“بحب أعبر عن امتناني أنه الله خلقني مع شخص شبيه الي بكل شيء ويشاركني كل لحظاتي ووجود ميار بجانبي يشكل دائما مصدر قوة الي”
لم يكن تطابقهم شكليا فقط، بل كان تطابقا علميا وفكريا، التوأم لمار وميار نجوم من مدينة رام الله قصة نجاح وتفوق من الصغر حتى تخرجهما من جامعة بيرزيت بتخصص المحاسبة.
عن بداية النجاح والتشابه في الامتياز تحدث لمار نجوم لموقع “بالغراف”:” بمرحلة التوجيهي، اخترنا مع بعض الفرع الأدبي دون تخطيط أو اتفاق مسبق، بمجرد تشابه في الميول، وحصلنا على معدل ٩٩، و٩٩،٣، أي كان فرقاً بسيطاً بيننا”.
وتتابع نجوم:” مرحلة التوجيهي بداية كانت المحطة الأصعب النا في مشوارنا التعليمي، نظراً للضغط الموجود في هذه المرحلة، وكل شخص في هذه المرحلة يحتاج لشخص يشكل مصدر الدعم له، أنا وميار كنا هذا الدعم لبعضنا البعض”.
وتضيف:” وبالتالي أي واحدة منا كانت تواجهها مشاكل أو تشعر بالتعب في لحظة ما كانت الأخرى تشجعها وتعطيها الدافع الايجابي الذي تحتاجه، ومن وجهة نظري وجود أختي التوأم معي في هذه المرحلة أو غيرها كان السبب والدافع الأول للنجاح الذي نطمح بالوصول له، عدا عن وجودنا بجانب بعضنا البعض عائلتنا كانت دائماً تشجعنا بكل القرارات اللي اتخذناها وثقتهم بنجاحنا دائماً كانت حافز لنا”.
مرحلة الجامعة..
كانت مرحلة الثانوية هي سلم النجاح الذي فتح الأبواب لتنطلق لمار وميار في عالمهما العلمي.
عن مرحلة الجامعة ومدى التشابه والتطابق تقول لمار :”بالنسبة لمرحلة الجامعة لم نخطط مسبقاً للتسجيل نفس التخصص، ولكن بعد مرحلة التوجيهي اكتشفنا أنه ميولنا كان لتخصص المحاسبة”.
وتتابع:” دائماً كنت أشعر بالفخر في الجامعة حين أسمع مدح من أشخاص قابلوا اختي، ونفس الشي، بالنسبة لها، وبالإضافة كان دائماً تعجب من دكاترة الجامعة من نتائجنا المتشابهة، وكانوا الدكاترة في جامعة بيرزيت داعمين لنا، وكل واحد كان بمثابة قدوة، فحصلنا على معدل تراكمي في الجامعة ٩٥،٥ نفس المعدل المرتبة الثانية على كلية الأعمال والاقتصاد”.
خطة المستقبل..
وحول ما تخططانه للمستقبل التوأم تروي لنا ميار نجوم:” كتوأم في البداية وفي الوقت الحالي تركيزنا موجه لاكتساب الخبرة العملية نظراً انا اكتسبنا من المعرفة العلمية ما يؤهلنا للانخراط بسوق العمل، وايماناً منا أنه كل من المعرفة العلمية والخبرة العملية تكمل الاخر”.
وتكمل ميار:” بالدرجة الأولى حاليا نخطط للحصول على شهادة المحاسب القانوني المعتمد “cba نظراً لأهميتها في مجال التدقيق والمحاسبة، أما على المدى الأبعد نخطط لإكمال مسيرتنا العلمية من خلال تحصيل درجات الماجستير والدكتوراة”.
وتتابع ميار:” اليوم كخريجة أحمل شهادة البكالوريوس من جامعة بيرزيت سوف اضم صوتي لكل شخص رفع شعار انت منذ بيرزيت غيرك هذا الصرح الأكاديمي الذي خرجنا كأفراد رياديين وواعيين بحقوقهم وواجباتهم بالمجتمع، مسيرتنا في هذه الجامعة لم تنته بتخرجنا، بالعكس نحن الان سفراء نحمل اسم جامعة بيرزيت على مختلف توجهاتنا ونتمنى في يوم من الأيام ان نكون الأشخاص الناجحين اللذين استطاعوا ترك بصمة مميزة في مجال المحاسبة”.
التوأم المتطابق..
عن مدى التشابه بينهما تؤكد ميار على أن التشابه بينهم بالاختيارات والمشاعر، ولم يقتصر فقط على أنهم توأم متطابق بالمظهر الخارجي، انما متطابقتين داخلياً.
وتضيف ميار:” هذا الشيء لا استغرب منه، لأنه بوجهة نظري أرى أن شخصية الانسان بشكل أساسي تتشكل من الظروف والأحداث التي يواجهها بمراحل حياته، ونظراً لأننا دائماً تشاركنا في جميع لحظات حياتنا هذا الشيء جعلنا متشابهتين من الناحية الفكرية والعاطفية”