loading
دوري المحترفين

المحترفين: كبروا الصغار والدوري نار

هيئة التحرير
شهدت الجولتان الأولى والثانية في دوري المحترفين الفلسطيني بروز نجوم شابة فتيه لم تجاوز الثامنة عشر عاماً، ساهمت في فوز او تعادل فرقها بل وحسم بعض المباريات، كما كان الحال في لعبة البيرة شباب الخليل في الجولة الأولى حيث حسم أحمد أبو عره التعادل للبيرة وهو لم يجاوز السادسة عشر عاما بعد في الدقائق الأخيرة من المباراة.

وفي ذات السياق سجل عامر برابرة اسمه كأصغر لاعب يسجل في دوري المحترفين الفلسطيني بعدما أحرز الهدف الثالث لفريقه ثقافي طولكم في مرمى إسلامي قلقيلية وهو في عمر الخامسة عشر عاماً.

أحمد أبو عمره

يراوغ اللاعبين باحترافية عالية كلاعبه المفضل كريستيانو رونالدو، يمرر الكرة بلمسة ساحرة، يتقدم أكثر باتجاه الحارس ويسدد كرة محرزًا هدفه الأول في الدوري المحترفين في مباراته الأولى مع فريقه شباب البيرة، ليكون ثاني أصغر لاعب يسجل في الدوري الفلسطيني للمحترفين، إنه أحمد أبو عرة ابن السادسة عشر ربيعاً

منذ صغره يهوى أحمد لعب كرة القدم، فهو الذي يتابع مباريات كرة القدم بشغف كبير، فكان حلمه أن يصبح لاعب كرة قدم محترف، ووضع أول خطوة في طريق تحقيق حلمه، عندما بدأ التدرب في مؤسسة البيرة بعمر السادسة، في خطوة يصفها بالموفقة

منذ شهر واحد فقط بدأ أبو عرة اللعب والتدريب لصالح شباب البيرة وهو الذي كان يلعب في فريق الناشئين، وخاض أولى مبارياته ضد شباب الخليل، ومع أنه دخل في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة وكان فريقه متأخراً بهدف استطاع ببراعة أن يُحرز هدف التعادل لفريقه، ويحرز هدفه الأول في مباراته الأولى لصالح شباب البيرة، ذلك الفريق الذي كان حلمه اللعب له منذ صغره واستطاع تحقيقه، خاصة مع التدرج في التدريب من فريق للناشئين ومن ثم إلى الفريق الأول

“شعور لا يُوصف” هكذا وصف أبو عرة شعوره بإحرازه هدفه الأول في مباراته الأولى، وهو الذي حاز على ثقة مدربه بفترة قليلة فبحسب ما قاله أبو عارة في حديث مع ” بالغراف” ” لقد حزت على ثقة المدرب فراس، فهو من قام بادخالي لمباراتي الأولى وقام بتشجيعي وبث فيّ بأنني قادر، وأنا استطعت وبدقائق قليلة لعبتها أن أحرز هدف التعادل لفريقي فكان شعوراً جميلاً خاصة وأني تركت أثراً كبيراً يتكلم عنه الناس”

 الخوف والرهبة كانا يسيطران عليه قبل أن يلعب مباراته الأولى، ولكنه حينما أصبح على أرض الملعب وبدأ اللعب تبدد خوفه ورهبته، خاصة مع التشجيع والثقة الذي منحها له مدربه فراس أبو رضوان وزملائه في الفريق، وازدادت هذه الثقة معه حينما إحرازه هدف التعادل، وأضحى أصغر لاعب يحرز هدفاً فأضفى عليه شعور جميل 

 يوازن أحمد بين مدرسته التي يتفوق بها وبين شغفه الرياضي وتحقيق حلمه، ويحظى بدعم عائلته فوالديه وشقيقه وشقيقته الذين لهم الباع الكبير في مساعدته وتشجيعه ويوفرون له احتياجاته التي تساعده على الموازنة بين الدراسة واللعب، فيقول والده فالح أبو عرة في حديث مع ” بالغراف” ” نسعى لنوفر له كامل احتياجاته، للموازنة بين دراسته وشغفه الرياضي، فهو مولع بكرة القدم منذ كان في سنينه الأولى، وحينما بلغ السادسة من عمره قمت بتسجيله في مؤسسة شباب البيرة، وقمنا بدعمه وتشجعيه ليحقق حلمه”.

 شارك أبو عرة في العديد من المباريات الخارجية سواء مع فريقه شباب البيرة أو مع منتخب فلسطين للناشئين في العديد من البطولات في فرنسا وتركيا والسعودية وغيرها من الدول وشارك بمباريات كثيرة أضافت له الخبرة والتجربة الكبيرة التي تزيد من ثقته في الملعب بحسب ما يقوله أحمد، وهو ما يؤكده والده بأنه لاعب ذو أخلاق عالية ومهاري بشكل كبير استطاع أن يلفت نظر أحد المدربين الأتراك الذي أبدى اهتمامه به وراسل والده وأسدى له بعض النصائح التي لم يتوانى عن الأخذ بها

شعور بالفخر والاعتزاز يرافق والده فالح وهو الذي شاهد تطور ابنه أمام أعينه ليصبح اليوم أصغر من سجل في دوري المحترفين، إذ يساهم وباقي أفراد عائلته في تسخير برامجهم العائلية بما يتناسب معه

 يحلم أبو عرة بأن يصبح لاعب كرة محترف على صعيد العالم كلاعبه المفضل رونالدو، ولكنه إن لم يستطع تحقيق ذلك فيسعى أن يكون إسما بارزًا على الصعيد المحلي كلاعبه المفضل بشار الشوبكي وأن يكون لاعباً لمنتخب فلسطين الأول.

بدوره يصف عامر برابرة “١٥ عاما” أصغر لاعب يسجل في دوري المحترفين الفلسطيني، شعوره بالجميل جدا والمحفز للمواصلة بعد تسجيل هدفه الأول في مباراته مع ثقافي طولكرم ليصبح أصغر لاعب في دوري المحترفين يحرز هدفاً

ابن مدينة طولكرم بدأ بلعب كرة القدم وهو بعمر التاسعة قبل أن ينتقل إلى الفريق الأول ويدخل مباراته الأولى كبديل لأربعة دقائق فقط، استطاع بها تحقيق هدفه الأول، واستطاع بها الحصول على ثقة مدربه من خلال قوة أداءه وشخصيته بحسب ما يقول برابرة

يوازن برابرة بين مدرسته وبين شغفه الرياضي وذلك من خلال تنظيم وقته، كما أنه يحظى بدعم عائلته وتشجيعهم والذين لهم الباع الكبير في تطور أدائه، كما ويطمح بالاحتراف خارجاً كلاعبه المفضل كريستيانو رونالدو.

واختتمت منافسات الجولة الثانية اليوم بفوز ثقافي طولكرم على السموع بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد سبقه فوز هلال القدس على بلاطة بهدفين مقابل هدف وشباب الخليل على وادي النيص بهدفين دون رد، فيما فاز الظاهرية على جبل المكبر بهدفين دون رد وتعادل الأمعري والأهلي بهدف لكل منهما، وفازت البيرة على اسلامي قلقيلية بهدفين مقابل هدف واحد.

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة