loading
سما صارت طياراً

المقدسية سما: صارت طياراً وتنتظر المطار

حلمت منذ صغرها بأن تصبح كابتنا طيارا، رغم العقبات وعدم التمكن من دراستها في البلاد، لم تتخل عن حلمها، الشابة المقدسية سما شافع ظلت متمسكة بحلمها ولم تيأس، حققت حلمها بدراسة الطيران بدعم من عائلتها ومساندتهم.

سما شافع (٢١ عاما) من بلدة سلوان جنوب القدس، شابة مقدسية درست الطيران بأكاديمية الطيران الملكية الأردنية في الأردن، وحاصلة على رخصة طيار تجاري آلي.

كباقي الأطفال في صغرهم حلمت سما بأن تصبح كابتن طيارا، فتعلقت بكل ما يخص هذا المجال وكانت تسأل كل من له خبرة في المجال الجوي، حتى حققت حلمها وقادت طائرة.

في حديثها لموقع “بالغراف” تقول شافع:” بدأ حلمي منذ طفولتي كأي طفل يحلم ويحقق حلمه حينما يكبر، وبدأت مسيرتي ورحلتي عقب نجاحي بالثانوية بأكاديمية الطيران الملكية الأردنية في الأردن، تعلمت وأنهيت تعليمي في الطيران قبل عام”.

وتكمل شافع:” لم أواجه عقبات وصعوبات من الناحية العائلية فقد كانت عائلتي داعمي الأول والأخير لحلمي وهدفي الذي حدثتهم عنه منذ نعومة أظافري، تقبلوا الفكرة وأحبوها ودعموني طيلة فترة الدراسة”.

وعن الفترة التعليمية تروي لنا سما:” حبي للطيران جعلني أكون مثقفة وعلى خبرة بالكثير من الأشياء، فهذا الأمر سهل لي الفترة التعليمية، وكنت أمتلك كافة المؤهلات التي ساعدتني بالانضمام لهذا التخصص”.

على الرغم من عدم وجود مطارات فلسطينية، وعلى الرغم من معرفتها بعدم تمكنها من قيادة طائرة على أرض فلسطين، تشبثت شافع بحلمها وأكملت مسيرها فلم تضع عائق في طريقها، وعن هذا تقول شافع:” مع العلم أنه لا يوجد مطار في فلسطين وأتمنى أن يكون يوما ما لكي يصبح حلمي كاملا، فلم أتوقف فأصبحت أحلم بأن أقود طائرتي خارج البلاد كوننا لا نمتلك مطارا ولا إمكانيات لقيادة طائرة على أرض فلسطين، ويجب أن يكون هناك فترة لتأسيس نفسي كون الطيران يحتاج لتدريب قبل التوظيف، فلن أتمكن من تحقيق حلمي على أرض البلاد بسبب الأوضاع التي نعيشها”.

لم يكن هناك أحد من عائلتها طيارا أو حتى له علاقة في المجال الجوي، فهذه كانت فكرتها منذ صغرها، وعن الشيء الذي شجعها لتصبح كابتنا طيارا تروي شافع:” حينما كنت طالبة في مدرسة الشميدت في القدس كنا نسافر كثيرا مع المدرسة، وكنت أشاهد الطيارين وأتحدث معهم وأرى كيفية عملهم وأرى الفريق كاملا، ما آثار إعجابي وزاد حبي وتعلقي في المجال، وأصبحت أفكر في هذا الموضوع لماذا لا أكون أنا، ما الذي يمنعني لأصبح كابتن طيار”.

وتتابع شافع:” المرة الأولى لي في سفري كنت في الصف السابع، تحدثت مع الكابتن وسألته العديد من الأسئلة وكيف يرى هذا المجال لفتاة، وهل ينصحني أو لا، فقام بتشجيعي وسعد لحلمي كوني كنت طفلة وفتاة في الوقت نفسه، كانت لفتة جميلة منه ومن تلك اللحظة ومن كلامه زاد إصراري للفكرة وتشبثت بحلمي وتشجعت لأكمل بالمسير”.

“شرف الي صراحة” تتمنى شافع بأن تقود طائرتها في البلاد ولكن الظروف تمنع ذلك، ولكن لن يوقفها عن ايجاد طريقها والاستمرار فيه، وتتمنى أن تكون هي أحد مؤسسي مطار فلسطين.

وحول الانتقادات التي واجهتها شافع تقول:” بما أنني فتاة وعمري صغير وأصبحت كابتنا طيارا، واجهت بعض التعليقات، ليش تغامري وتدخلي هيك مجال ومش موجود بالبلد وما راح تشتغلي، راح تتراجعي وما تقدري تكملي دراستك، فرغم كل هذه الانتقادات فلن يؤثر علي ولن أسمح لأي مجال للتعليقات السلبية التي واجهتها، تخطيت كل شيء ووصلت إلى مرادي، وتخرجت وحصلت على رخصتي وسأكمل مشواري”.

لن يتوقف حلم شافع على حصولها على الرخصة فقط، فلن تكتفي بدراستها بالأكاديمية الملكية للطيران، ولن تتوقف عند هدف وحلم معين، فتطمح بأهداف أكبر، فطموح شافع بأن تكمل دراسة البكالوريوس والماجستير في ادارة الطيران وتحصل على شهادة جامعية في هذا التخصص من أحد الجامعات كونها لم تدخل جامعة، فحلم تسعى أن تكبر به حتى تصل إلى مرادها.

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة