loading

فرحة في ختام مهرجان أيام فلسطين السينمائية

هيئة التحرير

اختتم مهرجان ليالي فلسطين السينمائية بدورته التاسعة يوم أمس الاثنين بعرض فيلم “فرحة” للمخرجة الأردنية دارين سلاّم، المرشح لتمثيل الأردن في الدورة الـ 95 لجوائز الأوسكار عن فئة الأفلام الروائية الطويلة الدولية للعام 2023.

والفيلم من بطولة كرم طاهر وأشرف برهم وطه قموة وعلي سليمان وسميرة الأسير ومجد عيد وفراس طيبة، وتدور أحداثه حول فتاة تبلغ من العمر 14 ربيعاً وتعيش في قرية صغيرة في فلسطين عام 1948، في حين يتم تزويج فتيات القرية في سنها، تحلم فرحة بمواصلة تعليمها في المدينة.

وأعلن خلال الحفل الختامي الذس نظمته مؤسسة “فيلم لاب فلسطين” عن الفائزين بالنسخة السادسة من جوائز مسابقة “طائر الشمس الفلسطيني”

 وقالت علا سلامة المديرة التنفيذية لمؤسسة ” فيلم لاب فلسطين” في حديث ل” بالغراف” أن المهرجان هذا العام استطاع تحقيق أهدافه التي وضعها، مضيفة أن الهدف الأساسي منذ تأسيس المهرجان كان بناء ثقافة تنمائية وبناء جمهور، وهو ما تحقق

 وعبرت عن سعادتها بعدد الجمهور الذي حضر في كافة أيام المهرجان، إضافة إلى وجود عدد كبير من صناع الأفلام الناشئين والصاعدين في كافة الندوات التي نظمها المهرجان، مضيفة أنهم يشعرون بأنهم حققوا أهدافهم من خلال بناء جمهور للمهرجان

وأعلنت لجنة تحكيم مسابقة طائر الشمس الفلسطيني لفئة الأفلام القصيرة، والتي ضمت المحاضرة والفنانة والمصورة الفوتوغرافية الفلسطينية رلى حلواني، والمدير الفني لمهرجان البوسفور السينمائي إمرة كيليتش، وعضو شبكة مهرجانات السينما الأوروبية ميليا ميكولا، عن فوز فيلم “العودة” للمخرجين نعيم نايف ومارغوت بومان بالجائزة وقيمتها 3000 دولار، بعد منافسته 10 أفلام ضمن هذه الفئة، وحصل فيلم “فلسطين87” على تنويه خاص من اللجنة.

كما أعلنت لجنة تحكيم المسابقة عن فئة الأفلام الوثائقية والتي ضمت صانع الأفلام ومعد برامج السينما ستوارت سلون، ومستشارة وصانعة الأفلام زينب غوزيل، والمدير التنفيذي لسرية رام الله الأولى خالد عليان، عن فوز فيلم “سائقو الشيطان”، للمخرج محمد أبوغيث بالجائزة وقيمتها 5000 دولار.، بينما حصل فيلم اليد الخضراء للمخرجة جمانة مناع على تنويه خاص من اللجنة.

وأعلنت لجنة تحكيم المسابقة عن فئة الإنتاج، والتي ضمت المخرج والمنتج السويسري نيكولا واديموف، والكاتب المخرج ماركو أورسيني، والمديرة العامة لمؤسسة عبد المحسن قطان فداء توما، عن فوز مشروع “العلم” للمخرج مشعل القواسمي بالجائزة وقيمتها 10 آلاف دولار نقداً وخدمات الانتاج وما بعد الانتاج بقيمة 6000$ من مؤسسة فيلم لاب، ومعدات الاضاءة من مؤسسة عبدالمحسن قطان، وخدمات مزج الصوت من مدرسة السينما في جنيف، وستتكفل القنصلية السويسرية بتغطية تكاليف السفر.

بينما حصل المخرج عمر رمال  عن مشروعه “كنتاكي غزة” على تنويه خاص من لجنة التحكيم، وجائزة مقدمة من الرابطة الدولية للمواهب السينمائية الناشئة IEFTA، وهي الالتحاق ببرنامج إرشادي للمشروع من مرحلة التطوير وحتى الإنتهاء منه، بالإضافة إلى استراتيجيات التوزيع.

أما برنامج “حكايات طائر الشمس” بنسخته الثالثة، فتنافس أربعة مشاريع لإنتاج أفلام خاصة بالأطفال واليافعين، من مصر،ولبنان، والعراق، والاردن/فلسطين، وأعلنت لجنة التحكيم التي ضمت الكاتبة والمخرجة ليالي بدر، والمنتجة سابين صيداوي، والشاعر والكاتب وسيم الكردي، فوز مشروع “شبح” لسماح القاضي وراني ناصر، وميشيل أيوب بجائزة إنتاج بقيمة ٢٠ الف دولار مقدمة من مؤسسة المورد الثقافي وبنك فلسطين.

وأكد المخرج عمر رمال الفائز بتنويه خاص من لجنة التحكيم وجائزة الرابطة الدولية للمواهب السينمائية الناشئة “IEF” عن مشاركته بفيلم ” كنتاكي غزة”، أن الفيلم هو بطور الكتابة وسيبدأ بتصويره عن قريب، مؤكدًا على أهمية هذه الجائزة التي تؤكد له أن فيلمه مكتوب بطريقة جميلة وصحيحة، إضافة إلى أن هذا شيء مهم بالنسبة له كون هذه الجائزة تم تحكيمها من حكام من دول مختلفة، وهذا يساعده على تطوير قصته ليكون فيلماً مميزًا عندما يخرج للعلن

وأضاف أن هذه هي مشاركته الأولى  في هذا المهرجان، معربًا عن حماسه للمشاركة فيه بالسنوات القادمة، مؤكداً أنه من المفيد استمرار هذا المهرجان، لأنه منصة مميزة لعرض الأفلام للجمهور

وأشار رمال إلى أن المهرجان وما عُرِض به من افلام ومن ندوات، فهو شيء مهم جدا للبلد ولصناع الأفلام وذلك لتمكينهم من تشبيك علاقات مع المخرجين وصناع الأفلام والمنتجين، مؤكداً على أهمية حضور الجمهور لهذه الافلام لأنها تمثل دافعًا لهم للاستمرار، ومشدداً على تعلمهم الكثير من الندوات التي عُقِدت، والتي مكنتهم أيضاً من بناء العلاقات بين بعضهم البعض من أجل المضي قُدِماً في أعمالهم الفنية، وهذا مهم أيضاً للسينمائي للتعلم والصناعة وعرض أفلامه

وأكد رمال أن الفلسطينيين ينافسون بإنتجاتهم الفنية على الصعيد العالمي وليس العربي فقط، فمن المهم دعم هذه الأعمال ودعم وجود هذه المهرجانات بشكل سنوي، ليتم اكتشاف المواهب والقصص الجديدة ليتم انتاجها، لأن كل فلسطيني يقاوم بأدواته، والسينما لغة تحبها الشعوب فيجب على الفلسطينيين استغلالها في صناعة الأفلام الوثائقية أو غيرها

وقال مؤسس ومدير المهرجان حنا عطا الله: “نجتمع اليوم لأمسية سينمائية أخيرة ضمن مهرجان أيام فلسطين السينمائية بدورته التاسعة، لنتوّج معًا أسبوعًا حافلاً بالصور والروايات واللقاءات.

ولفت إلى نمو جمهور المهرجان في مواقع العروض عامًا بعد عام، ما يعزز الدافعية لدى “فيلم لاب فلسطين” للاستمرار بالرغم من مختلف المعيقات، شاكرًا الجمهور الذي توافد على العروض في مدن القدس العاصمة ورام الله وبيت لحم وغزة وحيفا وجنين.

وشارك في المهرجان 57 فيلمًا من فلسطين ودول عربية وأجنبية منها: مصر ولبنان وسوريا وإيران ومالطا والبوسنة وصربيا وفرنسا وانجلترا وأمريكا والدنمارك والسويد، وتوزعت عروضه في 17 موقعًا، هي: المسرح الوطني الفلسطيني “الحكواتي”، المركز الثقافي التركي يونس امره، والمعهد الفرنسي “شاتوبريون” في العاصمة القدس، وقصر رام الله الثقافي، ومؤسسة عبد المحسن قطان، ومسرح وسينماتك القصبة، والمسرح البلدي ومركز خليل السكاكيني والجامعة العربية الأمريكية في رام الله، والجسر، ودار يوسف نصري جاسر للفن والبحث، وجمعية الرواد للثقافة والفنون، وجمعية الثقافة الفرنسية في بيت لحم، وجمعية الثقافة العربية في حيفا، وبيت الغصين الثقافي في غزة ومجلة 28 في رفح، ومسرح الحرية في جنين.

وبالتوازي مع البرنامج العام للمهرجان نُظم برنامجاً موازياً، تحت عنوان “حديث لذاكرة بصرية” لمناسبة الذكرى الـ 40 على خروج “منظمة التحرير الفلسطينية” من بيروت، حيث شمل عروضاً لأربعة أفلام أُنتجت في تلك الفترة، بالإضافة إلى ثلاث ندوات وإطلاق كتيّب فني، وإعادة إطلاق كتاب “فلسطين في السينما” لوليد شميط وغي هينبل.

وتنوعت الأفلام في مضمونها لتشمل تغيّر التاريخ السياسي الفلسطيني، والتحولات التي عاشها ما بين عامَي 1948-1967، وصولاً إلى بداية الثمانينيّات التي تشكل مرحلة العبور بين ما قبل بيروت وما بعدها.

وعقد المهرجان هذا العام سلسلة من اللقاءات والورشات المتخصصة في الإنتاج السينمائي، بالإضافة إلى محاضرة (ماستر كلاس) مع المنتج الفلسطيني حسين القلا.

يُذكر أن مهرجان “أيام فلسطين السينمائية” الدولي، تنظمه مؤسسة فيلم لاب فلسطين منذ العام 2014 حيث أصبح تقليدًا سنويًا منذ ذلك الحين. ويهدف المهرجان إلى تنمية الثقافة السينمائية من خلال عروض الأفلام المحلية والدولية في المدن الفلسطينية، إلى جانب حلقات نقاش، وورش عمل احترافية، وبرامج متخصصة للجيل القادم.

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة