فندق جديد: ابتسامة في مواجهة الحياة

هيئة التحرير

“معاً للحياة” ليس اسماً يمر مرور الكرام على ذهنك بل اسمٌ عليك أن تتمعنه كثيراً فهو اسم لفندق سياحي ليس كأي فندق فكل العاملين فيه هم من أصحاب الهمم، الذين يبرزون دورهم في هذا الفندق بشكل أساسي.

منزل تراثي قديم يقع في مدينة بيت لحم بجانب كنيسة المهد، تحول لحلم يحقق فيه ذوي الهمم أحلامهم، فلم تثنهم إعاقتهم الذهنية عن باقي الأفراد، فلقد أتاحت لهم جمعية معا للحياة الفرصة لأجل أن يندمجوا مع المجتمع وأن تصبح لهم بصمتهم.

مديرة مؤسسة وفندق “معاً للحياة” ماهرة غريب تقول في حديث ل”بالغراف” إن الجمعية تأسست في ٢٠٠٩ في مدينة بيت لحم، وكانت عبارة عن مركز نهاري، تعمل الجمعية  مع الاشخاص ذوي الهمم وذوي الإعاقة الذهنية  من هم فوق ال١٦ عاماً، وهناك عدة نشاطات خلال النهار تقوم بها الجمعية من ضمنها نشاطات تفسيرية، من أجل بث النشاط والتفاعل مع بعض والتعلم للمهارات الأساسية والحياة.

فندق يبث الحياة..

فندق بموقع استراتيجي يجذب السائحين القادمين إليه، ليس فقط بمظهره الخارجي بل وبتميزه بالعاملين بداخله، اثنتي عشر غرفة تشق طريقها لتبرز من بين أفضل الفنادق السياحية في فلسطين.

وتؤكد غريب أنه في بداية الجمعية لم تكن تتبادر إلى ذهنهم فكرة إقامة الفندق، فلم يكن هدفهم الأساسي هو الفندق  فرغم التحديات التي تواجهها الجمعية من أجل الاستمرارية، والصعوبة في بحث عن تمويل للصمود من أجل دعم أصحاب الهمم وذوي الإعاقة الذهنية، إلا أن الفكرة جاءت بعدما تيقنوا بأن المبنى الذي يملكونه مبنى تراثي وسياحي جميل وقد يصبح من أجمل الفنادق.

 وتعتبر غريب أن هذا المبنى من أهم عشر معالم أثرية في مدينة بيت لحم، وموقعه ممتاز واستراتيجي ومميز ويجذب السواح للقدوم، وتؤكد أن ريع الفندق يساهم في تغطية مصاريف الجمعية الذي بدورها هي الداعم الأساسي للعاملين فيه.

طاقم بابتسامة حياة..

 كسروا النظرة المجتمعية عليهم، وأثبتوا أنهم قادرين وباستطاعتهم شق الطريق، فلم يستسلموا لإعاقتهم، وركضوا وراء أحلامهم.

أحدهم يرتب الغرف وآخر يحضر مائدة الطعام، والبعض يكون في استقبال الزوار، وتوضح غريب أن الطاقم  من ذوي الهمم  لا يعني أنه عاجز، بل على العكس خدماتهم عالية جدا ومميزة ويحافظون على النظافة ويقدمون كافة الخدمات على أكمل وجه.

بلال حجازي أحد العاملين في الفندق يقول في حديث ل”بالغراف” وهو مبتسم وسعيد جداً بعمله أنه يقوم بترتيب الغرف وترتيب القاعة ويساعد بترتيب الصحون والكؤوس على الطاولات للسياح ويشارك بإعداد الفطور، وهو سعيد جداً بعمله.

ومن جهتها تقول زبيدة أحد العاملات وهي من “متلازمة الحب”  أقوم بترتيب الغرف وأضع الشراشف على السرير، وأنظف الحمامات من أجل السواح وكذلك أساعد في إعداد الفطور، وأنا فرحة بعملي”.

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة
الرئيسيةقصةجريدةتلفزيوناذاعة