loading

أكاديميون: مؤتمر “لمة صحافة” منصة لتعزيز النقاش المهني وإسناد الإعلام الفلسطيني

محمد عبد الله

تناول أكاديميون في الإعلام آراءهم حول أعمال ملتقى “لمة صحافة” بنسخته الثانية، الذي حمل عنوان “الإعلام الفلسطيني في زمن الإبادة”، وعُقد في مؤسسة عبد المحسن القطان بمدينة رام الله بالشراكة مع الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان.

وأشاد الأكاديميون بمستوى النقاشات والمشاركة الواسعة التي ضمت إعلاميين وصحفيين وطلبة إعلام من مختلف الجامعات، مؤكدين أن الملتقى يشكل مساحة مهنية مهمة لدعم الإعلام الفلسطيني وتعزيز صموده في ظل الظروف الراهنة.

أستاذة الإعلام في جامعة بيرزيت نبال ثوابتة قالت، إن ملتقى لمة صحافة شهد مشاركة واسعة جمعت الإعلاميين والإعلاميات الفلسطينيين من الشمال والوسط والجنوب ومن جميع الجهات والأطراف، وهذه كانت من النقاط الإيجابية بأن هناك تنوع في المشاركين، حيث تقتصر المؤتمرات في العادة على فئة وتخصصية ولكن في لمة صحافة الكل كان موجود، من ميدانيين ومنتجين ومحررين وأساتذة والممولين والمشغلين، وكان هذا من نقاط القوة”.

وأضافت ثوابتة في تعليق لموقع “بالغراف”، أنها “تابعت جلسة الصحفيات وجلسة الترجمة والجلسة الختامية، وكان النقاش منفتحاً وبناءً وحرّاً وحواراً مهنياً يجمع بين المسؤولية الاجتماعية والتخصصية وبين الدور المجتمعي وهذا كان ثرياً جداً”.

وأكدت ثوابتة أن “كل هذا يساعد بشكل أو بآخر في إسناد الإعلام الفلسطيني ونحن في أمس الحاجة لأي مبادرة تدعم صمودنا كإعلاميين فلسطينيين من أجل الاستمرارية والصمود في ظل الضربات الكثيرة التي وقعت وتحديداً في آخر سنتين”.

كما وأشادت ثوابتة بـ التنظيم المميز، والدعوات والتواجد وحتى على المستوى اللوجستي والضيافة المناسبة واللائقة”.

ونوهت ثوابتة إلى نقطة مهمة قائلة “من المهم أنه كان هناك توصيات في الجلسات وأين ستذهب هذه التوصيات على أساس أن هذه التوصيات تُعامل بجدية وتُؤخذ على محمل الجد، بحيث في الملتقى القادم نقول أنه في عام 2025 كان عندنا التوصيات التالية وأنجزنا وبرمجنا هذه التوصيات، وهكذا يتم قياس النجاح بحيث تراقب أين كنت وأين وصلت”.

وختمت بالقول “بشكل أو بآخر أنا جداً ممتنة لهذه التجربة وسعيدة بأنني كنت جزءاً من المتحدثين، وكانت فرصة بأن التقينا بزملائنا، وأحيي الزملاء المنظمين في لمة صحافة و”بالغراف” والهيئة المستقلة التي شاركت بشكل أساسي في رفع نقاش فلسطيني جاد يؤسس لمرحلة أفضل.”

بدوره محاضر الإعلام في الجامعة العربية الأمريكية سعيد أبو معلا اعتبر أن انعقاد الملتقى يمثل “مؤشراً على الحياة” رغم الظروف، قائلاً: “أن يعقد ملتقى لمة صحافة الثاني بعد عامين على حرب الإبادة التي كان الصحافيون إحدى ضحاياها في غزة والضفة أيضاً، يجعلنا ذلك إزاء مؤشر حياة، في ظل أن الملتقى قام به جسم صحافي مستقل، وبجهود شباب صحافي متجدد”.

وأضاف أبو معلا في تعقيب لموقع “بالغراف”، “أما على مستوى العناوين والمتحدثين فحمل في طياته رغبة بالوصل في زمن القطع، لقد كان الملتقى فرصة لجمع شمل الصحافيين الذين لا يرون بعضهم البعض إلا بالميادين، كما أنه نجح في إشراك طلبة الإعلام في جامعات فلسطينية وجعلهم يحضرون في ملتقى شارك فيه عدد لا يستهان به من الصحافيين الفلسطينيين”.

وأكد أبو معلا أن “المؤتمر نجح بما فشلت فيه جهات رسمية وجهات نقابية. في زمن استهداف الرواية الفلسطينية وقتل الفلسطينيين وتهديدهم بالإبادة والتهجير يصبح مناقشة الفعل الإعلامي مسألة لا غنى عنها، وعليها أن تستمر وتتواصل.”

مدير الإعلام في الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان مجيد صوالحة قال إن شراكة الهيئة أضافت بعداً قانونياً وحقوقياً، بحيث “شكل ملتقى لمة صحافة فرصة جيدة أثارت نقاشاً هاماً يتعلق بالإعلام الفلسطيني. شراكة الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان للملتقى أضفت أبعاداً قانونية وحقوقية على محاور وجلسات الملتقى، والاستماع لتجارب زميلات وزملاء حول عملهم في الميدان بقطاع غزة والضفة الغربية.”

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة


جميع حقوق النشر محفوظة - بالغراف © 2025

الرئيسيةقصةجريدةتلفزيوناذاعةحكي مدني