هيئة التحرير
حوّل جيش الاحتلال الإسرائيلي حياة الفنان الكوميدي حسين بدوي إلى كوميديا سوداء متواصلة، عبر اقتحاماتهم المتكررة لمنزله في مخيم العروب شمال مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، حتى وصل به الأمر أن يعرض عليهم ساخرا متهكما أن يسكنوا معه في البيت.
يقول حسين بدوي في حديث لبالغراف: “يقع بيتي مقابل البرج العسكري في مخيم العروب، وبالتالي يكون الجيش ببيتي طيلة ال ٢٤ ساعة”.
الواقع كما هو” هو العنوان الذي يرفقه على حسابه على تيك توك ويصور به ما يجري وما يتعرض له ولعائلته في بيته المكون من ثلاث طوابق ويحصل على مشاهدات عالية”.
يحاول بدوي وبكونه ممثل مسرحي إيصال رسالته من خلال الفيديوهات بطريقة فُكاهية وقريبة من الجمهور، فبهذه الطريقة الفكاهية يؤكد أنها تصل للجمهور بشكل أكبر ويرون معاناته ومعاناة غيره من خلالها، مضيفاً أنه يصور خفية عن قوات الاحتلال الذي يؤكد أنهم لو يعلمون لقاموا باعتقاله على الفور.
ووفق بدوي فإنه لا ساعة محددة لدى قوات الاحتلال لاقتحام منزلهم، فهم بداخله ٢٤ ساعة ويتفاجئون دومًا من وجودهم على سطح المنزل أو في غرفه، ويقومون بخلع بابه إذا كان مغلقا، وهو ما أثر على أطفاله الذين أصبحوا يعانون من الأمراض منها ” التبول اللا إرادي”، فهم لا يستطيعون الدراسة ولا حتى النوم، حيث لا أمن ولا مأمن من إطلاق النار عليهم”.
“هجرتي لم تنتهي وما زلت في نكبة” هكذا يقول وهو يصف حالتهم وتشردهم الدائم إما في الطرقات أو في الأماكن الأخرى نتيجة الاقتحام المتواصل، ويؤمن بدوي أن لا فائدة من الشكوى لشرطة الاحتلال الذين ربما يعتقلونه حال تقديمه شكوى، فبدوي معتقل سابق وابنه معتقل سابق قاموا باعتقاله وهو مصاب بقدمه.