محمد أبو علان/ خاص بالغراف
فارق كبير في نتائج استطلاعات الرأي العام الإسرائيلي بين القنوات والمواقع الإخبارية المصنفة إسرائيلياً باليمنية مثل i24news والقناة 14 وإسرائيل اليوم ، وتلك المصنفة على معسكر الوسط ويسار الوسط، حيث تظهر القنوات اليمنية تقدم كبير لليكود ومعسكر الائتلاف على حساب معسكر المعارضة، وتمنح الائتلاف تقدم مريح إلى حد ما في عدد المقاعد.
في الوقت الذي تظهر نتائج استطلاعات القنوات المحسوبة على الوسط ويسار الوسط تقدم لتكل المعارضة، ولكن دون الأغلبية المطلقة في الكثير من الحالات، والثابت الوحيد في استطلاعات الرأي العام الإسرائيلية من حيث عدد المقاعد، لأحزاب العربية والدينية اليهودية.
استطلاع معاريف الأسبوعي:
في الوقت الذي يسعى فيه الائتلاف الحكومي برئاسة نتنياهو تجنب تشكيل لجنة تحقيق على يد رئيس المحكمة العليا، ويدعم تشكيل لجنة تحقيق حكومية للتحقيق في أحداث السابع من أكتوبر، وتحقق في دور الاحتجاجات الإسرائيلية ضد الإصلاحات القضائية في التشجيع على السابع من أكتوبر، أظهر استطلاع معاريف الأسبوعي والذي نشرت نتائجه يوم الجمعة 24-10- أ،223-10-2025025 أن 64% من الإسرائيليين يدعمون تشكيل لجنة تحقيق يشكلها رئيس المحكمة العليا الإسرائيلية، كما أظهر الاستطلاع نراجع الائتلاف الحكومي ي بمقعدين، ليقف على (50) مقعداً.
وعلى الرغم من تراجع الائتلاف الحكومي بمقعدين هذا الأسبوع، معسكر التغيير لم يتمكن من الحصول على أغلبية ال (61) مقعداً، وحصل على (59) مقعداً، وسبب تراجع الائتلاف الحكومي عودة الصهيونية الدينية لدون نسبة الحسم من جديد، والتغير البارز في معسكر المعارضة (معسكر التغيير) عدم اجتياز قائمة الاحتياطيين برئاسة يوعز هندل لنسبة الحسم هذا الأسبوع.
في المقابل حزب يش عتيد برئاسة يائير لبيد ويشار برئاسة جادي ايزنكوت عززوا قوتهم هذا الأسبوع، وكحول لفان برئاسة بني جنتس هذا الأسبوع أيضاً لم يجتاز نسبة الحسم، مما تسبب بفقدان الأصوات في معسكر التغيير.
وفي الإجابة على السؤال، حال أجريت الانتخابات للكنيست، وترشحت الأحزاب التالية لمن ستصوت؟، وكانت النتائج: الليكود (26) مقعداً، نفتالي بنت (19) مقعداَ، الديموقراطيون (12)، إسرائيل بيتنا (10)، يش عتيد ويشار وحركة شاس كل واحد منهم حصل على (9) مقاعد، القوة اليهودية (8) مقاعد، يهدوت هتواره (7) مقاعد، تحالف الجبهة والتغير (6) مقاعد، والقائمة العربية الموحدة (5) مقاعد.
أربعة قوى سياسية لم تجتاز نسبة الحسم هي التجمع الوطني الديموقراطي، وكحول لفان والصهيونية الدينية والاحتياطيين، وحصلت هذه القوى على نسبة ما بين 2,1%-2,9%، مع العلم أن نسبة الحسم 3,25%.
للمرّة الأولى يطرح سؤال في استطلاع معاريف حول قائمة عربية واحد في الانتخابات الإسرائيلية القادمة، النتائج لم تختلف كثيراً عن ترشح قائمتين، حيث أظهرت نتائج الاستطلاع أن القوى العربية الأربع مجتمعة ستحصل على (12) مقعداً، مقعد واحد أكثر من الوضع القائم حالياً، وعلى صعيد المعسكرات لا تخلق فارق جوهري، الائتلاف الحكومي (50) مقعداً، معسكر التغيير (58) مقعداً، والأحزاب العربية (12) مقعداً.
في موضوع لجنة التحقيق الرسمية، 64% من الإسرائيليين مع تشكيل لجنة تحقيق في أحداث السابع من أكتوبر تقام على يد رئيس المحكمة العليا الإسرائيلية يتسحاق عميت، 22% يعارضون، و14% لا رأي لهم، غالبية المؤيدين للجنة تحقيق رسمية من ناخبي المعارضة.
وفي موضوع دخول القوة الدولية لقطاع غزة، 58% من الجمهور الإسرائيلي يرون أن دخول القوات الدولية لقطاع غزة سيقيد إسرائيل القدرة على العمل ضد حركة حماس، 26% لا يعتقدون ذلك، و16% لا رأي لهم.
الاستطلاع أجري يومي 22-23 أكتوبر، على عينة من 500 شخص تمثل كل شرائح السكان من سن 18 عاماً فما فوق، يهوداً وعرباً، ونسبة خطأ في الاستطلاع 4,4%.
استطلاع القناة 14:
وفي سياق متابعة الاستطلاعات الإسرائيلية استوقفتني نتائج استطلاع للرأي العام الإسرائيلي أجرته القناة العبرية المقربة من نتنياهو وتابعة لليمين الإسرائيلي الذي أظهر تفوق ساحق لليكود، وتقدم مريح لمعسكر الائتلاف الحكومي برئاسة نتنياهو.
حيث أظهرت نتائج الاستطلاع أن الليكود الأول في عدد المقاعد بواقع (36) مقعداً، يليه حزب الديموقراطيين بواقع (12) مقعداً، نفتالي بنت وحركة شاس كل منهم حصل على (11) مقعداً، إسرائيل بيتنا (9) مقاعد، يهدوت هتوارة (8) مقاعد، القوة اليهودية ويشار برئاسة ايزنكوت (7) مقاعد لكل منهم، يش عتيد والأحزاب العربية كل منهم (5) مقاعد، والصهيونية الدينية (4) مقاعد.
وعلى صعيد المعسكرات حصل معسكر الائتلاف الحكومي على (66) مقعداً، مقابل (44) مقعداً لتكل المعارضة الذي أطلقت عليه القناة معسكر اليسار، والأحزاب العربية على (10) مقاعد.
وفي الإجابة على سؤال الأنسب لرئاسة الحكومة الإسرائيلية، حصل نتنياهو على 56%، 20% لنفتالي بنت، 12% جادي ايزنكوت، 8% يائير لبيد، 4% أفيغدور ليبرمان، و0% لبني جنتس والذي لم يجتاز نسبة الحسم حزبه كحول لفان وفق نتائج نفس الاستطلاع.
الفارق الكبير في نتائج الاستطلاعات الإسرائيلية وفق الجهة المنفذة للاستطلاع تجعل المراقب يطرح سؤالاً إن كانت عوامل وتوجهات سياسية تؤثر بشكل مباشر على نتائج هذه الاستطلاعات، والحكم يكون بعد نتائج الانتخابات الحقيقية.




