمل مع الشركات الباحثة عن موظفين موهوبين والمؤسسات الباحثة عن رياديين ورواد عمل باحثين عن فرص.
وأفادت أنهم استطاعوا الوصول للهدف الذي وضعوه نصب أعينهم وهو ربط الشبان بحلقة كاملة مع الشركات والمؤسسات والبنوك والقطاع المصرفي الإقراض المختلف، رفقة خالقين وصانعين السياسات، التي تخلق لهم الفرص بما يحقق لهم الحرية المالية.
وتابعت أبو هواش بأن هذا الحضور الكبير من الشبان والشابات من الفئة العمرية بين 18-29 عامًا يؤكد على ارتفاع معدلات البطالة بين الشبان وتعطشهم لفرص حقيقية بأن يرتبطوا بالشركات والمؤسسات، وأيضًا هو يحفز شركات القطاع الخاص والدليل هو وجود عدد كبير من الشركات في هذه الفعالية حيث تثبت هذه الشركات بحثها عن الكفاءات الفلسطينية خاصة في ظل الوضع الذي نعيشه، وهو ما يعني أن الطرفين يبحثان عن هذه الفرص فكانت هذه الفعالية هي حلقة الوصل بينهم.
وأكدت أنه وبعد هذا النجاح والحضور الكبير من الشبان توضح بأن مهمتهم كمركز ريادي للأعمال والابتكار في مركز العمل التنموي تسير على الطريق الصحيح رفقة كافة المؤسسات الشريكة والقطاع الخاص وذلك لبدء مسيرتهم في تواصل “contact 360” في كافة المحافظات.
ولفتت أبو هواش إلى أنه في هذه الفعالية يتواجد أكثر من 7 باصات من محافظات الشمال والجنوب متوقعة أن يكون هناك حضور أكبر في فعاليات الشمال والجنوب. وذلك لأنه في محافظات الجنوب هناك ثلث سكان الضفة الغريبة 72% منهم شبان ناشئ يودون أن يكونوا في هكذا فرص.
وأردفت أنه في الشمال وفي ظل نسبة البطالة العالية جدًا نتيجة الاعتداءات الكبيرة والاغلاقات الخانقة، حيث الشبان بعد تخرجهم من الجامعة يبحثون عن فرصة أمل ولذلك فهذه الفعالية ليست فقط تقدم فرصًا حقيقية إنما تعطي فضاء واسعًا للشبان بأن يتعرفوا ويعرضوا مهاراتهم وخبراتهم وأن يجروا المقابلات الفورية حتى يخرجوا بها لشركات أخرى فهذه الفعالية هي أمل يُعطى للشبان وهدف وفرصة للانطلاق للمستقبل.
وشددت أبو هواش على أنهم يحفزون الشبان بسبب الحضور الكبير والنجاح الكبير بأن يكونوا معهم في contact 360 في الشمال والجنوب.
ونوهت إلى أن هذه الفعالية لم تركز على خلق فرص العمل في الوظائف فقط إنما ركزت على خلق فرص التوظيف الذاتي من خلال الاستثمار في أفكار الشباب الريادي من خلال مواهبهم وابتكاراتهم فهناك أكثر من 18 مؤسسة تقدم خدمات احتضان للرياديين وتسريع الأعمال الريادية وتسريع المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي هي عصب الاقتصاد الفلسطيني.
وأكدت أن القائم على عصب الاقتصاد الفلسطيني هم الشبان، مؤكدة أنهم يستثمرون في الشبان حيث مركز الريادة والابتكار الخاصة بمؤسسة “معا” متخصص بهذا الدعم من خلال تقديم المنح للشبان دون عوائد مادية متوقعة حيث يقدمون لهم الدعم لدخول السوق ودعم مشاريعهم ماديًا وفنيًا وتقنيًا وسوقيًا على كافة المستويات.
الشابة هيام عبيد الله خريجة جامعة النجاح من كلية الفنون أكدت أن هذه الفعالية مهمة للخريجين وغير الخريجين حيث تفتح لهم المجال للحصول على فرص والتعرف على الشركات حتى يستطيعوا الدخول في سوق العمل خاصة الخريجين الجدد الذين يبحثون عن وظائف.
من جانبه أوضح المهندس بلال ستيتة من مخيم جنين صاحب مشروع لإعادة تدوير المخلفات الالكترونية والكهربائية. الذي يجمع بين هدفين المحافظة على البيئة وأيضًا إيجاد فرصة عمل خاصة لذوي الإعاقة، حيث يقوم مشروعهم على إصلاح الأدوات الالكترونية المختلفة، إضافة لإقامة دورات بمواضيع الصيانة للشبان والشابات وهو ما يفتح لهم المجال للتعرف على الدعم الفني والصيانة.
وأكد أن هذه الفعالية مهمة جدًا موجهًا شكره للقائمين عليها لأنها تجمع ما بين الخريجين العاطلين عن العمل وما بين شركات مختلفة تُعنى بمساعدة الخريجين وهي تساهم في التشبييك مع المؤسسات المختلفة.
بدورها تقول الطالبة نغم حداد من مدينة الخليل أن هذه الفعالية كانت مهمة بالنسبة لها وذلك للحصول على فرص تدريبية لتقديم الفائدة لها في مستقبلها العملي والعلمي، كما أنها تساعدها على فهم سوق العمل بشكل أفضل.
من جانبها ميساء أبو زهيدة مسؤولة الاتصال والحجر والمناصرة في مؤسسة أصالة أشارت إلى أن هذه الفعالية فكرتها رائعة لأنها تساعدهم كمؤسسات للتواصل مع جمهورهم وأيضًا التعرف على مهارات الخريجين الجدد من الجامعات المختلفة. كما أنها تساعد الخريجين على التواصل مع المؤسسات والتعرف على متطلباتها ومتطلبات سوق العمل.
وأكدت أنهم مؤسسة غير حكومية غير ربحية تعمل في مجال التمكين الاقتصادي النساء حيث يقومون بمساعدة النساء أصحاب المشاريع الصغيرة من خلال مساعدتهم ببرامج وهي بناء القدرات والوصول للأسواق والحشد والمناصرة وهي تأتي تحت مظلة كبيرة وهي العضوية في المؤسسة التي تستطيع السيدة الانضمام إليها والاستفادة من هذه الخدمات.
بدورها تقول سوار أصلان خريجة هندسة الحاسوب أن هذه الفعالية بها فرص كبيرة للخريجين والطلاب في سنواتهم الأخيرة حتى يستطيعوا الاستفادة منها ويحصلوا على وظائف .